تجارة و أعمال

إسكتلندا تستعرض إمكاناتها في مجال الحياد الكربوني خلال فعاليات إكسبو 2020 دبي

المؤشر الاقتصادي – متابعات
كشفت إسكتلندا عن إطلاق السباق إلى تحقيق الحياد الكربوني خلال إكسبو 2020 دبي، في خطوة تؤكد التزامها بالجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي.

ويستضيف جناح المملكة المتحدة بين 23-25 مارس الجاري مجموعةً من الجلسات بمشاركة نخبةٍ من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي المؤسسات الأكاديمية وخبراء القطاع من الإمارات ومختلف أنحاء العالم.

وتركز فعالية السباق إلى تحقيق الحياد الكربوني على منهجية إسكتلندا الرائدة عالمياً والقائمة على التعاون الدولي لتطوير اقتصاد هيدروجيني ناجح، إلى جانب تركيزها على قضايا الأمن الغذائي والنفايات والتكنولوجيا الزراعية والرصد البيئي. وتشهد الفعالية مشاركة مجموعة من القادة والمبتكرين الإسكتلنديين، لتبادل فرص التعاون الكفيلة بمعالجة المشكلات المناخية الملحّة وتحقيق الحياد الكربوني.

كما تُشارك في الفعالية مجموعة من أبرز الشركات الهندسية والتكنولوجية في قطاع الهيدروجين الإسكتلندي، مثل هاودن ووود ودوسان بابوك وإكسودوس، إلى جانب مجموعةٍ من الشركات الصغيرة والمتوسطة مثل لوجان إنرجي وبلس زيرو، والتي تتصدر المشهد بإطلاق تشكيلةٍ من حلول الهيدروجين الأخضر لما فيه خير القطاع والمجتمعات. وتشمل قائمة المشاريع المعروضة مبادرة إتش 100، المشروع الأول من نوعه في العالم والمُصمم لإيصال الهيدروجين الأخضر إلى المنازل، ليُوفر وقوداً خالياً من الكربون لأغراض التدفئة والطهو. وينضم إليه مشروع أكورن، الذي يهدف إلى تطوير حلول الهيدروجين والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه بهدف تسخير البنية الأساسية القائمة حالياً في قطاع النفط والغاز لإنتاج الهيدروجين الأزرق بالتزامن مع التقاط ثاني أكسيد الكربون ونقله وتخزينه في أعماق بحر الشمال.

كما تُشارك في الفعالية مجموعة من شركات قطاع تكنولوجيا مكافحة التغير المناخي مثل آي جي إس، الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا الزراعية والحائزة على العديد من الجوائز، وشركة جرين باكرز إنفيسمينت المتخصصة في الاستثمارات لبناء مجتمع أكثر استدامة. ويُقدم جدول أعمال الفعالية جلسة حوارية تستعرض مجموعة رائدة من حلول تكنولوجيا المناخ من شركات آي جي إس وتوبوليتكس وتريد إن سبيس وإيكوميتريكا وآر3 لإنترنت الأشياء ودي كات.

وتأتي فعالية السباق إلى تحقيق الحياد الكربوني في أعقاب النجاح الذي حققته إسكتلندا خلال استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26) مؤخراً، والذي أكّد التزام إسكتلندا بإرساء مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، وجمع قادة القطاع معاً لمواجهة التحديات البيئية المهمة التي تواجه العالم.

ويلقي إيفان ماكي، وزير الأعمال والتجارة والسياحة وتطوير المشاريع في الحكومة الإسكتلندية، كلمة رئيسية أمام ضيوف الفعالية. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ماكي:

“تعتزم الحكومة الإسكتلندية تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045 وتعزيز مسيرة العدل والاستدامة والازدهار في إسكتلندا. وتمثل فعالية السباق إلى تحقيق الحياد الكربوني هدفاً عالمياً يتحقق من خلال الشراكات والاتفاقات الدولية مع الشركاء الرئيسيين مثل دولة الإمارات. وتؤكد إسكتلندا من خلال مشاركتها في إكسبو 2020 دبي فتح أبوابها أمام الأعمال وتوفير مستويات عالية من المهارات والخبرات والمعارف في مجال الطاقة النظيفة وابتكارات تكنولوجيا المناخ”.

وأضاف: “أتطلع إلى زيارة دولة الإمارات لدعم الشركات الإسكتلندية وتعزيز العلاقات بين إسكتلندا والإمارات”.

وتنظم وكالة التطوير الدولي الإسكتلندي المعنية بشؤون التجارة والاستثمار الدولية في إسكتلندا الفعالية التي تسلط الضوء على قطاع الطاقة النظيفة المزدهر، ومسيرة التحول نحو مستقبل مستدام ومنخفض الانبعاثات الكربونية في إسكتلندا التي تبدي استعدادها لتبادل الخبرات والبحوث والابتكارات الفنية الرائدة لتحويل التحديات المناخية إلى فرص.

وتشمل الفعالية سلسلةً من جلسات الحوار التي تناقش مواضيع الهيدروجين والأمن الغذائي والتكنولوجيا الزراعية بمشاركة قادة القطاع وأبزر الشخصيات الحكومية والأكاديمية من إسكتلندا والإمارات، وتتضمن قائمة الحضور البروفسور بول دي ليو، رئيس معهد التحول في مجال الطاقة في جامعة روبرت جوردن، والبروفسور آسيت بيسواس، الذي يعمل كأستاذ زائر في جامعة جلاسكو، ونايجل هولمز، الرئيس التنفيذي للرابطة الإسكتلندية للهيدروجين وخلايا الوقود.

وأكدت إسكتلندا التزامها بالتخلص من انبعاثات غازات الدفيئة بحلول عام 2045، إذ يوفر لها العمل مع رواد الابتكار وقادة القطاع إمكانات رائدة لمعالجة مشكلات المناخ الملحّة والانتقال إلى اقتصادٍ أكثر ازدهاراً وتحقيق الحياد الكربوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى