الصندوق الدولي للحفاظ على الحُبارى يعزز جهود الاستدامة في حماية التراث في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022
متابعة – محمد الفقي
يشارك الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، الجهة الرائدة عالمياً في الحفاظ على الأنواع البرية، في النسخة التاسعة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية. الذي يقام في الفترة ما بين 26 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث سيكون المعرض بمثابة منصة للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى من أجل تشكيل مجتمع قادر على التغيير من خلال التعلم التفاعلي.
يُقام معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، وهو أكبر معرض سنوي في المنطقة متخصص في قطاعات الصيد المستدام والفروسية والحفاظ على التراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وكواحد من أبرز الرعاة الرسميين للمعرض، يهدف الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إلى رفع مستوى الوعي العام بالدور المهم لطيور الحبارى في التراث الطبيعي والثقافي.
وقال محمد صالح حسن البيداني، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: “من خلال مشاركتنا في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، نظهر التزامنا بزيادة أعداد الحبارى والحفاظ عليها لصون تراثنا الثقافي والطبيعي. إذ نعرض برنامجنا العالمي الشامل للحفاظ على الأنواع المهددة والمعرضة للمخاطر، مسترشدين برؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة”، وأكد القبيسي على ضرورة العمل على زيادة أعداد طيور المجموعات البرية للحبارى ، وقال “إننا نسعى من خلال التدخل الاستباقي إلى استدامة هذه الأنواع من الطيور المصنفة ضمن الأنواع المعرضة للخطر من قبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. ويعتبر الحفاظ على الحبارى أمرًا بالغ الأهمية في حماية التراث التقليدي للصقارة، المدرج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل منظمة اليونسكو.”
وتماشياً مع شعار الدورة الحالية، “استدامة وتراث… بروح متجددة”، سيقوم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في القاعة 8 جناح A02 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمصاحبة الزوار عبر سلسلة من المحطات الإرشادية التي تسلط الضوء على جهود الإمارات في الحفاظ على الطبيعة وأثر هذه الجهود الإيجابية على المستقبل المستدام للأرض. ويهدف الجناح إلى استقطاب الجماهير الحالية والجديدة مثل الصقارين، ودعاة الحفاظ على البيئة، والمؤسسات التعليمية، والطلاب، بالإضافة إلى عامة الجمهور، كما يعرض الجناح التطورات الجديدة والمبتكرة في برامج الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لإكثار الطيور وإطلاقها في البرية وآخر المستجدات العلمية في هذا المجال. وستعمل هذه المحطات كمكتبة تفاعلية لعرض جهود الصندوق في المحافظة على الأنواع من خلال المخطوطات المنشورة، وعرض المعدات التكنولوجية المستخدمة، وإتاحة الفرصة أمام الزوار للتواصل مع عالم البيئة الإماراتي، بهدف لفت الانظار إلى الجهود المبذولة للحفاظ على الحياة البرية التي يقوم بها برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور.
ويمكن لزوار جناح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الاستمتاع بالأنشطة التعليمية والترفيهية المتنوعة طوال فترة المعرض الذي يستمر على مدى سبعة أيام،. كما يتوقع أن يحتل العرض الحي لطيور الحبارى مركز الاهتمام للأطفال والكبار للتعرف على هذه الأنواع الفريدة من الطيور ، وستتاح لهم الفرصة للاطلاع على ألوانها وأشكالها المرقطة بالريش المميز، مما يوفر لها القدرة على التمويه والاختفاء من المفترسات في بيئتها الطبيعية. ويتم تشجيع العائلات على اصطحاب أطفالهم والمشاركة في الألعاب التعليمية المسلية التي ستثير فضول أطفالهم لمعرفة موطن الحبارى والمواد الغذائية التي تفضلها. كما يمكن للأطفال من جميع الأعمار المشاركة في تعلم المزيد عن الحبارى من خلال جلسات رواية القصص، وعمل مجسمات ورقية للحيوانات خلال جلسات لتعلم مهارات طي الورق في ورش عمل فن الاوريجامي. وستتاح الفرصة أمام الخبراء والطلاب لحضور العديد من ورش العمل والأنشطة التعليمية الأخرى.