«مُشاة الفجر».. مجموعة رياضية استقطبت بمعلميها الأربعة أكثر من 150 عضوًا
أسهم تطبيق «الرياضة للجميع» في زيادة عدد المنضمين
متابعة – عبده المهدي
تواصل مجموعة “مُشاة الفجر” نجاحها في استقطاب المزيد من هواة المشي، بعد أن أسهم تطبيق (الرياضة للجميع)؛ الذي أطلقه الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في التعريف بالمجموعة، وليصل عدد المنضمين تحت لواءها خلال فترة قياسية قصيرة إلى 150 عضوًا تقريبًا من كافة الشرائح العمرية.
أهم مرتكز تستند عليه مجموعة “مُشاة الفجر”، هو العمل على نشر ثقافة المشي بين أفراد المجتمع؛ من أجل بناء مجتمع صحي رياضي، فضلًا عن دورها في مكافحة العديد من الأمراض المزمنة العصرية وعلى رأسها “السمنة المُفرطة”، وهو ما يتقاطع مع مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وأهداف خطة التنمية المستدامة العالمية 2030.
وحول الفكرة ونشأتها ودلالاتها، يذكر قائد المجموعة اللواء ركن متقاعد خالد الشريف، أن “البداية كانت من خلال أربعة معلمين، توحدت رؤاهم سوية من خلال المشي وممارسة التمارين الرياضية المختلفة؛ للحفاظ على مستواهم الصحي، ثم انضممت إليهم، وفي منتصف يناير العام الماضي (2021)، أنشأنا مجموعتنا من خلال تطبيق (الرياضة للجميع) ليتم اعتماده لاحقًا بفضل الله”.
أسهم الانضمام إلى تطبيق (الرياضة للجميع) – والحديث للشريف- إلى دخول أعضاء جدد لمجموعة “مُشاة الفجر” بشكل يومي، حتى وصل العدد اليوم في مجموعة الواتساب إلى 100 عضو، في حين بلغ العدد المنضمين عبر تطبيق الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، والذي يحظى بدعم من وزارة الرياضة 150 عضوًا تقريبًا.
في سياق حديثه أكد الشريف أن “مُشاة الفجر” هي الوحيدة على مستوى منطقة الخليج العربي التي تمشي من السبت حتى الخميس لمدة ساعة ونصف يومياً، مع التزام عالٍ من أعضائها، وسط تعدد رياضات المشاة، منهم من يمارس الجري، وآخرون يفضلون ركوب الدراجات الهوائية.
ما يميز المجموعة الرياضية، أن لديهم مدربًا متخصصًا في تمارين الكارديو والاستطالة التي تلي التمرين اليومي، كما لم تغفل الجانب النفسي والترويحي والاجتماعي، حيث تعقد جلسة السعادة التي تضم أطباءً ومهندسين وضباطاً وغيرهم من أفراد المجتمع من مختلف الشرائح العمرية.
تتطلع (مشاة الفجر) إلى مستقبل تكون فيه رياضة المشي عادةً يوميةً للجميع، لما تحمله من فوائد صحية جمَّة، وبيّن خالد الشريف في حديثه أنهم عقدوا في الفترة الأخيرة اجتماعاً مع اللجنة الاستشارية للمجموعة؛ لتطويرها عبر مجموعة من الخطط التي سترى النور قريباً، وهو ما سيحقق – بمشيئة الله- الأهداف التي وُجدت من أجلها.
ومن جانب آخر قال الشريف :” لقد شاركنا في عدة فعاليات بمحافظة حريملاء، وعبق التاريخ في مكة المكرمة، وبعدها بالمدينة المنورة والجبيل والجوف، و(عبق التاريخ3) بالعاصمة المقدسة، وكانت ذا سمة تطوعية؛ لخدمة زوار المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، ولدينا مشاركة مقبلة في (عبق التاريخ4) بمدينة الطائف”.
وتطرق الشريف إلى برنامج المجموعات الرياضية للجامعات، مشيراً إلى أن هذا البرنامج أسهم بشكل فعّال في زيادة المشاركة المجتمعية لممارسة الرياضة وتحسين الصحة البدنية، وهو امتداد لمبادرات متنوعة نفذها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع اموجهة للطلاب والطالبات، موضحاً أن هنالك نقطة تلاقي كبيرة بين المجموعات الرياضية العامة وبرنامج المجموعات الرياضية في الجامعات، وذلك من خلال انضمام الكثير منهم لـ “مُشاة الفجر” ويمارسون رياضاتهم المختلفة.
وأبدت مجموعة “مُشاة الفجر” على لسان الشريف ترحيبها بكل من يريد الانضمام إليهم عبر تطبيق (الرياضة للجميع)؛ سعياً منها إلى تشجيع المجمع كافة على ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بشكل منتظم، وهو ما يتقاطع مع توجهات الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الجهة الرئيسية المسؤولة عن تطوير الرياضات المجتمعية، والعمل على زيادة نسبة ممارسة النشاط البدني بين سكان المملكة العربية السعودية إلى 40٪ بحلول عام 2030.