فعالية Hack@ تجمع في دورتها الأولى نخبة من خبراء الاختراق والأمن السيبراني
فعالية الأمن السيبراني تنطلق بين 28 و30 نوفمبر مع جدول أعمال شامل يهدف إلى تمكين الخبراء من التغلب على قراصنة الإنترنت
الرياض – صحيفة المؤشر الاقتصادي
تستعد Hack@، أكبر فعالية مخصصة لشؤون الأمن السيبراني في المنطقة، لجمع أفضل العقول العالمية في هذا المجال في الرياض بنهاية شهر نوفمبر، بهدف التصدي للتحديات التي تواجه أمن العالم الرقمي. وتستمر الفعالية لثلاثة أيام تساهم من خلالها في رسم مستقبل الأمن السيبراني في المنطقة لضمان استمرار التحول الرقمي في الشرق الأوسط بوتيرته السريعة وبمأمن من التهديدات الأمنية الإلكترونية.
كما تهدف فعالية Hack@ إلى استقطاب خبراء الأمن السيبراني من مختلف أنحاء العالم وتشجيع التعاون والتبادل المعرفي لإيجاد الحلول اللازمة لتحديات الأمن السيبراني وحماية الأصول الرقمية المهمة، نظراً لسرعة التطور التي يشهدها استخدامنا لتقنيات العالم الرقمي في مختلف جوانب حياتنا، بما فيها التعاملات المصرفية والاتصالات والتواصل الاجتماعي والترفيه. كما ترافق الاعتماد المتزايد على تكنولوجيا المعلومات مع ازدياد كبير في التهديدات الأمنية السيبرانية، حيث يسعى قراصنة الإنترنت دوماً لاستغلال الثغرات ونقاط الضعف في الأنظمة والأجهزة.
ويعمل الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز إلى جانب إنفورما ماركتس، الشركة الأكبر عالمياً في إدارة الفعاليات، على تنظيم هذه الفعالية، بالتعاون مع مؤتمر بلاك هات المرموق عالمياً في هذا المجال؛ مما يكسبها مكانةً مرموقةً في القطاع. كما تتضمن الفعالية العديد من النشاطات، بما فيها القمة التنفيذية والشروح المفصلة وجلسات التدريب وتحديات الاختراق.
وتعليقاً على هذا الموضوع قال فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز: “يسعدنا افتتاح Hack@، أهم فعالية من نوعها في المنطقة والأكبر بثلاث مرات من أي فعالية مشابهة في تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، ضمن إطار موسم الرياض في نوفمبر الجاري. كما تشهد المملكة العربية السعودية تغيّرات رقمية متسارعة تماشياً مع رؤية المملكة 2030، ولذلك أصبح امتلاكنا للمعرفة والمهارة والأدوات اللازمة لحماية النظم والبيانات الهامة أمراً ضرورياً في ظل التشابك الكبير الذي يتصف به العالم الرقمي. ويفتخر الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز بتنظيمه لهذه الفعالية، وكلنا ثقة بأهميتها الكبيرة باعتبارها منصةً تجمع مجتمع الأمن السيبراني العالمي وتمكّنه من تبادل الخبرات وتحديد الاستراتيجيات القادمة للمملكة العربية السعودية والعالم لكسب فوائد العالم الرقمي وتجنب مخاطره الأمنية”.
ويأخذ الاتحاد على عاتقه مسؤولية تطوير المهارات والقدرات السعودية في جميع مجالات الجيل القادم من التكنولوجيا بما فيها الأمن السيبراني وتطوير البرمجيات والدرونز وغيرها من التقنيات المتقدمة.
كما تجمع الفعالية نخبةً من خبراء الأمن السيبراني وخبراء الاختراق الأخلاقيين وخبراء تكنولوجيا المعلومات والمخاطر وصناع السياسات الحكوميين والباحثين والأكاديميين وغيرهم من الجهات المعنية في مجال الأمن الرقمي، بهدف مناقشة مجموعة واسعة من القضايا الجديدة التي تواجه الأمن السيبراني اليوم ومنها قضايا المخاطر الأمنية والسياسات والأنظمة المتبعة والممارسات الأفضل والحلول الأحدث لمواجهة هذه القضايا.
وتعتمد الفعالية على خبرة مؤتمر بلاك هات في هذا المجال لترسيخ مكانتها على مستوى المنطقة وإنتاج أفضل البرامج في مجتمع الأمن السيبراني والتي تتضمن تنظيم تحديات الاختراق وعروضاً تقديميةً حول أحدث الأبحاث وجلساتٍ تدريبيةً وتعليميةً، وغيرها من النشاطات الهامة. ويحظى الحضور بفرصة الحصول على مجموعة من المعلومات القيمة بخصوص واقع التهديدات الطارئة والمتغيرة باستمرار ومستقبلها في مجال الأمن السيبراني واستكشاف الحلول الممكنة الخاضعة للتطوير من قبل أفضل الأخصائيين والشراكات الأمنية لمواجهة هذه التهديدات.
وتتضمن قائمة المتحدثين ضمن هذه الفعالية:
جيسون إي ستريت، نائب الرئيس لشؤون أمن المعلومات لدى سفير إن واي، وخبير الاختراق عالمي المستوى وفقاً لناشيونال جيوجرافيك، ومؤلف كتاب شرح الاختراقات: التسلسل. والذي نجح في اختراق الأنظمة الأمنية لعدة مصارف وفنادق ومنشآت حكومية وشركات كيميائية حيوية في مختلف القارات الخمس لتسليط الضوء على ثغرات الأمن السيبراني فيها.
جيني رادكليف، والمعروفة باسم خبيرة الاختراق الشعبية، وهي مهندسة اجتماعية يتم توظيفها لتجاوز أنظمة الأمان. وتم اختيار جيني ضمن قائمة أفضل 25 امرأة في مجال الإنترنت في عام 2020، وفازت بجائزة أهم مدونة أمان تعليمية لعام 2020، كما تقدم بودكاست ذا هيومان فاكتر الحائز على جوائز، حيث تجري مقابلات مع رواد القطاع والمدونين والخبراء والمهندسين الاجتماعيين ومستخدمي تقنيات الاحتيال حول جميع مقومات وعوامل الأمان.
بروس شناير، صاحب لقب الخبير الأمني المخضرم وفقاً لصحيفة ذا إيكونوميست، والناقد والمعلّق الصريح على واقع الأمن السيبراني. تصل نشرته الإخبارية الهامة بعنوان كريبتو-جرام إلى أكثر من 250 ألف قارئ وقد ألف أكثر من 12 كتاب حققت أفضل المبيعات في مجال الأمن السيبراني بما فيها كتاب علم التشفير التطبيقي.
كما تضم الفعالية إلى جانب هؤلاء المتحدثين، مجموعةً من الشركات الرائدة في مجال الأمن السيبراني ضمن قاعة الأعمال، ومنها فورتينيت وكاسبرسكي وسباير سلوشنز وآي بي إم وهانيويل وسيسكو وآر إس إيه وكواليس ودراجوس، ويشارك فيها أكبر عدد من العارضين مقارنةً بغيرها من فعاليات الأمن السيبراني في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مع استعراضٍ وإطلاقٍ لأحدث المنتجات والتقنيات الخاصة بحلول الأمن الرقمي على صعيد البرمجيات والخدمات والتدريب. كما تتضمن قاعة الأعمال معرض مدينة الابتكار، والتي تستعرض أحدث الشركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني وأكثرها ابتكاراً وتميّزاً في مختلف أنحاء العالم، لتشكل سويةً أكبر تجمع لموردي خدمات الأمن الرقمي في المنطقة.
وتقدّم فعالية Hack@ عدة موضوعات ومسارات تلبي احتياجات زوارها، المتوقع أن يصل عددهم إلى 14 ألف زائر، ومن هذه المسارات:
• القمة التنفيذية: وتمثل المؤتمر الرئيسي على صعيد الرؤساء التنفيذيين لشؤون أمن المعلومات لدى كبرى المنظمات المشاركة.
• Arsenal: يتم اختيار مجموعة من المطورين، بعد تقديم مشاريعهم، لاستعراض أدوات برمجية مفتوحة المصدر في ورشة عمل غير رسمية.
• الإحاطة: يقدم خبراء أمن المعلومات أبحاثاً عن المعايير السائدة في القطاع وأدوات الاختراق ونقاط الضعف الأمنية.
• التدريب: جلسات يشرف عليها 50 مدرباً معتمدين من مؤتمر بلاك هات ضمن بيئة عمل تطبيقية.
• التقاط العلم: مسابقة اختراق تضم أكثر من 1000 مشارك موزعين على 300 فريق يتنافسون معاً لتحسين مهاراتهم في الاختراق الأخلاقي.
تركّز التدريبات والدورات التقنية المقدمة خلال فعالية Hack@ على عدة مواضيع تتضمن الأمن الهجومي، واختبار أساليب الاختراق، واختراق البنى التحتية، وأمن تطبيقات الهاتف المحمول، وغيرها.
وبدوره، قال مايك تشامبيون، نائب الرئيس التنفيذي الإقليمي لدى إنفورما ماركتس: “يسعدنا كثيراً أن نقدّم فعالية Hack@ في المملكة العربية السعودية، صاحبة المكانة الريادية في مجال التقنيات المتقدمة في المنطقة. وتُعد المملكة العربية السعودية وجهةً مثاليةً لاستضافة فعالية بهذه الأهمية بفضل رؤيتها المهمة والتزامها الراسخ بتحقيق التقدم التقني، ونتطلّع قدماً للترحيب بمجتمع الأمن السيبراني العالمي في الرياض”.