صحة

عيادة جميل في MIT تعلن عن مجموعة بيانات جديدة للمساعدة في تطوير مضادات حيوية للحد من العدوى الثانوية .. عدد المصابين بفيروس كورونا “كوفيد-19” في منطقة الشرق الأوسط يتجاوز 3000 إصابة

كمبريدج، ماساتشوستس –   المؤشر الاقتصادي

لا تزال أعداد الإصابات بفيروس كورونا “كوفيد-19″، تزداد في الوقت الذي تمارس فيه السلطات في هذه الدول أقصى الدرجات الاحترازية. فيمكن للمرضي الذين يعانون بشدة من هذا الفيروس أن يتعرضوا للإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيري كنوع من العدوى الثانوية.

وللمساهمة في الحد من التعرض لهذه العدوى، أعد الدكتور جوناثان ستوكس، قائد فريق الباحثين،  في عيادة عبد اللطيف جميل لتقنيات التعلم الآلي في مجال الرعاية الصحية (J-Clinic) بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT مجموعة بيانات جديدة يمكن الاستفادة منها للمساعدة في تطوير مضادات حيوية جديدة. وهذا هو محور أول مهمة مفتوحة أعلنت عنها عيادة جميل مؤخرا.

وقد ألقى تقرير حديث نشرته مجلة ذا لانست العلمية كتبه في زاو وزملاؤه ضوءًا مهمًا على عوامل الخطر المتعلقة بوفيات المرضى البالغين المصابين بـ فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان، بالصين. حيث أظهرت تحليلاتهم أن زيادة احتمالات الوفاة في المستشفيات كانت مرتبطة بالشيخوخة، وارتفاع معدل تقييم فشل الأعضاء المتسلسل.

ومع ذلك، فإن الملاحظة الإضافية المثيرة للقلق في هذه الدراسة هي أن النسبة العالية من المرضى المتوفين قد أصيبوا بعدوى ثانوية. وفي الواقع، فإنه من بين كل 54 حالة من الوفيات الذين خضعوا للملاحظة، أصيب 27 من هؤلاء المرضى بعدوى ثانوية. فهناك احتمال أن المرضي الذين يعانون بشدة من فيروس كورونا المستجد COVID-19 يصابون بالتهاب رئوي بكتيري ثانوي نتيجة استنفاد وظائف الرئة بشكل ملحوظ. كما يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي الجرثومي بسبب مجموعة واسعة من الأنواع البكتيرية، بما في ذلك المكورات الرئوية العقدية، والمكورات العنقودية الذهبية، والكلبسيلة الرئوية والعصيات القولوني، والزائفة الزنجارية وغيرها. ومن المثير للقلق أن السلالات المقاومة للأدوية من هذه الأنواع تظهر في الملاحظات الإكلينيكية.

وبالإضافة إلى استخدام عيادة جميل في MIT أدواتها في اكتشاف العلاجات المحتملة ضد السارس SARS-2-CoV، فإنه يتم بذل الجهود لتحديد المضادات الحيوية الجديدة التي يمكن أن تقضي على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والتي غالبًا ما تسبب الالتهاب الرئوي البكتيري. ومن خلال هذا العمل الإضافي، فإن هدف عيادة جميل هو تقليل عبء الرعاية الصحية للعدوى الثانوية وزيادة احتمال نجاة المرضى المصابين بمرض فيروس كورونا المستجد COVID-19.

يعود تاريخ انطلاقة عيادة عبد اللطيف جميل لتقنيات التعلم الآلي في مجال الرعاية الصحية (J-Clinic) إلى عام 2018، بجهد مشترك بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومجتمع جميل، ليرتفع مع إطلاق هذه المبادرة عدد المشاريع الكبرى المشتركة بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومجتمع جميل إلى خمسة مشاريع. وتهدف عيادة جميل إلى إنشاء تقنيات عالية الدقة، وزهيدة التكلفة، وقابلة للتطوير في مجالات الرعاية الصحية بمراحلها المختلفة من التشخيص وحتى الأدوية.

 كما تسعى عيادة جميل إلى تعظيم الاستفادة من علاقات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) القوية مع قطاعات الرعاية الصحية ومستشفيات منطقة بوسطن لاختبار التقنيات الجديدة ودمجها وتعميمها، بالإضافة إلى تعزيز الأبحاث التي يمكن استثمارها تجاريًا من خلال منح تراخيص للشركات الناشئة والشركات الدوائية، وصولًا إلى إدخال هذه التطورات إلى حيز الممارسة الواقعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى