أمريكا تحاول ضرب الصين بحجر تايوان كما ضربت روسيا بحجر أوكرانيا .. فهل تنجح؟
بقلم: د. عواض القرني
إستطاعت أمريكا بالتعاون مع أوروبا أن تفتح جبهة لإشغال روسيا بقصد الإستنزاف من خلال أوكرانيا الحالمه بأن تُصبح جزءاً من أوروبا والهدف من ذلك الإستنزاف هو إضعاف الدب الروسي ليُصبح هزيلاً لتبقى أمريكا قوه وحيده في العالم.
إن زيارة بيلوسي الإستفزازية هي البدايه الحقيقية لفتح جبهه أخرى لإشغال الصين من خلال تايوان الحالمة بالإنفصال .
والمتابع لتصريح بايدن في اليابان من أن أمريكا ستدافع عن تايوان برغم ماتظاهر به مؤخراً من إمتعاض حيال تلك الزياره يؤكد ذلك تماماً حيث حطت طائرة المخضرمه الديموقراطية نانسي بيلوسي في مطار سانغ شان (وسط فرحه عارمه إزدانت لها سماء تايبيه ) تحرسها ثمان طائرات حربيه يساندها قطع بحريه في بحر الصين الجنوبي برغم التهديد والوعيد الذي ينفثه التنين في بكين والذي كان على مُسكِّن مؤقت في مفهومه العام لمبدأ الصين الواحده الذي يتفوهه به الساسه الأمريكان إنطلاقاً من قرار الجمعية العامة للأمم المتحده بهذا الشأن رغم إضمارهم لتفسير خاص تحت مسمى الغموض الإستراتيجي.
إن إعلان الصين أن إستعادة المقاطعة العاصية (تايوان) لحضن الأم قد بدأ يؤكد إحتمالية نجاح أمريكا في ضرب الصين بحجر تايوان لإضعاف التنين الصيني ليصبح هزيلاً لتبقى أمريكا القوة الوحيدة في العالم.فهل تتدارك بكين الوقوع في الفخ الأمريكي الذي وقعت فيه موسكو؟أم أن النار التي حذّر منها الرئيس الصيني نظيره الأمريكي (من خلال المكالمه بينهما) ستحرق من يلعب بها؟؟