فارنك تستحوذ على شركة “سيرتس” في أكبر عملية استحواذ يشهدها قطاع الخدمات الأمنية في دولة الإمارات
دبي – المؤشر الاقتصادي
أعلنت شركة فارنك الرائدة في قطاع خدمات إدارة المرافق والابتكار والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنها أكملت عملية استحواذها على شركة سيرتس للخدمات الأمنية ذات المسؤولية المحدودة (Certis Guarding Services LLC) التي يقع مقرها الرئيسي في سنغافورة.
تتواجد شركة سيرتس في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من عقدٍ من الزمن ولديها مكاتب في كل من أبو ظبي ودبي، كما يعمل لدى الشركة أكثر من 1,800 موظف، وتصنف على أنها واحدة من أكبر 10 شركات رئيسية تعمل في قطاع الخدمات الأمنية في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قال ماركوس أوبرلين الرئيس التنفيذي لشركة فارنك: “تشير تقديراتنا إلى أن الطلب على خدمات الأمن التجاري لاسيما أمن المباني التجارية التي يشرف عليها الأفراد سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً على مدى السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة. لذا فقد عملنا على تطوير قسم الخدمات الأمنية في الشركة بشكل مضطرد، وقمنا مؤخراً بتوسيع عملياتنا في العاصمة أبوظبي.
“ولكن على الرغم من ذلك فإننا بحاجة إلى تواجد أكبر في السوق كي نتمكن من الفوز بعقود ضخمة تتطلب عدداً كبيراً من الموظفين والعاملين لتحقيق تطلعاتنا بأن نصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع على مستوى دولة الإمارات. إن استحواذنا على شركة سيرتس يمنحنا الآن مزيداً من المرونة للتعامل مع متطلبات السوق، ويتيح لنا الفرصة للاستفادة من إمكانيات موظفيها الأكفاء الذين يتمتعون بخبرة كبيرة ولهم باع طويل في قطاع الخدمات الأمنية”.
وأضاف أوبرلين بالقول: “فضلاً عن ذلك، كسبنا عملاء جدد يتمتعون بسمعة جيدة ومكانة مرموقة في قطاع الأعمال، وهو ما يتيح لنا الفرصة لتقديم نظام “الساعة الذكية” الفريد من نوعه، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من حلول إدارة المرافق المستدامة والمبتكرة لهؤلاء العملاء”.
وبموجب عملية الاستحواذ، ستتم إعادة تسمية العلامة التجارية “سيرتس” لتنضم إلى علامة “فارنك”، كما تم نقل جميع موظفي الشركة إلى المكتب الرئيسي لفارنك في دبي ومكتبها الآخر في أبوظبي.
وسيبقى القسم الآخر من موظفي سيرتس في مكان إقامته الحالي قبل الانتقال إلى المجمع السكني الحديث بمرافقه العصرية والذي تبنيه فارنك لموظفيها بتكلفة 41 مليون دولار أمريكي في مجمع دبي للاستثمار. سيصبح المجمع الجديد الذي تم الانتهاء من تشييد الهياكل الأساسية فيه، جاهزاً لانتقال موظفي فارنك إليه بحلول شهر أكتوبر المقبل، ومن المنتظر أن يصبح واحداً من أبرز المنشآت الذكية وأكثرها كفاءةً واستدامة من حيث استهلاك الطاقة وخفض النفايات في المنطقة.
هذا واستثمرت فارنك أكثر من مليون دولار في البحث والتطوير لاسيما التركيز على تطوير تقنية الساعة الذكية متعددة الوظائف وغيرها من المبادرات الأخرى التي تعتمد على التكنولوجيا.
تتم برمجة ساعة “أندرويد” الفريدة من نوعها من فارنك ومنحها رمز معين وتطويرها داخل الشركة بهدف تقديم تقارير تتعلق بالحضور والحوادث بالإضافة إلى خدمات الاتصال. تتصل جميع الساعات بمركز قيادة فارنك المتطور، لتحديد الموقع الدقيق للحراس وتزويدهم بالتحديثات في الوقت الحقيقي.
في سياقٍ متصل، توقعت شركة “فروست آند سوليفان” للأبحاث أن يحقق سوق الأمن التجاري في الشرق الأوسط نمو سنوي مركب بنسبة 16.5% بقيمة تصل إلى 5.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022.
وأشار البحث إلى أن الطلب على أنظمة مراقبة الفيديو لشبكات بروتوكول الإنترنت ومراقبة الدخول وكاشفات التسلل سوف تستمر في دفع عجلة النمو في السوق، المدعوم بزيادة الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية وإدخال لوائح جديدة أكثر صرامة، مما يخلق فرصاً إضافية لتعزيز النمو.
وأنهى أوبرلين قائلاً: “إن توفير قوة عاملة مدرَّبة بشكلٍ جيد على قدرٍ عالٍ من الخبرة والمسؤولية في الجوانب التقنية يعد أمراً ضرورياً، لأن أسس المراقبة الحديثة تتمحور حول الأتمتة والخدمات الذكية وكفاءة الموارد، وعليه فإننا نركز حالياً على حلول غرفة القيادة والتحكم وكاميرات المراقبة الصغيرة وأجهزة تسجيل الفيديو الرقمية المحمولة، والحلول التي تركز على مراقبة الحضور والوقت، بالإضافة إلى إدارة السحابة وأنظمة مراقبة أبواب المباني عبر الفيديو”.