أخبار عامة

8 من كل 10 نساء سعوديات يشعرن بدعم أصحاب العمل لطموحاتهن المهنية

متابعة – المؤشر الاقتصادي

تقول 9 من كل 10 من النساء العاملات في المملكة العربية السعودية إن المؤسسات التي يعملن فيها لديها سياسات تدفع باتجاه التنوع والمساواة والشمول. وجاء ذلك بحسب استطلاع الرأي الذي أجرته شركة الاستشارات الإدارية العالمية الرائدة “كيرني” التي تبحث في جملة من العوامل التي تؤثر على المرأة في مكان العمل، بما في ذلك دعم صاحب العمل لطموحاتها المهنية، واعتماد أسلوب العمل الهجين، فضلاً عن قيم التنوع والإنصاف والشمول في المؤسسات التي تعمل فيها.

حيث كشفت نتائج الاستطلاع الذي أجرته كيرني حول التنوع والإنصاف والشمول بأن 8 من كل 10 نساء يشعرن بأنهن يحصلن على الدعم المطلوب من أصحاب العمل بما يلبي طموحاتهن المهنية. حيث ترى أكثر من نصف النساء (51٪) العاملات في المملكة ضرورة القيام بالتغيير على الصعيد المهني في السنوات العشر المقبلة، وتشير النتائج إلى أن (36٪) منهن يرغبن في تولي مناصب قيادية. إذ ترغب (60٪) من المشاركات أن يوفر لهن أصحاب العمل دورات تدريبية في المهارات الناشئة. في حين ترغب ما يقرب من نصف المشاركات (48٪) أن يوفر لهن أصحاب العمل دورات تدريبية منتظمة تساعدهن على تحسين مهاراتهن المهنية الحالية.

وفي تعليق لها حول نتائج هذا الاستطلاع قالت إيزابيل نيفا، الشريك الرئيسي للمعاملات وممارسات التغيير لدى كيرني الشرق الأوسط: “أظهرت المملكة العربية السعودية في العقد الماضي التزامًا جديرًا بالاحترام بسبب تشجيعها للمرأة على الدخول إلى قطاعات العمل المختلفة بعد إجرائها لسلسلة من الإصلاحات الإدارية المتعلقة بسوق العمل. إذ أدت زيادة المشاركة النسائية إلى تحقيق نتائج ملموسة في تعزيز مسيرة التحول التي تقودها المملكة. وأضافت: إن تشجيع المرأة على الانخراط في صفوف القوى العاملة سيساهم في مساندة الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة باتجاه دعم التنويع الاقتصادي وإحراز التقدم باتجاه تحقيق رؤية 2030. “

وعند النظر إلى أسلوب العمل الهجين، نجد أن (60٪) من المشاركات يعملن بنظام العمل المرن من المنزل أو المكتب. بينما اختارت (29٪) من المشاركات العمل من المكتب عندما عُرض عليهن أسلوب العمل الهجين، في حين فضلت (3٪) منهن فقط العمل من المنزل. بينما ذكرت 7) ٪) من المشاركات الذين شملهن الاستطلاع بأن المؤسسات التي يعملن بها ليس لديها هياكل العمل الهجين.

أما فيما يتعلق بدور العمل الهجين في تعزيز فرص التكافؤ في العمل، فقد تم تسجيل أعلى المستويات من التحفيز (84٪)، والإنتاجية (85٪)، والتقدم (84٪)، والشمول (78٪)، فضلاً عن التدريب والتطوير (86 ٪).

وأعربت أكثر من نصف النساء (54٪) عن شعورهن بالقلق إزاء أساليب العمل الهجين التي قد تؤدي إلى خسارتهن لفرص مهنية مهمة. ومع ذلك، أظهرت المشاركات تفاؤلًا بشأن المشهد المتغير المتعلق بالمناصب القيادية، حيث تعتقد (76٪) منهن أن أساليب العمل الجديدة ستترك أثارها الإيجابية على الوافدات حديثًا إلى سوق القوى العاملة.

وعند النظر إلى التأثير الإيجابي للسياسات التي تعزز تحقيق التنوع والإنصاف والشمول، نجد أن (49٪) من المشاركات شددن على أهمية العمل المرن، في حين أكدت (48٪) منهن أهمية اتباع سياسات جديدة لتحسين بيئة العمل وجعلها مريحة للجميع، واتباع دورات متخصصة مثل التدريب على التحيز اللاواعي (44٪)، فضلاً عن ضرورة إقامة هياكل ثابتة للنمو داخل الشركات (43%).

واختتمت نيفا حديثها بالقول: ” على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته المرأة في السنوات القليلة الماضية، إلا أن هناك اعتقاد سائد بأن عليها أن تثبت كفاءتها وتعمل بجد أكثر من الرجل لكي تحرز تقدمًا في مسيرتها المهنية. لذا بات من الضروري أن تتبنى المؤسسات نُهج متكاملة تدفع باتجاه التنوع والشمول والقضاء على التحيز من خلال توفيرها لنماذج وممارسات مختلفة من العمل. فإن السياسات الصحيحة والبرامج المناسبة، مثل: الدورات التدريبية المنتظمة لصقل مهارات الموظفات، وتوفير بيئة العمل الصحية، فضلًا عن أهمية التواصل المؤسسي، تعتبر من أهم العناصر الأساسية التي يجب مراعاتها في دعم القوى العاملة النسائية “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى