أعلنت اليوم “ألستوم”، الشركة الرائدة عالمياً في مجال حلول النقل الذكية والصديقة للبيئة، عن افتتاح مكتبها الإقليمي الجديد في الرياض تأكيداً على التزامها بتطوير قطاع السكك الحديدية في المملكة العربية السعودية والمنطقة. وسيكون هذا المكتب بمثابة مركز إقليمي يهدف إلى توسيع نطاق عمليات “ألستوم” وتقديم الخدمات المرتبطة بالتسويق والضرائب والخدمات المالية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة بشكل عام، فضلاً عن خدمات صيانة السكك الحديدية والارتقاء بجودة خدمات المورّدين ومراقبتها باستمرار.
ويأتي افتتاح المكتب الجديد انسجاماً مع جهود “ألستوم” لدعم رؤية السعودية 2030، بما يسهم في تنمية المواهب الإقليمية وتطوير المحتوى المحلي في المملكة، تحقيقاً لاستراتيجية النمو في “ألستوم”.
وتقدّم الشركة العالمية من خلال مكتبها الإقليمي الجديد حلولها المبتكرة للصيانة حسب الطلب والصيانة الوقائية من خلال مركز الخدمات الرقمية “هيلث هب” في الرياض، لتعزيز الابتكار في البنية التحتية الخاصّة بالسكك الحديدية في المملكة. وسيبدأ هذا المركز بتوفير خدمات الصيانة المستمرّة والفورية لأسطول يضمّ 748 عربة، ضمن مسارات مترو الرياض ونظام النقل الآلي للركّاب داخل مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدّة وقطار الحرمين فائق السرعة.
وسيقوم بتشغيل هذا المركز فريق من مهندسي خدمات النقل بالسكك الحديدية وخبراء البيانات الذين سيقدّمون خبراتهم الواسعة في هذا المجال والخدمات الرقمية ذات الصلة بالقطارات التي تملكها “ألستوم” أو أيّ شركة أخرى، فضلاً عن البنية التحتية ونظام التأشير داخل المملكة وخارجها.
أطلقت “ألستوم” عملياتها في المملكة للمرة الأولى منذ أكثر من 70 عاماً، ويسرّها اليوم أن تواصل توسيع نطاق أعمالها فيها. فإطلاق مركزها الرقمي “هيلث هب” ومكتبها الإقليمي الجديد في الرياض من شأنه أن يمكّن “ألستوم” من الوصول إلى نخبة من المواهب المحلية عالية الكفاءة والإسهام في المرحلة المقبلة من التقدّم والنمو في المملكة.
أما على المستوى العالمي، فقد تمّ إطلاق مركز “هيلث هب” في العام 2014. وهو حلّ مثبت الفعاليّة من “ألستوم” للصيانة حسب الطلب والصيانة الوقائية، والذي يتيح صيانة القطارات والحفاظ على كفاءتها العالية بشكل مستمرّ. ومن شأن ذلك أن يضمن بقاء القطارات في الخدمة وتعزيز فعاليتها والقدرة على الاعتماد عليها كمصدر نقل موثوق، في ظلّ الحدّ من تكاليف الصيانة في مختلف مراحل حياة الأصول. ويمكن لهذا المركز توقّع الأعطال قبل حدوثها، الأمر الذي يسهم في الحدّ من خدمات الصيانة الضرورية والحاجة إلى المعاينة الفورية من قبل الفنيّين المتخصّصين وخفض معدلات تعطّل القطارات بنسبة تصل إلى 30%. وتسهم التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مراكز “هيلث هب” اليوم في صيانة ما يزيد عن 18 ألف عربة ضمن 90 أسطولاً مختلفاً حول العالم، بما في ذلك دولة الإمارات والمغرب والجزائر.
تجدر الإشارة إلى أنّ “ألستوم” بدأت بتقديم خدماتها في المملكة في خمسينيات القرن المنصرم. ومنذ ذلك الحين، أصبحت إحدى الشركات الرئيسية التي تسهم بشكل ملحوظ في تطوير البنية التحتية لقطاع النقل على مستوى المنطقة. وتشمل آخر المشاريع التي تمّ إطلاقها في المملكة
توفير نظام مترو متكامل للمسارات “الرابع” و”الخامس” و”السادس” من خلال ائتلاف الشركات “فاست كونسورتيوم”، والمسار الثالث من خلال ائتلاف “الرياض نيو موبيليتي”. وبصفتها أحد أعضاء ائتلاف “FLOW”، تقدم “ألستوم” خدمات التشغيل والصيانة للمسارات “الثالث” و”الرابع” و”الخامس” و”السادس” من مترو الرياض. أما بالنسبة لمسار قطار الحرمين فائق السرعة بين مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، فقد زوّدت “ألستوم” قطار من تصنيع شركة “تالغو” والمزوّد بمعدات الدفع “ميتراك تي سي 3300” وعربات من طراز “فليكسي فلوت” عالية السرعة لمحرّكات 35 قطاراً فائق السرعة، بالإضافة إلى قطار كبار الشخصيات ضمن المسار الذي يبلغ طوله 450 كم، فضلاً عن اهتمامها بعقود الصيانة ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل “ألستوم” اليوم على إنشاء نظام للنقل السريع بسكة واحدة في مركز الملك عبد الله المالي، فضلاً عن أنّها الشركة المسؤولة أيضاً عن توريد وتشغيل وصيانة النظام الآلي “إنوفيا 300” لنقل الركّاب في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة.
