برعاية حاكم عجمان تنطلق النسخة السادسة من”مؤتمر عجمان الدولي للبيئة” 28 مارس الجاري
المؤشر الاقتصادي – متابعات
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة عجمان، تنظم دائرة البلدية والتخطيط بعجمان النسخة السادسة من مؤتمر عجمان الدولي للبيئة، تحت شعار”نحو عام ٢٠٧١، لتشكيل مستقبل الاستدامة البيئية”، وذلك يومي 28 و 29 مارس الجاري، في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض- معرض جامعة عجمان.
ويناقش المؤتمر عدة محاور أساسية حول الاستدامة البيئية بكونها هدفا مهما لدولة الإمارات، وضمن أجندة الإمارات للخمسين العام القادمة، حيث يركز المؤتمر على مناقشة معايير الاستدامة في الأحياء السكنية الحضرية، وكيفية استخدام الابتكار الذكي في المستقبل وترسيخه كثقافة مجتمعية وهدف وطني لتشكيل مستقبل أفضل في إدارة البيئة، والطاقة النظيفة، والمدن المستدامة.
ويسعى المؤتمر إلى تحقيق حزمة من الأهداف، أبرزها: دعم التنمية المستدامة في الدولة، وإنشاء خارطة طريق لتحقيق الحياد الكربوني، والجمع بين العلماء والمهنيين وصانعي السياسات من مجموعة متنوعة من المنظمات الدولية والوطنية، فضلاً عن المؤسسات الأكاديمية، لتبادل المعرفة حول إنشاء بيئة ذكية ومستدامة.
كما يهدف المؤتمر إلى عرض آخر تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن تنفيذها في المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة، واستكشاف العوامل والممارسات الرئيسية لتحقيق الطاقة الخضراء وجودة الهواء، بالإضافة إلى تشكيل مستقبل المدن والمجتمعات المستدامة، والحفاظ على منظور طويل الأمد للثورة الصناعية الرابعة وشكلها المستقبلي.
وقال المهندس خالد الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان: ” في ظل ما نشهده من نهضة عمرانية متواصلة ومتطورة، خصوصاً فيما يتعلق بمتطلبات البناء المستقبلية في المدن الحضرية، فإن من الضرورة التركيز على معايير الاستدامة، ولا سيما معايير الاستدامة في الأحياء السكنية الحضرية الجديدة، وهو أبرز المحاور التي سيتم مناقشتها في النسخة السادسة من مؤتمر عجمان الدولي للبيئة”.
وأضاف الحوسني، للمساحات الخضراء في المدن والمجمعات أهمية كبيرة، سواء على الصعيد الجمالي أو الوظيفي المتعلق بالجانب البيئي أو الجانب الاجتماعي، ما يؤكد على مكانة الاقتصاد الأخضر المستدام في تأسيس المدن الجديدة، كما سيناقش المؤتمر محور الاستهلاك الأمثل للمياه، حيث تتجاوز عملية استهلاك المباني ما نسبته ١,٧١٪ من المياه الصالحة للشرب، ما يستدعي الترشيد في استهلاك مياه الشرب، والبحث عن موارد أخرى للمياه، وبالتالي العمل على كيفية تحديد استراتيجيات تخفيض معدلات استهلاك المياه في عملية إنشاء المباني وتشغيلها، والتركيز على كيفية استغلال المياه غير الصالحة للشرب والمياه المتجمعة من الاستخدامات التي تتعلق بالاستهلاك البشري.
وأشار الحوسني، إلى ضرورة نشر الوعي المجتمعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وأهمية وقيمة التخطيط الحديث واستخدام وتوظيف وتطبيق أفضل وأحدث التقنيات، بما يسهم في فهم وإدراك موضوع المناخ ومواد البناء وعمليات التطوير، ويساعد على المحافظة على البيئة ومواردها، في سبيل تلبية حاجات أفراد المجتمع، والمحافظة على مجتمعنا صحياً ونظيفاً.
ويشارك في المؤتمر مسؤولون وباحثون ومختصون وأكاديميون، ومؤسسات حكومية وغير حكومية لصياغة السياسات البيئية، ومنظمات وطنية معنية بقضايا البيئة، بالإضافة إلى مختصين بيئيين من قطاع الطاقة وقطاع النفط والغاز والصناعات التحويلية والبلديات وشركات الاستشارات والمقاولات والوكالات البيئية والقطاع الخاص، وخريجي الجامعات الحاصلين على درجة البكالوريوس أو الدرجات الأعلى منها.