أسعار النفط ترتفع 6 في المئة في أسبوع
المؤشر – الرياض
صعدت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، مع إظهار بيانات التضخم في الولايات المتحدة بعض المؤشرات على تباطؤ ارتفاع الأسعار لكن بالنسبة للشهر بأكمله سجلت أسعار النفط أسوأ أداء منذ تشرين الثاني (نوفمبر).
وبحلول الساعة 13:09 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.3 في المائة إلى 79.49 دولار للبرميل، وصعدت بذلك نحو 6 في المائة هذا الأسبوع.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا، أو 0.6 في المائة، إلى 74.82 دولار وارتفع بذلك نحو 8 في المائة هذا الأسبوع، وفقا لـ”رويترز”.
لكن الخامين سجلا انخفاضا شهريا بنسبة 5 في المائة و3 في المائة على الترتيب بعد أن وصلا لأدنى مستوى منذ 2021 هذا الشهر بعد انهيار بنوك.
وعوضت أسعار النفط تلك الخسائر بشكل عام مع تراجع المخاوف بشأن احتدام أزمة مصرفية عالمية. وارتفع مؤشر أسعار إنفاق الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة 0.3 في المائة في فبراير على أساس شهري مقارنة بزيادة قدرها 0.6 في المائة في يناير وتوقعات بوجود زيادة قدرها 0.4 في المائة في استطلاع أجرته “رويترز”.
وارتفعت أسعار النفط بعدما توقف إنتاج النفط في عدة حقول نفطية في إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق أو تم تخفيضه عقب وقف صادرات النفط عبر خط أنابيب شمال البلاد.
ومما أرسل أيضا مؤشرات تدعم الأسعار إظهار بيانات تراجع مخزونات النفط الأمريكي لأدنى مستوى في عامين وأيضا زيادة أنشطة التصنيع الصينية في مارس.
وقالت مصادر إن من المرجح أن تحافظ منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها بقيادة روسيا على الالتزام باتفاق الإنتاج الحالي في اجتماع بعد غد مع تعافي أسعار النفط عن مستويات متدنية سجلتها في الآونة الأخيرة.
وكشف مسح أن “أوبك” ضخت 28.90 مليون برميل يوميا هذا الشهر، ما يشكل انخفاضا بواقع 70 ألف برميل يوميا مقارنة بفبراير. وانخفض الإنتاج أكثر من 700 ألف برميل يوميا مقارنة بسبتمبر.
وأصبح النشاط الصناعي في الصين محددا رئيسا للأسعار في الأسابيع القليلة الماضية بعد رفع قيود مكافحة فيروس كورونا، وسط ضعف الطلب العالمي.
وأغلق المنتجون أو خفضوا الإنتاج في عدد من حقول النفط في إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق بعد توقف خط أنابيب التصدير الشمالي. ومن المتوقع حدوث مزيد من الانقطاعات في المستقبل. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية “إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت على غير المتوقع في الأسبوع المنتهي في 24 مارس مسجلة أدنى مستوى في عامين”.
وفي سياق متصل، أظهر مسح نشرت نتائجه أمس، أن إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” من النفط تراجع في مارس بسبب أعمال صيانة بحقول نفطية في أنجولا وتعطل جزء من صادرات العراق.
وأظهر المسح أن دول أوبك ضخت 28.90 مليون برميل يوميا هذا الشهر بانخفاض 70 ألف برميل يوميا مقارنة بفبراير. وهبط الإنتاج بأكثر من 700 ألف برميل في اليوم عن مستويات أيلول (سبتمبر).
ويقل الإنتاج الفعلي بشكل كبير عن الكمية المستهدفة بمقدار 930 ألف برميل يوميا بسبب أن كثيرا من الدول المنتجة، خاصة نيجيريا وأنجولا، ليس لديها الطاقة الإنتاجية الكافية لضخ المستويات المتفق عليها.
وجاء أكبر انخفاض في الإنتاج بمقدار مائة ألف برميل يوميا من أنجولا، بسبب برنامج محدود للصادرات وأعمال صيانة لحقل داليا. ووصلت الصادرات إلى أدنى مستوى منذ أشهر في بعض التقديرات.