صانعو المحتوى يحدثون نقلة نوعية في حياتهم بفضل “البث المباشر”
المؤشر الاقتصادي – متابعات
تتيح تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي لمستخدميها قدرة فائقة على إحداث فرق ملموس في حياتهم. ويتمثل الاعتقاد الخاطئ السائد في يومنا هذا بأن هذه المنصات التي تروّج للبث المباشر مصممة خصيصاً لجيل الألفية أو لأولئك الذين يندرجون ضمن شريحة الجيل “زد” (Gen Z) الديموغرافية. ومع ذلك، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تفتح أمام الناس فرصاً قيمة ومواتية للتواصل مع مجموعة واسعة من الأشخاص ذوي الاهتمامات والسمات المتنوعة. ومن الملاحظ بأن الكثيرين من هؤلاء يقدّرون المهارات والمعرفة والموهبة التي يتمتع بها صانعو المحتوى ويختارون مشاركتها مع العالم أجمع.
رحلة الألف ميل نحو النجاح تبدأ بخطوة: كيف تمكنت أم بمفردها، بفضل شغفها بالطهي، من التغلب على ظروفها الحياتية الصعبة وتأسيس شركتها الخاصة.
تعد مي إحدى صانعات المحتوى التي تمكنت من إحداث نقلة نوعية نحو الأفضل في حياتها. لقد مرّت مي بأصعب الظروف في حياتها عندما توفي زوجها بشكل مفاجئ. وسرعان ما وجدت نفسها بأنها المعيل الوحيد لنفسها وأطفالها. وعلى الرغم من أنها بذلت جهوداً شاقة ولفترة طويلة بحثاً عن عمل، إلا أن الحظ لم يحالفها في العثور على أي وظيفة تتيح لها كسب دخل منتظم.
وأثناء البحث عن عمل، تعرّفت مي على منصة “بيجو لايف” Bigo Live عن طريق صديقات أختها. وبالرغم من أنها لم تكن تعرف الكثير عن البث المباشر في ذلك الوقت، إلا أن مي بدأت بإنشاء المحتوى، وباشرت إجراء جلسات البث المباشر على شبكة التواصل الاجتماعي.
إن مي، باعتبارها أماً وربة منزل؛ لطالما كانت غارقة في المطبخ معظم الأوقات ودائمة الانشغال في الطهي، وقد بدأت بتسجيل ونشر جلسات الطهي عبر البث المباشر انطلاقاً من مطبخ منزلها. وسرعان ما اكتسبت مي قاعدة واسعة من جمهور مشجعيها الذين حرصوا على متابعة جلسات البث المباشر التي كانت تواظب عليها، وبدأوا يستفسرون عن إمكانية طلب الحصول على الوجبات المنزلية التي تقوم بطهيها بشكل مباشر. وهكذا، بدأت مي باستلام وتلبية الطلبات الأولى التي استلمتها من خلال المنصة. تشكل أطباق الطعام عاملاً مهماً يربط الناس معاً ويعيد إلى الأذهان أروع ذكريات العائلة والطفولة. إن جلسات البث المباشر التي كانت مي تجريها، تضفي على الجمهور شعوراً بالحنين إلى نكهات الطهي المنزلية، بل وتساعدهم أيضاً على تطوير مهارات الطهي التي يمكنهم استخدامها بأنفسهم أو مشاركتها مع أصدقائهم وعائلاتهم.
وأضافت مي قائلة، “لقد أسست شركتي على “بيجو” واكتسب شهرة واسعة على “بيجو” أيضاً.”
ومع مرور الوقت، أصبحت مي قادرة أكثر فأكثر على إعالة أسرتها من خلال الاستمتاع بممارسة موهبتها المفضلة في مجال الطهي. وخلال السنوات القليلة الماضية، استطاعت مي التقدم خطوة أخرى نحو الأمام، عندما تبلور مشروعها في الطهي بشكل كامل وأصبح شركة قائمة بذاتها. لقد تمكنت مي من التغلب على التحديات الصعبة التي تعرّضت لها، وهي فخورة، بشكل خاص، لتمكنها من تقديم الهدايا والملابس الجديدة لأطفالها لحضور المناسبات الخاصة.