الصندوق السعودي للتنمية يُبرز إنجازاته في قطاع المياه حول العالم خلال تواجده في المنتدى العالمي الـتاسع للمياه
المؤشر الاقتصادي – متابعات
شارك وفد من الصندوق السعودي للتنمية اليوم في المنتدى العالمي التاسع للمياه، الذي ينعقد في العاصمة السنغالية داكار، خلال الفترة من 21 إلى 26 مارس 2022، لمناقشة أهم القضايا المعنية بالمياه والتنمية المستدامة مع التركيز على ملف “المياه والتغيرات المناخية”.
ويعد هذا المنتدى الفعالية الأكبر في مجال الأمن المائي، حيث يهدف إلى دعم المجتمعات والاقتصادات على مستوى العالم عبر تحقيق أهدافها التنموية. ويشارك فيه قادة الدول العالم، ومسؤولين حكوميين، والعديد من الخبراء، الذي يناقشون كيفية الارتقاء بمنظومة الموارد المائية ومعالجة التحديات العالمية التي تواجه قطاع المياه.
وتأتي مشاركة الصندوق السعودي للتنمية في هذا المنتدى انسجاماُ مع استراتيجية الصندوق في دعم أهداف التنمية المستدامة العالمية للأمم المتحدة، من خلال تقديم الدعم للمشاريع المختصة بالنشاط المناخي والمياه النظيفة لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير الحياة الكريمة للشعوب، والتي تجلّت في تنفيذ الصندوق لمبادرات وبرامج من أجل تطوير قطاع المياه في 38 دولة حول العالم.
ويسعى الصندوق من خلال مشاركته في هذا المنتدى إلى تعزيز دوره الداعم لقطاع المياه، وإبراز دور المملكة العربية السعودية في تحقيق مبدأ الاستدامة من خلال الصندوق السعودي للتنمية الذي قام بالعديد من البرامج في هذا القطاع أبرزها البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في إفريقيا، بهدف الحد من آثار الجفاف في 18 دولة أفريقية، حيث تمكن البرنامج من مساعدة أكثر من خمسة مليون شخص، من خلال حفر وتجهيز أكثر من 8,800 منشأة مياه، يعتمد معظمها على الطاقة الشمسية لضخ المياه.
وقد مثّل الصندوق في هذا المنتدى كل من المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية الدكتور عبد الله السكران، والمستشار الاقتصادي للصندوق عيد بن صالح بن عيد. وخلال مشاركته في جلسة عن تمويل المشاريع في قطاع المياه، قدم السكران نبذة عن الصندوق ومشاريعه وأهدافه لتمكين الأمن المائي على مستوى العالم، في حلقة نقاش ركزت على توفير منصة للحوار حول التمويل. وقال السكران “لطالما افتخر الصندوق السعودي للتنمية بتعاونه مع الأشخاص والمنظمات المماثلة حول العالم لإحداث تغيير إيجابي ودائم، حيث تعد مشاركتنا في المنتدى العالمي للمياه فرصة فريدة لالتقاء بالخبراء، ومشاركتهم خبراتنا في الابتكار.” وأضاف السكران: ” بلغ عدد مشاريع المياه التي مولها الصندوق 100 مشروع بقيمة 2.7 مليار دولار، تمثل قيمتها 14.7% من إجمالي القروض التي منحها الصندوق منذ تأسيسه في عام 1975″.
بدوره، قال عيد خلال مشاركته في جلسة حوارية عن كيفية الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتمكين المجتمعات الريفية: “يساهم الصندوق السعودي للتنمية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية للأمم المتحدة، من خلال دعم المشاريع المختصة بالنشاط المناخي والمياه النظيفة وغيرها لتعزيز النمو الاقتصادي، بما يحقق الحياة الكريمة للشعوب، وتوفير المتطلبات الإنسانية. ونسعى من خلال مشاركتنا في هذا المنتدى إلى مشاركة خبراتنا ورؤيتنا لهذا القطاع من أجل تقديم الأفضل لمختلف دول العالم”.
الجدير بالذكر، أن الصندوق السعودي للتنمية ومنذ تأسيسه أسهم في تطوير العديد من البرامج المرتبطة بالمشاريع الانمائية، وكان له دوراً هاما في تمويل وتنفيذ مشاريع الري وحفر الآبار والسدود، التي أحدثت أثراً إيجابياً في تنمية النشاط الزراعي والتشجير، والحفاظ على المخزون المائي، وحماية المناخ البيئي ومقاومة التصحر، والحد من هدر الطاقة.