“قنوات البيع المتعددة” تسهم في تحفيز قطاع التجزئة في السعودية
مع استمرار التعافي من تبعات الجائحة في المملكة العربية السعودية، استعاد السكان ثقتهم بزيارة المتاجر والتسوق فيها، وذلك وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة “كيرني”. وتبين أن الراحة (56٪)، والأسعار التنافسية (50٪)، وتجربة التسوق المحسنة (49٪)، كانت الدوافع الرئيسية للعودة إلى المتاجر التقليدية.
في هذا السياق قال ديباشيش موخيرجي، الشريك في كيرني الشرق الأوسط لممارسات المستهلكين والتجزئة: “شهدت عادات الاستهلاك تحولًا جذريًا في الأشهر الـ 18 الماضية، حيث شهدنا تسارعًا في الإقبال على التسوق الرقمي والإنفاق عبر الإنترنت. وعلى الرغم من أن التجارة الإلكترونية ما زالت رائجة بقوة، إلا أن استثمار تجار التجزئة في تشكيل بيئات آمنة مع تسعير سلعهم وخدماتهم بشكل تنافسي أدى إلى عودة قوية للمستهلكين إلى المتاجر الموثوقة للتمتع بتجربة التسوق المحسنة.”
وكشفت الدراسة أنه خلال الربع الأخير*، رفع 36٪ من السكان إنفاقهم على العناصر غير الأساسية بأكثر من 25٪. وكانت الفئات الأكثر شيوعًا لعمليات الشراء في المتاجر هي تلك التي تتطلب تجربتها وتفحصها شخصيًا، كالأحذية (50٪)، والملابس غير الرسمية (44٪)، وملابس المناسبات الخاصة (38٪). وعند السؤال عن مدى الإقبال على الشراء عبر الإنترنت، كانت الراحة (51%)، واختصار الوقت (43%) وسهولة التوصيل (42%) هي الدوافع الرئيسية.
واختتم موخيرجي قائلا: “مع تنافس تجار التجزئة عبر الإنترنت وفي المتاجر والقنوات المتعددة لاكتساب العملاء، أصبح بناء علاقات أقوى مع العلامات التجارية جزءًا محوريًا من رحلة المستهلك. ونتوقع أن يبدأ تجار التجزئة في تقديم المزيد من التجارب داخل المتجر؛ سواء كان الدفع الذاتي أو الآلي، أو الشراء رقميا والاستلام في المتجر، أو مفاهيم الأكشاك الأصغر ضمن المتجر، أو غيرها من طرق التسوق الجديدة الجذابة.”
تم إجراء هذا البحث كجزء من سلسلة استطلاعات مستقلة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية العالمية الرائدة “كيرني” لاستكشاف الاتجاهات في القطاعات الرئيسية التي تساهم وتدعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.