بدأ المغامران البريطانيان رحلة فريدة من نوعها من القطب الشمالي
شهد الأسبوع الماضي الانطلاقة الرسمية للرحلة الاستكشافية المرتقبة التي سيخوضها المغامران كريس وجولي رامزي بين قطبي الأرض، حيث بدأت مغامرتهما من القطب الشمالي المغطّى بالثلوج وستمتدّ جنوبًا لمسافة تزيد عن 27 ألف كلم عبر أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية وصولًا في شهر ديسمبر إلى أكثر الأماكن انعزالاً في العالم، ألا وهو القطب الجنوبي، المسمى ايضاً أنتاركتيكا.
ولم يسبق لأيّ مركبة أن أتمّت الرحلة بين القطبين، حيث يخوض الفريق المشارك في هذه الرحلة التحدي بسيارة كهربائية كلياً. وانطلق كريس وجولي في هذه المغامرة لإلقاء الضوء على قدرات السيارات الكهربائية ومتعة قيادتها بهدف تسريع اعتمادها كجزء من الحلول الرامية لمكافحة الأزمة المناخية.
وخضعت نيسان أريا لتعديلات طفيفة فحسب من دون إجراء تغييرات على البطارية أو مجموعة نقل الحركة أو تكنولوجيا التحكم الكليّ المتطوّرة بالسيارة الكهربائية e-4ORCE، وذلك لمساعدتها على خوض التضاريس الصعبة التي سيواجهها الفريق. وشملت التغييرات تحديداً نظام التعليق الذي تمّ رفعه وأقواس العجلات التي عدّلت لتستوعب الإطارات كبيرة الحجم قياس 39 بوصة والتي بالتالي ستساعد السيارة على اجتياز ثلوج القطب الشمالي والجليد البحري بسلاسة.
وسيستعين الثنائيّ بوحدة طاقة متجددة متنقلة أثناء عبور المناطق القطبية النائية، تشمل توربينَ رياح قابلاً للتمدّد وألواح شمسية قابلة للطي، حيث سيستفيد الطراز الأولي من هذه الوحدة من قوّة الرياح الشديدة المتوقّعة وساعات النهار الطويلة، ومن الطاقة الطبيعية لشحن بطارية سيارة أريا أثناء أخذ كريس وجولي فترات استراحة من القيادة في بيئة محفوفة بالتحديات. ويأمل الفريق أن يكون لطريقة الشحن المبتكرة هذه أثراً إيجابياً للتشجيع على التحوّل نحو المركبات الكهربائية في رحلات الاستكشاف القطبية المستقبلية.
وعلّق كريس قائلاً: “بعد مضيّ أربع سنوات من التخطيط والعمل الدؤوب، نشعر بحماسة بالغة للانطلاق رسمياً في الرحلة الاستكشافية الممتدّة بين قطبي الأرض. لقد خضت وجولي مغامرات عدة بسيارات كهربائية على مدار السنوات العشر الماضية، لكنّ هذه الرحلة حتمًا تشكّل التحدي الأكبر والأكثر تشويقاً بالنسبة إلينا. كان علينا التفكير بصورة مختلفة وكذلك الابتكار والتعاون مع شركاء يشاركوننا طريقة التفكير ذاتها لنجعل من هذه الرحلة واقعاً ملموساً. ولا شكّ أنّ سيارة أريا المستخدمة في هذه المغامرة ممتعة في القيادة وقدّمت أداءً لافتًا طوال رحلة الـ5 آلاف كيلومتر للوصول إلى نقطة الانطلاق هذه. كما أنها تمنحنا الثقة اللازمة بقدرتنا على مواجهة كافة ظروف القيادة التي ستعترضنا خلال الأشهر المقبلة.”
من جهتها، قالت جولي: “نحن متحمّسان لمشاركتكم مغامرتنا وإلقاء الضوء على الأفراد المتميزين والمجتمعات والمشاريع اللافتة التي تحدث فرقاً إيجابياً في معالجة أزمة المناخ. ونودّ أن يشارك الجميع في الرحلة الاستكشافية بين قطبي الأرض وندعوكم لمتابعتنا والتفاعل مع مغامرتنا عبر قنواتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.”
