باسبورت ليجاسي تقدّم تحليلات حول تأشيرات الإقامة الذهبية في دولة الإمارات والبرتغال
المؤشر الاقتصادي – متابعات
كشفت باسبورت ليجاسي، الشركة السويسرية المتخصصة والتي تحمل خبرة تزيد عن 25 عاماً في قطاع الجنسية عن طريق الاستثمار، عن تحليلاتها الخاصة حول حجم الإقبال على برامج تأشيرة الإقامة الذهبية في كل من دولة الإمارات، التي أطلقت برنامجها للمرة الأولى في عام 2019؛ والبرتغال، التي قدمت برنامجها في عام 2012، حيث يشهد البرنامجان إقبالاً متزايداً ويوفران فرصاً استثمارية مضمونة.
ويشكل الوافدون حوالي 90% من سكان دولة الإمارات، وتتطلب إقامتهم في الدولة الحصول على تأشيرات إقامة صالحة. وأطلقت دولة الإمارات تأشيرة الإقامة الذهبية قبل ثلاث سنوات، وهي عبارة عن برنامج إقامة عن طريق الاستثمار، ما يتيح لأكثر من 65 ألف فرد الحصول على تأشيرات إقامة لمدة 10 سنوات في الدولة. وتوسع برنامج الإقامة مؤخراً لقبول المتقدمين للحصول على التأشيرة من مختلف القطاعات، بما فيها ريادة الأعمال والعلوم والرعاية الصحية وغيرها الكثير. وتوفر تأشيرة الإقامة عن طريق الاستثمار للمواهب الوافدة إلى دولة الإمارات، فرص الإقامة والعمل والدراسة مع الاستمتاع بالمزايا الحصرية التي تقدمها الدولة.
وتشمل مزايا تأشيرة الإقامة طويلة الأمد والقابلة للتجديد، إمكانية البقاء خارج دولة الإمارات لأكثر من ستة أشهر دون إبطال صلاحية تأشيرة الإقامة، والعمل في الدولة دون الحاجة إلى كفيل عمل، وإصدار تصاريح إقامة لأفراد العائلة والمساعدين المنزليين، فضلاً عن السماح لأفراد العائلة بالبقاء في دولة الإمارات طيلة مدة سريان إقامتهم، في حال وفاة حامل تأشيرة الإقامة الذهبية. وأصبح بإمكان حاملي تأشيرة الإقامة الذهبية الاستفادة من مزايا بطاقة إسعاد الصادرة عن الحكومة الإماراتية، والتي كانت تقتصر سابقاً على الموظفين الحكوميين، حيث تتيح لهم الحصول على عروض وخصومات من آلاف الشركات والعلامات التجارية في دولة الإمارات و92 دولةً أخرى.
وبالمقابل، تم إطلاق تأشيرة الإقامة الذهبية البرتغالية للمرة الأولى قبل 10 سنوات، وشهدت استثمارات تجاوزت 23 مليار درهم إماراتي على مدار العقد الأخير، لتصبح برنامج الإقامة عن طريق الاستثمار المفضل نظراً لما يوفره من الفوائد وخيارات الاستثمار المتعددة ومتطلبات الإقامة البسيطة. واستقطبت هذه التأشيرة بشكل خاص الرحالة الرقميين والمسافرين الدائمين والعائلات. وشكلت طلبات المستثمرين الصينيين والبرازيليين والأتراك النسبة الأكبر من إجمالي طلبات الحصول على تأشيرة الإقامة الذهبية البرتغالية، كما أظهر العديد من المستثمرين من جنوب أفريقيا وروسيا اهتماماً ملحوظاً بهذا البرنامج، الذي بلغ عدد المستفيدين من مزاياه 10,903 مستثمراً و17,956 من أفراد العائلات.
وكما هو الحال مع برنامج الإقامة عن طريق الاستثمار الإماراتي، تتيح تأشيرة الإقامة الذهبية البرتغالية للمستفيدين الإقامة والعمل والدارسة في البرتغال لمدة خمس سنوات فقط. وتشمل مزايا برنامج الإقامة البرتغالي؛ حرية السفر بين دول منطقة الشنغن دون الحاجة إلى تأشيرة؛ ومتطلبات التواجد على الأراضي البرتغالية لسبعة أيام فقط عن كل سنة إقامة، والتي تحتسب ضمن المدة المؤهلة للحصول على الجنسية البرتغالية بعد خمس سنوات على الإقامة؛ فضلاً عن توفير حياة عالية الجودة وخدمات تعليم ورعاية صحية وأمن وثقافة متميزة .
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جيفري هينسلر، المؤسس والشريك الإداري في باسبورت ليجاسي في دولة الإمارات: “أثبتت تأشيرة الإقامة الذهبية لدولة الإمارات حضوراً قوياً ومنافساً لغيرها من برامج الإقامة عن طريق الاستثمار الرائدة في مختلف أنحاء العالم، على الرغم من أنها جديدة نسبياً. ويساعد إطلاق تأشيرة الإقامة الخضراء هذا الشهر، دولة الإمارات على تأمين المزيد من الفرص الاستثمارية لدعم الاقتصاد وزيادة عروض برنامج الإقامة عن طريق الاستثمار بما يعزز مكانة الدولة الرائدة في هذا المجال. وحافظت تأشيرة الإقامة الذهبية البرتغالية على مكانتها الرائدة، نظراً لحجم الاستثمارات المتزايدة التي حققتها فضلاً عن العدد الكبير من الطلبات المقدمة والتي تمت الموافقة عليها خلال أول تسعة أشهر من هذا العام، مقارنة بعام 2021 بأكمله . ونظراً للإقبال الكبير على برامج الهجرة عن طريق الاستثمار في جميع أنحاء العالم والتعافي المستمر من آثار الأزمة الصحية العالمية، ستشهد الدول ذات النهج التقدمي، مثل البرتغال ودولة الإمارات، إطلاق برامج إقامة عن طريق الاستثمار ناجحة ومثمرة خلال السنوات القادمة.“
وتشير التوقعات إلى وصول قيمة سوق الهجرة عن طريق الاستثمار إلى 100 مليار دولار أميركي بحلول عام 2025، مقارنةً بقيمة السوق الحالية البالغة 30 مليار دولار أميركي. ويساهم هذا المسار المتنامي في زيادة عدد حاملي الجنسية المزدوجة من خلال برامج الجنسية عن طريق الاستثمار، والبالغ عددهم 5 آلاف شخص سنوياً، فضلاً عن تعزيز هذا التوجه. وتواصل الدول، مثل دولة الإمارات والبرتغال، بالإضافة إلى المستثمرين المستفيدين من برامج هذه الدول، حصد الثمار الاقتصادية التي توفرها البرامج على المدى المنظور. وشهدت باسبورت ليجاسي زيادة ملموسة في مستوى الاهتمام ببرامج الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار مع تقديم أكثر من 300 طلب خلال عام 2021 فقط، وتبذل الشركة جهوداً دؤوبة لإيجاد الفرص التي توفر مستقبلاً أكثر أماناً للجميع.