برنامج «الملاك الرابع» لدعم مرضى السرطان يحط رحاله في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
أطلق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، «برنامج فورث آنجل» (الملاك الرابع) الذي يهدف إلى تقديم الدعم والإرشاد الشخصي لتمكين المصابين بمرض السرطان ومساعدتهم خلال رحلة علاجهم، وذلك في أول توسع دولي للبرنامج خارج كليفلاند كلينك الولايات المتحدة.
وتعود فكرة “الملاك الرابع” للأمريكي سكوت هاميلتون، الحائز على الميدالية الذهبية الأولمبية في رياضة التزلج على الجليد الذي خاض تجربة الإصابة بمرض السرطان. وقد حدد هاميلتون ثلاث جهات وصفها بالملائكة كانت المعين الرئيسي له خلال رحله تعافيه من مرض السرطان، وهي أخصائي الأورام الذي عالجه في مستشفى كليفلاند كلينك، وممرضة الأورام المشرفة عليه، والجهة الثالثة كانت العائلة والأصدقاء.
غير أنه شعر بغياب عنصر أساسي، وهو الملاك الرابع الذي ينبغي أن يكون حاضراً في مرحلة العلاج، وهو شخص “كان لابد أن يكون هناك” ولديه القدرة على فهم ما كان يشعر به، وهذا التفكير قاده إلى فكرة إطلاق برنامج يمكن من خلاله للناجين من السرطان وكذلك المرضى التحدث مع أقرانهم حول تجاربهم الخاصة مع هذا المرض، وتقديم الإرشاد والنصح من قبلهم كناجين عاشوا ذات التجربة إلى المصابين الجدد.
وقال الدكتور ستيفن جروبماير، رئيس معهد الأورام في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “يعد «برنامج الملاك الرابع» امتداداً لمنهجية الرعاية التي نقدمها لمرضانا وتراعي أدق احتياجاتهم، ويهدف إلى تعزيز الأبحاث العالمية المستوى ودعم الرعاية الجيدة التي ستفضي في يوم من الأيام إلى علاج ناجع لمرض السرطان، فهذا البرنامج يعمل على تمكين المرضى ومساعدة عائلاتهم، من خلال التثقيف والإرشاد طوال رحلة العلاج والتعافي من هذا المرض.”
وسيعمل «برنامج الملاك الرابع» على التخفيف من وطأة مرض السرطان، الذي يعد ثالث المسببات الرئيسية للوفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال طرحه مبدئياً على مرضى سرطان الثدي، حيث سيربط المرضى بمتطوعين مدربين من أعمار مماثلة، ولديهم تجارب مشابهة مع هذا المرض، مع تركيز البرنامج على التواصل الفردي بين الناجي أو المصاب منذ فترة طويلة مع المريض؛ وذلك لتمكين الأخير من تكوين معرفة وافية بمرضه والتعامل معه على نحو أفضل. وسيتولى الموجهون الإجابة على الأسئلة الصعبة، واقتراح استراتيجيات مفيدة وإيجابية ومطلوبة، انطلاقاً من خبراتهم التي اكتسبوها من تجاربهم الخاصة.
وأضاف جروبماير: “سيُحدث متطوعو برنامج الملاك الرابع فرقاً حقيقياً في حياة الشخص المصاب بالسرطان، من خلال توفير المعرفة ونشر الوعي حول ما يمكن أن يتوقعه المرضى، وغرس الأمل في نفوسهم، وتقديم يد العون لهم عندما يحتاجون. وسنركز في البداية على مرض سرطان الثدي، الذي يعد من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في دولة الإمارات، وسنعمم هذه الخدمة الحيوية على جميع مرضى السرطان في المستقبل.”
ويمكن لأي شخص، مصاب بالسرطان أو اعتاد رعاية شخص يعاني من هذا المرض، أن يكون مؤهلاً لكي يصبح مرشداً أو موجهاً «ملاكاً». وعندما يتم طلب هذا المرشد، سيتم التأكد من مقدرته على القيام بهذا الدور، ودراسة خبرته وتجاربه للبت فيما إذا كانت تتطابق وما يحتاجه المريض، وسيتواصل المرشد مع المريض مباشرة لتقديم الدعم الشخصي عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الاجتماع وجهاً لوجه.
وأردف الدكتور جروبماير: “ندرك تماماً أن تشخيص السرطان للمرء أو لأحد من أحبائه يمثل تحدياً صعباً، ويمكن أن يحدث تغيراً شاملاً في مسيرة حياته، غير أن معهد الأورام في كليفلاند كلينك أبوظبي يقدم علاجاً متخصصاً في كل مرحلة من مراحل العلاج، مما يضمن حصول المريض على الرعاية المناسبة التي يحتاجها.”
يضم «برنامج الملاك الرابع» ناجين داعمين لمرضى السرطان أو أفراد عائلات المرضى ممن لديهم خبرات مباشرة في التعامل مع هذه المرض، ويتميزون بإيجابية عالية، ورغبة عارمة في تقديم الدعم، وقدرة متميزة على تكريس جزء من وقتهم وخبراتهم الحياتية للمساعدة في التخفيف من معاناة المريض الجديد.