تعاون يجمع دييل مع حكومة دولة الإمارات يهدف إلى جذب أفضل المواهب والشركات إلى المنطقة
متابعة – محمد الفقي
أقامت شركة دييل بشكل رسمي، الشركة العالمية السريعة النمو في مجال التوظيف والرواتب، شراكة مع حكومة دولة الإمارات تهدف إلى جذب أفضل المواهب العالمية والشركات ذات الدرجة العالية في النمو إلى المنطقة. حيث تهدف دولة الإمارات إلى أن تصبح المركز التكنولوجي العالمي الأول للعمل عن بُعد من خلال توفيرها لمجموعة من التأشيرات المرنة التي تناسب المهندسين والتنفيذيين والعاملين عن بُعد.
ومن خلال هذا التعاون سيتمكن العاملون في مجال التكنولوجيا والراغبون في تغيير أماكن إقامتهم من الحصول على جملة من خدمات الدعم والتي تتضمن: تأشيرات عمل سريعة للعاملين في مجال التكنولوجيا، والإقامات المحدثة، وخدمات التوظيف العالمية ذات الجودة العالية، وكشوف الرواتب، ودعم الامتثال الذي تشتهر به شركة دييل. كل هذا يؤدي إلى تدفق المزيد من المواهب إلى دولة الإمارات والتي ستساهم بدورها في تعزيز النمو الاقتصادي والابتكار في المنطقة. حيث يعد هذا التعاون الأول من نوعه من حيث توفير الحلول التي تُسرع من عمليات تغيير أماكن إقامة العمل.
آليه عمل هذا التعاون
أطلق مكتب الإمارات للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في السنوات القليلة الماضية العديد من المبادرات الناجحة التي تهدف إلى جذب المواهب الرقمية والشركات المبتكرة إلى الدولة. حيث كانت الحكومة قد أعلنت التزامها بمضاعفة حجم مساهمتها في الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2031 من خلال إطلاقها للعديد من المبادرات الإستراتيجية والتي كان من بينها مبادرة جذب أفضل المواهب الرقمية والعاملين عن بُعد إلى الدولة.
وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية مع مكتب الإمارات للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد إلى تمكين منصة دييل المدمجة من تقديم الدعم المطلوب للعاملين عن بُعد والراغبين في تغيير أماكن إقامتهم إلى دولة الإمارات. لدى دييل حاليًا أكثر من 8000 عميل، بما فيهم ” كوينبيز” و”شوبيفاي”. حيث تمكنت دييل من جمع أكثر من 700 مليون دولار، مما عزز مكانتها كواحدة من الشركات العالمية الأعلى قيمة في مجال التوظيف والمدفوعات والامتثال.
إذ سيتمكن عملاء دييل من الحصول على أسرع التأشيرات الذهبية والخضراء. حيث تُمكن التأشيرة الذهبية العمال والمهنيين ذوي المهارات العالية من الحصول على إقامة طويلة الأجل تصل لمدة 10 سنوات مع إمكانية التجديد التلقائي. ولا يوجد حد أقصى بالنسبة للعدد الذي تتضمنه، وتتوفر لأفراد الأسرة بما في ذلك الزوجة والأطفال، كما لا يتم إلغاؤها في حال الإقامة خارج دولة الإمارات. بينما توفر التأشيرة الخضراء لدولة الإمارات العديد من المزايا المرنة كإقامة العمل عن بُعد لمدة عام واحد أو إقامة العمل الحر لمدة 5 سنوات والتي يستفيد منها العاملين لحسابهم الخاص.
بالإضافة إلى تقديمها للتأشيرات الذهبية والخضراء، قامت دييل ببناء شبكة واسعة من الشراكات والتي تمكنها من توفير الأماكن السكنية لعملائها وأن تقدم لهم التسهيلات فيما يتعلق أيضاً رحلاتهم الجوية. كما توفر الشركة لعملائها التأمين الصحي بالإضافة لتوفيرها لخط الاتصال المباشر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع والذي يقدم لهم الدعم ويساعدهم على الانتقال السريع إلى دولة الإمارات. وهذا يعني أن التوظيف في دولة الإمارات أصبح أسرع وأسهل وأكثر جاذبية بالنسبة لعملاء دييل الراغبين في تغيير أماكن إقامتهم.
وبهذه المناسبة قال عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد: “تسعى دولة الإمارات جاهدة عبر سياسات المرونة التي تنتهجها إلى تعزيز مكانتها كواحدة من أكثر الدول ازدهارًا من خلال ريادتها للاقتصاد الرقمي. وفي إطار الجهود التي تبذلها الحكومة بهدف تحقيقها لرؤية مئوية الإمارات 2071 في التحول الرقمي، تتبنى دولة الإمارات العديد من التقنيات الناشئة وتعمل على تمكين المواهب الاستثنائية.
وأضاف العلماء بالقول: “لتسريع التطور الرقمي في المنطقة، علينا أن نعتمد الأساليب المبتكرة في نماذج العمل، ونواصل العمل على تطوير أنظمة وممارسات العمل عن بُعد. إذ أن اعتماد أساليب العمل عن بُعد في القطاعين الحكومي والخاص كأحد الأساسيات، يعكس المرونة التي تتبناها الحكومة وعزمها على تطوير المشاريع غير المسبوقة في الاقتصاد الرقمي بما يتماشى مع إعطاء الأولوية للرفاهية ونوعية الحياة في دولة الإمارات “.
لماذا هو مهم – خارج دولة الإمارات
يمكن أن يكون الهدف البعيد من هذا التعاون بمثابة مخطط لما تقوم به دييل والحكومات الأخرى في دعم وتعزيز نمو المواهب الجديدة في جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه قال أليكس بوعزيز، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لدى دييل: “تتمثل رؤية دييل في منح أي شخص فرصة العمل لدى الشركات الرائدة في العالم، مما يؤدي بدوره إلى تسريع النمو الاقتصادي ويساهم في تحويل المناطق الجديدة في العالم إلى مراكز استقطاب للمواهب. إذ تدفع الشراكة مع دولة الإمارات بالمزيد من الخطوات باتجاه تحقيق رؤيتنا”.