محمد الحمادي… ريادة إماراتية عالمية في وقت قياسي
المؤشر الاقتصادي – متابعات
تتواصل الإنجازات في البرنامج النووي السلمي الإماراتي وفي وقت قياسي ما جعل من البرنامج نموذجاً يحتذى به من قبل كافة البرامج الجديدة في قطاع الطاقة النووية حول العالم، الأمر الذي عزز من المكانة الريادية العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وترسيخ الثقة الدولية بالكفاءات الإماراتية التي تقف خلف هذه الإنجازات، , وتوليها مواقع قيادية على المستوى العالمي وآخرها تولي سعادة محمد إبراهيم الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية منصب رئيس المنظمة الدولية للمشغلين النوويين، كأول إماراتي وعربي يتقلد هذ المنصب في تاريخ المنظمة.
ومنذ العام 2008، يقود الحمادي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، لإنجاز البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تعد ركيزة التنمية المستدامة في دولة الإمارات، من خلال التركيز على الالتزام بأعلى المعاييرالمحلية والعالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة والشفافية وعدم الانتشار النووي، حيث أصبحت محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي بعد التشغيل التجاري لاثنتين من المحطات الأربع بينما تمضي المحطة الثالثة قدما نحو التشغيل التجاري خلال الأشهر المقبلة.
وبما أن محطات براكة تشكل ما نسبته 20% فقط من البرنامج النووي السلمي الإماراتي، يشرف الحمادي كذلك على تطبيق برنامج عالمي المستوى لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية فيما يخص البحث والتطوير بهدف استكشاف الفرص المستقبلية للعلوم والتقنيات النووية في دولة الإمارات مثل الجيل التالي من مفاعلات الطاقة المتقدمة، ونماذج المفاعلات المعيارية المصغرة، وتقنيات جديدة للطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية مثل الوقود الاصناعي والهيدروجين، وتسهيل النمو والابتكار من خلال البحث والتطوير في القطاعات ذات الصلة بالفضاء والطب والزراعة، فضلاً عن استكشاف الاستثمارات الاستراتيجية في الطاقة النووية محليًا ودوليًا لدعم أهداف النمو والتنمية في الدولة.
الحمادي عضو في مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في إطار أفضل الممارسات الخاصة بالحوكمة، حيث يقود المؤسسة إلى جانب الإشراف على الشركات التابعة لها بموجب اتفاقية “الائتلاف المشترك”؛ شركة نواة للطاقة التي تتولى تشغيل وصيانة محطات براكة، وشركة براكة الأولى التي تتولى إدارة المصالح التجارية والمالية للمحطات، والتي تضم جميعاً أكثر من 3000 موظف ينتمون لأكثر من 50 جنسية ما يجعل مشروع براكة واحدً من أكثر مشاريع الطاقة تعددية في العالم.
ويحمل الحمادي عضوية جمعية المهندسين في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنه عضو في مجلسي إدارة كل من شركة الجرافات البحرية الوطنية وموانئ أبوظبي.
وعلى الصعيد الدولي، يحمل الحمادي عضوية مجلس إدارة الرابطة النووية العالمية، ومجلس إدارة مركز أطلنطا التابع للرابطة العالمية للمشغلين النوويين بالإضافة إلى كونه عضو في الجمعية النووية الأمريكية، ومعهد إدارة المشاريع ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الولايات المتحدة الأمريكية، والمجلس الدولي لأنظمة الطاقة الكهربائية الضخمة، وكذلك عضوية مجلس إدارة شركة “تيرا باور” الأمريكية للابتكار النووي التابعة لبيل غيتس، والتي تعمل على تطوير تقنيات جديدة في قطاع الطاقة النووية.
وفي العام 2019، مُنح الحمادي شهادة الدكتوراه الفخرية في الهندسة من جامعة آجوي في كوريا الجنوبية، ليصبح واحداً من ثمانية قادة يحصلون على مثل هذه الأوسمة المرموقة في تاريخ الجامعة.
ويحمل الحمادي شهادة ماجستير العلوم في الإدارة الهندسية وبكالوريوس العلوم في الهندسة الكهربائية من معهد فلوريدا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية.