أخبار عامة

السعودية توطن صناعة تحلية المياه

المؤشر الاقتصادي – متابعات

أبرمت “التحلية” اتفاقية تعاون ودعم هندسي لشركات سعودية متخصصه في انشاء محطات التحلية وانظمة نقل المياه، حيث اثبتت تلك الشركات قدرتها وجديتها العالية في توطين الاعمال الهندسية والفنية خلال عملها الأخير مع المؤسسة لبناء محطات تحلية وانظمة نقل عملاقة وهي شركات سعودية ١٠٠٪؜ وفي مقدمتها شركة روافد للصناعة وشركة بحور، فيما وقعت عقد توطين صناعة أغشية التناضح العكسي للمياه المحلاة، كما تم الاعلان عن إنشاء مصنع متكامل المرحل وهو الاول من نوعه في الشرق الأوسط لصناعة أغشية التناضح العكسي وثاني مصنع متكامل في العالم خارج اليابان، باستثمار سعودي واجنبي وكان العمل على المشروع يتم بالشراكة مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، حيث ستقوم شركة “توراي الشرق الأوسط” بإنشاء المصنع ذو خطوط الانتاج المتنوعه وبجودة وكفاءة للمنتج تعد الاعلى عالمياً في مؤشراتها لخفض استهلاك الطاقة وطول العمر التشغيلي وتبنيها لمفاهيم متقدمة في خدمة البيئة، ويستهدف انتاج المصنع تغطية حجم الطلب العالي والمتزايد على هذه الصناعة الواعدة محلياً وعالمياً، بما يحقيق عائدات تُقدر بـ 690 مليون ريال في المملكة والخليج بحلول 2025، ويمتاز المنتج الذي ستشارك المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بتطويرة بحثياً في خفض معدل التكلفة بمعدل يزيد عن (14%)، وخفض استهلاك الطاقة بمعدل يبدأ من (4%).

ومن جهته أوضح معالي محافظ التحلية المهندس عبد الله بن إبراهيم العبد الكريم: “أن صناعة أغشية التناضح العكسي الصديقة للبيئة، تُمثل اليوم أحد أهم ممكنات صناعة التحلية في العالم، ويتزايد الطلب عليها بمعدل سنوي يصل إلى 6 ٪ محلياً و 7٪ خليجيًا، واستهدفنا توطينها لكونها منتجاً أساسياً واستراتيجياً، يخلق قيمة صناعية جديدة تساهم في دفع عجلة النمو والتنوع الاقتصادي، وأن إنتاج المصنع سيبدأ عام2025 وسيحقق عائداً على الناتج المحلي 1.14 مليار خلال 5 سنوات، وبأثر سنوي على الميزان التجاري يبلغ 135 مليون ريال، و يخدم بالإضافة لقطاع المياه قطاعات النفط والغاز والصناعة، وتبلغ طاقته الإنتاجية 254 ألف غشاء، تُلبي 10% منها حاجة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، فيما تخصص 55% منها لقطاع المياه المحلي، مقابل 5 % لقطاع النفط والغاز، مع تصدير 30% من المنتجات لتغطية الطلب الخارجي. علماً بأن 70% من مدخلات الإنتاج ستكون مصادر انتاجها داخل المملكة.

وأضاف: نحن نتشارك مع اصحاب العلاقة وعدد من القطاعات وأصحاب المنشآت الصناعية والمقاولين الخطوات اللاحقة لمستقبل صناعة تحلية المياه، وننطلق في ذلك من منظور تكاملي و اقتصادي يركز على إنتاج جيل جديد وقيادة وطنية شابة في ظل توفر مقوماتها التي تكمن في قوة وكفاءة المقاولين السعوديين، الذين اصبحت لديهم إمكانات عالية للمشاركة بتفرد وتميز في إنشاء كبرى المشاريع في تحلية المياه وتصدير خبراتهم ومعارفهم الصناعية للخارج، لاسيما في ظل وجود منظومات إنتاج عملاقة تبنى بسعات كبيرة عالمياً تصل إلى 600 ألف متر مكعب /يومياً بتقنيات RO.

فنحن اليوم نوقع مع شركة سعودية اتفاقية للاستثمار في لإنتاج البروم، بكميات تصل إلى 16 ألف طن تغطي 30% من الطلب المحلي عام 2024، فضلاً عن مساهمتها في الناتج المحلي ب 150مليون ريال سنوياً لعام 2024 و 1.5 مليار ريال سنوياً لعام 2030 ، وباستثمارات من القطاع الخاص تبدأ من 800 مليون ريال سنوياً في عام 2024 وتصل إلى 8 مليار ريال سنوياً عام2030 لانتاج العديد من المعادن ذات الاثر المباشر في تنمية فرص النمو وخفض التكلفة للعديد من الصناعات المحلية بما يتكامل مع محاور ازدهار الاقتصاد في رؤية المملكة ٢٠٣٠.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى