المملكة تستعرض جهودها في تطوير قطاع التعدين بمؤتمر “ماينز آند موني” في لندن
أكد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر، على رؤية المملكة لتحقيق انتقال الطاقة من الهيدروكربونات إلى مصادر الطاقة المتجددة. كما أكد، في حديثه خلال مؤتمر (ماينز آند موني) في لندن يوم الثلاثاء الماضي، على الجهود المبذولة لتصبح المملكة رائدة على مستوى العالم في الإنتاج المستدام والمبتكر للمعادن والفلزات، خاصة مع ظهور منطقة التعدين الشاسعة غير المستغلة، الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.
وقال معاليه، مخاطباً الحضور من القياديين والمختصين المشاركين في المؤتمر، إن المعادن لا غنى عنها لتحقيق عملية تحول الطاقة إلى المصادر المتجددة، الأمر الذي يتطلب توسيع نطاق الاكتشافات وزيادة الإنتاج؛ حيث قدر البنك الدولي أن هناك حاجة إلى أكثر من 3 مليارات طن من المعادن والفلزات، خاصة أنه بحلول عام 2050 سيحتاج العالم إلى زيادة إنتاج معادن مثل “الجرافيت، والليثيوم، الكوبالت، النحاس” بنحو 500% لتلبية الطلب المستقبلي على تقنيات الطاقة النظيفة.
وسلط معالي المهندس المديفر، في كلمته، الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة في قطاع التعدين، حيث تكمن الإمكانات الكبيرة للمملكة إلى حد كبير في المعادن الثمينة والأساسية، بما في ذلك “الذهب والزنك والنحاس والفضة” بالإضافة إلى بعض المعادن الأخرى مثل النيوبيوم والتنتالوم، مشيراً إلى أن المملكة أصبحت بالفعل من الدول الرائدة على مستوى العالم من حيث إنتاج الأسمدة الفوسفاتية وحدها، حيث تقدر احتياطيات الفوسفات الإجمالية بين 2.3 مليار و7.3 مليارات طن تقريبًا.
وتطرق إلى جهود المملكة في مجال الهيدروجين، مشيرًا إلى إنشاء المملكة لأكبر مصنع هيدروجين أخضر في العالم، فضلا عن المشروع الذي تم الإعلان عنه قبل أشهر بقيمة 5 مليارات دولار لإنتاج ما يقرب من 250 ألف طن بحلول عام 2026.
واستعرض نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشئون التعدين، النجاحات الأخيرة للملكة في قطاع التعدين، موضحًا أن المملكة ساعدت في تحسين الأمن الغذائي العالمي من خلال تطوير سلسلة قيمة متكاملة للأسمدة الفوسفاتية، وتثبيت أسواق الألمنيوم من خلال بناء مدينة صناعية تركز على استخراج وإنتاج المنتجات النهائية للعالم، والعمل مع مصنعي السيارات الكهربائية المعروفين مثل شركة لوسيد موتورز وموردي قطاع السيارات مثل شركة EV Metals لبناء مجمع متكامل لصناعات السيارات الكهربائية.
وفي ختام كلمته، وجه معالي نائب الوزير لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر، الدعوة لجميع المشاركين، لحضور مؤتمر التعدين الدولي، في نسخته الثانية، والذي يهدف إلى تشكيل مستقبل المعادن، وجذب الاستثمارات الضخمة، وبناء شراكات قوية في المملكة العربية السعودية وفي جميع أنحاء منطقة التعدين التي تمتد من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تنظم النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي، خلال الفترة من 10 إلى 12 يناير 2023، حيث ينطلق المؤتمر بمائدة وزارية مستديرة، يليها، في اليومين التاليين، جلسات المؤتمر وفعاليات أخرى.