فورد تنشر تقريرها الافتتاحي لحقوق الإنسان، وترفع مستوى إفصاحها عن الخطر المناخي
المؤشر الاقتصادي – متابعات
نشرت شركة فورد اليوم تقريرها في مجال الاستدامة والمال للعام 2022 الذي يتم فيه التركيز على انتقال الشركة لريادة الثورة الكهربائية، بما في ذلك خططاً لإنتاج واسع النطاق لأكثر من مليوني مركبة كهربائية في العام ابتداءاً من 2026، ولجعل نصف مبيعاتها السنوية كهربائية مع نهاية العقد.
تلتزم فورد بتحقيق حيادية الكربون التام منذ العام 2050 مرتكزة في ذلك على أهداف علمية مؤقتة تعتزم بلوغها في العام 2035. يضمّ التقرير كشفاً مقصوداً عن معلومات مرتبطة بالمناخ، ويفصّل تطوّر فورد نحو تخفيض انبعاثات مركباتها بنسبة 50% مقارنة مع ما كانت عليه في العام 2019، وأيضاً الانبعاثات الصادرة عن عملياتها بنسبة 76% مقارنة مع العام 2017. وكانت الشركة قد حققت في العام الماضي تخفيضاً في انبعاث غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن عمليات التصنيع لديها نسبته 35% مقارنة مع مستويات العام 2017.
ويشكّل الانتقال إلى المركبات الكهربائية أمراً حيوياً بالنسبة إلى فورد إذا أرادت تحقيق أهدافها المتعلقة بالاستدامة، إنما يشمل هذا الانتقال حصته من التحديات، بما في ذلك تأمين مصادر للمواد الأولية، وإعادة تدوير البطاريات المستهلكة، إضافة إلى المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. وبهدف توفير معلومات كافية عن هذه المواضيع، عمدت فورد أيضاً إلى نشر تقرير آخر منفصل مختصّ بحقوق الإنسان؛ ظاهرة هي الأولى من نوعها لدى فورد وقطاع السيارات في الولايات المتحدة، إضافة إلى تقرير مشترك للكشوفات المالية المرتبطة بالمناخ وسيناريو الخطر المناخي.
وبهذا الصدد، صرّح بيل فورد، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي، قائلاً: “إنّ أصدق علامة على نجاحنا تكمن في قدرتنا على ترك عالم أفضل للجيل الجديد. يذكّرني تقريرنا المتكامل كل سنة بالتزامنا بقيَمنا وبعزمنا على تسليط الضوء على الأمور المهمة فعلياً. ونحن ماضون بهذا التفكير منذ نشرنا لهذا التقرير لأول مرة في هذا القطاع الصناعي، منذ 23 سنة. والأمر لا يزال كذلك، لا بل ازداد أهمية بالنسبة إلينا اليوم”.
وأضاف “يسرّني أن أقول أيضاً إنّ فورد ستنشر هذا العام تقريراً حول حقوق الإنسان، يشكّل هو الآخر ظاهرة أولى في قطاع السيارات في الولايات المتحدة. وسيتطرّق هذا التقرير إلى كيفية تأمين موادنا الأولية، ومكان تصنيع منتجاتنا، ومستوى توافق معايير العمل لدينا مع التزاماتنا. أنا فخور بالتطوّر الذي حققناه خلال العقدين الأخيرين وأتطلّع بشوق إلى إنجازاتنا المستقبلية.”
للتمكن من خوض المنافسة والفوز بها في عصر المركبات الكهربائية والمتصلة الجديد، تنوي فورد استثمار أكثر من 50 مليار دولار أميركي عالمياً ابتداءً من العام 2022 وحتى العام 2026 لتطوير المركبات الكهربائية والبطاريات التي تعتمد عليها. وسيتم ذلك في أحد مصانع المركبات الأكثر حداثة وفعالية في العالم، الأمر الذي سيوجِد وظائف جديدة وسيؤسّس سلسلة تموين مستدامة، تحترم أعلى المعايير الأخلاقية.
وقالت سِنتيا ويليامز، المديرة العالمية للاستدامة والمصادقة والامتثال لدى فورد “إنّ تقرير هذا العام ذو أهمية بالغة حيث أنه يثبت عن التزام فورد الطويل بالشفافية والمسؤولية. فهو يمدّ أصحاب المصالح لدينا بصورة واضحة عن خطتنا في وضع الأشخاص أولاً واحترام حقوق الإنسان ونحن ننتقل إلى المركبات الكهربائية، مرتكزين في ذلك على تاريخنا الحافل بالجهود في مجال حماية البيئة والمناخ. إنّ استراتيجية شركتنا وأهدافها من حيث الاستدامة هما مرتبطان ببعضهما بشكل وثيق، فما هو جيّد للأرض هو أيضاً جيّد لعملائنا وأعمالنا.”
تحفيز الابتكار والنمو المستدام
يعرض تقرير 2022 المتكامل للأداء المالي والاستدامة كيف أنّ خطة “فورد+” للنموّ وتعزيز القيمة ترتكز على قوى الشركة الأساسية المتينة لتوسيع نطاق إنتاج المركبات الكهربائية وتسخير الاتصالات والتكنولوجيا الثورية لجعل منتجاتها متاحة وشاملة وآمنة للقيادة أكثر من أي وقت مضى. وكانت فورد من أولى شركات تصنيع السيارات في الولايات المتحدة الأميركية التي تتوافق مع المجتمع الدولي للحدّ من الاحتباس الحراري كجزء من اتفاقية باريس للمناخ. ويقضي هدف الشركة في بناء نموذج أعمال يتجاوز بلوغ صافي الانبعاثات الصفري ليصبح إيجابياً للبيئة والمجتمع على حدّ سواء.
أبرز نقاط التقرير المتكامل للعام 2021
• انضمت فورد إلى اتحاد “راوت زيرو” RouteZero العالمي للحدّ من الاحتباس الحراري عبر السعي لتكون مبيعات كل السيارات والفانات الجديدة غير مسبّبة للانبعاثات بحلول 2040 عالمياً، وبحلول 2035 كحد أقصى في الأسواق الرائدة
• وضعت الشركة إطار عمل للتمويل المستدام لتوجيه الاستثمارات في المشاريع الاجتماعية والبيئية، تمهيداً لطرح السندات الخضراء الأولى من فورد التي جمعت 2.5 مليار دولار عبر إصدار يستحق أجله خلال 10 سنوات للمساعدة في تمويل محفظة المركبات الكهربائية الجديدة لدى الشركة
• أعلنت فورد وشركة “إس كيه إنوفيشن” SK Innovation عن استثمار مشترك مقرّر بقيمة 11.4 مليار دولار لبناء مجمّع “بلوأوفال سيتي” BlueOval City لتصنيع السيارات وثلاثة مصانع بطاريات مشتركة “بلوأوفال إس كيه” BlueOval SK في ولايتي كنتاكي وتينيسي – وهي مواقع ضخمة ستنتج نحو 11,000 وظيفة جديدة وتساهم في إنشاء بيئة تصنيع مستدامة. تستثمر فورد أكثر من 525 مليون دولار على مدى الأعوام الخمسة المقبلة لتطوير فنيي السيارات وتدريبهم مهنياً لصيانة وخدمة المركبات الكهربائية والمتصلة
• تتعاون فورد مع “ريدوود ماتيريالز” Redwood Materials وهي شركة رائدة في تصنيع مواد البطاريات، لجعل المركبات الكهربائية أكثر استدامة ومعقولة السعر بالنسبة للأميركيين، من خلال حصر شبكة سلسلة التموين محلياً بهدف إنشاء خيارات لإعادة تدوير الفضلات والبطاريات المستهلكة وتعزيز إعادة تدوير بطاريات ليثيوم-أيون. كما تعتزم فورد فتح مركز عالمي جديد للبطاريات في جنوب شرق ميشيغان يحمل اسم “فورد أيون بارك” Ford Ion Park، إلى جانب استثمارات جديدة لتطوير واختبار وتصنيع خلايا البطاريات ومصفوفات الخلايا، مع التركيز على الليثيوم-أيون بالتزامن مع دراسة تكنولوجيا بطاريات الحالة الصلبة
• انضمن الشركة إلى تحدّي وزارة الطاقة الأميركية بعنوان “مناخ أفضل” لتخفيف انبعاثات غازات الدفيئة من منشآتها حتى النصف على الأقل بحلول 2030، تماشياً مع التزام فورد بتشغيل منشآتها بواسطة طاقة كهربائية خالية كلياً من انبعاثات الكربون بحلول 2035
• خفّفت فورد استهلاكها السنوي للماء بأكثر من 78% مقارنةً بالمستويات عام 2000، وأنشأت 89 موقعاً عالمياً ضمن برنامج “صفر نفايات في المطامر” مع خفض انبعاثات الكربون المؤذية الناتجة عن التصنيع عالمياً بأكثر من 35% مقارنةً بالمستويات عام 2017
• وضعت الشركة هدفاً جديداً يرتقي بمبادئ التنوع والمساواة والشمولية لزيادة التنوع الجندري والعرقي في مراكز القيادة العليا وتتبّع فورد ذلك فصلياً فيما تشقّ دربها نحو بناء القوى العاملة المستقبلية. كذلك قامت فورد بتوسيع نطاق تدقيق التنوع والمساواة والشمولية في الولايات المتحدة ليشمل سبع أسواق كبرى أخرى عام 2021 وحققت تقدّماً في المساواة في الأجور
• إلى جانب “صندوق فورد”، الذراع الخيرية للشركة، جمعت فورد أكثر من 74.4 مليون دولار من التبرّعات لتحقيق المساواة وتمكين المجتمعات المحلّية المحرومة والناقصة التمثيل حول العالم. كذلك تبرّع كل من فورد و”صندوق فورد” بـ120 مليون كمامة للمنظمات والأفراد المعرّضين للخطر في الولايات الخمسين كلها للمساعدة في مكافحة تفشّي جائحة كوفيد-19، وافتتحا مركزاً محلياً لتوزيع اللقاحات في رومانيا، ووزّعا الطعام والمعدّات الطبية لآلاف العائلات في أميركا الجنوبية، إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى.
وتظهر نتائج العمليات وغيرها من المقاييس من العام 2021 أنّ خطة “فورد+” للنموّ وتعزيز القيمة تحقق النجاح. فقد تحسّنت إيرادات فورد ودخلها الصافي وهامش أرباحها قبل الفوائد والضرائب مقارنةً بالفترات نفسها في العام السابق، على الرغم من النقص في أشباه الموصلات في القطاع كله وغير ذلك من العراقيل في سلسلة التموين والوقع المستمرّ لجائحة كوفيد-19. وتحرز الشركة تقدّماً هائلاً في الاتجاه الاستراتيجي والأداء المالي للأعمال.
إنه العالم الثاني الذي تجمع فيه فورد تقريريها السنويين للأداء المالي والاستدامة معاً لتوفير نظرة شاملة أكثر عن تقدّمها، وتسجّل بذلك عامها الثالث والعشرين من الشفافية والجدّية في إصدار التقارير حول الاستدامة للمسثمرين والأطراف المعنيّة.