“جدوى للاستثمار” .. ارتفاع صافي التغيير الشهري في حسابات الحكومة لدى “ساما” 28 بليون ريال

الرياض – عبده المهدي

قال تقرير اقتصادي حديث لشركة “جدوى للاستثمار” أن بيانات الاقتصادي السعودي لشهر   يناير جاءت متباينة، فبينما شهدت تعاملات نقاط البيع ارتفاعاً كبيراً، بنسبة 33  في المئة ، على أساس سنوي، سجل مؤشر مديري المشتريات غير النفطية أدنى مستوى له في عام، متأثراً بتباطؤ طلبات التصدير الجديدة، رغم قوة الطلب المحلي.

وارتفع صافي التغيير الشهري في حسابات الحكومة لدى ”ساما“ بنحو 28  بليون   ريال، على أساس شهري، في يناير، وجاءت الزيادة بصورة رئيسية من ارتفاع الحساب الجاري للحكومة بنحو 27  بليون   ريال. الموجودات الأجنبية لـ ”ساما“: ارتفع إجمالي احتياطيات ”ساما“ من الموجودات الأجنبية، على أساس شهري، في يناير، ليصل إلى 502  بليون   دولار. وتشير تفاصيل تلك الاحتياطيات إلى زيادة، على أساس شهري، في فئة ”أوراق مالية أجنبية“ بنحو 4  بليون   دولار، مقابل انخفاض بنحو 2  بليون   دولار في فئة ”إيداعات في مصارف أجنبية“ خلال الشهر.

ونما عرض النقود الشامل (ن3) بنسبة كبيرة، بلغت 6,6  في المئة ، على أساس سنوي، في ي ناير، لكنه تراجع بنسبة 1,8  في المئة ، على أساس شهري. وجاء النمو بصورة رئيسية من الارتفاع المستمر في الودائع الزمنية. الودائع المصرفية: ارتفعت الودائع المصرفية بنسبة 6,7  في المئة ، على أساس سنوي، في يناير، مدعومة بنمو الودائع الزمنية التي ارتفعت بنسبة 13  في المئة ، على أساس سنوي. في غضون ذلك، نمت الودائع تحت الطلب بنسبة 5,2  في المئة ، على أساس سنوي، خلال الشهر.

و ارتفع إجمالي مطلوبات البنوك بنسبة 10,6  في المئة ، على أساس سنوي، في يناير، حيث زادت المطلوبات على القطاع الحكومي بنسبة 18  في المئة ، بينما زادت القروض إلى القطاع الخاص بنسبة 8,8  في المئة ، على أساس سنوي، كذلك. التضخم: ارتفع معدل التضخم الشامل بنسبة 0,4  في المئة ، على أساس سنوي، في يناير، لكنه انخفض بنسبة 0,1  في المئة ، على أساس شهري. وجاء ارتفاع الأسعار في يناير من مجموعة من الفئات، على رأسها فئة ”المطاعم والفنادق“، التي ارتفعت بنسبة 3,2  في المئة ، على أساس سنوي.

وأشارت البيانات الأولية للعام 2019، التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء، إلى نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 0,3  في المئة ، على أساس سنوي، عام 2019، وجاء النمو من القطاع غير النفطي (ارتفع بنسبة 3,3  في المئة )، في حين انخفض الناتج الإجمالي النفطي بنسبة 3,6  في المئة .

و تراجعت أسعار النفط للشهر الثاني على التوالي، مع استمرار الارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خاصة في مناطق خارج الصين. ويتخوف المستثمرون من أن يؤدي طول أمد تفشي الفيروس إلى تأثير سلبي عميق على الطلب العالمي على النفط. أسواق النفط – إقليمياً: ارتفع إنتاج المملكة من الخام بنسبة 1,6  في المئة ، على أساس شهري، في يناير، ولكنه جاء متسقاً مع المستويات التي حددتها السعودية في اجتماع لأوبك عقد في ديسمبر 2019. سوق الأسهم: تراجع مؤشر (تاسي) بنسبة 7,5  في المئة ، على أساس شهري، في فبراير، نتيجة لاستمرار التأثير السلبي للتطورات المتصلة بتفشي فيروس كورونا على ثقة المستثمرين. كذلك، سجلت معظم الأسواق الإقليمية والعالمية خسائر خلال الشهر.