تكنولوجيا وإتصالات

مستخدمي الهواتف المحمولة في المملكة يريدون اتخاذ إجراءات للحد من تغير المناخ .. بحسب استطلاع فيرجن موبايل

الرياض – صحيفة  المؤشر الاقتصادي

أشار عملاء فيرجن موبايل السعودية إلى قلقهم بشأن تغير المناخ ورغبتهم بأن يضع مشغلو شركات الهواتف المحمولة السياسات اللازمة للحد من انبعاثات الكربون وفقاً لاستطلاع جديد أجرته الشركة.

تلعب التكنولوجيا دوراً مهماً في مساعدة الناس على تعزيز إنتاجيتهم وكفاءتهم وتوفير الطرق الجديدة للمستهلكين للتواصل والاستمتاع بالتجارب الترفيهية المتميزة. ومع ذلك، تأتي هذه الفوائد أيضاً مع أثر كبير على البيئة، لذلك تأخذ فيرجن موبايل السعودية هذه المسألة على محمل الجد، وهذا ما دفعها لتنفيذ سلسلة من المبادرات للحد من انبعاثات الكربون بنجاح في العام الماضي.

وتدرك جمعية GSM، يشار إليها باسم النظام العالمي للاتصلات المحمولة، وهي منظمة صناعية تمثل مصالح مشغلي شبكات الهاتف المحمول في جميع أنحاء العالم، الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ، ويتخذ الأعضاء – بما في ذلك فيرجن موبايل السعودية – إجراءات للتخفيف من تأثير الصناعة على البيئة. تأخذ فيرجن موبايل السعودية هذه المسألة على محمل الجد، ولهذا نجحت في تنفيذ سلسلة من المبادرات الصديقة للبيئة في العام الماضي.

وتم نشر الوعي بتأثير تقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية على البيئة خلال اجتماع قادة العالم في اسكتلندا بمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرون بشأن تغير المناخ. وكجزء من التزامها المستمر بتحييد تأثير عملياتها التجارية على البيئة، أجرت الشركة استطلاع عبر الهاتف ضم 681 عميل في المملكة العربية السعودية للتعرف على وجهات نظرهم حول هذا الموضوع.

قال يعرب الصايغ، الرئيس التنفيذي لدى شركة فيرجن موبايل السعودية: “أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجريناه لعملاء الهواتف المحمولة في المملكة أنهم على دراية ويشعرون بالقلق بشأن تأثير تغيّر المناخ، وهم مستعدون لاتخاذ الخطوات المناسبة للمساعدة في معالجة هذه المشكلة”.

“ستتمكن شركات الهواتف المحمولة من خلال الاستفادة من إرادة العملاء بوضع سياسات جيدة للحد من انبعاثات الكربون، من إحداث تأثير حقيقي عبر المساهمة بحماية البيئة. وقمنا في فيرجن موبايل السعودية بخطوات مكثفة لتطوير البرامج التي تظهر التزامنا بإحداث فرق إيجابي في الأسواق التي نخدّمها”.

وفي العام الماضي، تخلصت شركة فيرجن موبايل السعودية بالكامل من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام المنفرد من بطاقات SIM وبطاقات إعادة الشحن في المملكة، وتتوقع أن تصل إلى نفس الهدف لجميع عملياتها بحلول نهاية عام 2021. وتعمل الشركة أيضًا على توفير بطاقات SIM القابلة للتحلل وإعادة الشحن هذا العام وأكملت مؤخرًا تدقيقا لبائعيها للتأكد من أنهم أيضًا يستوفون معايير العمل هذه.

وأضاف الصايغ: “تتماشى هذه الجهود بشكل كامل مع تطلعات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وفي إطار مبادرة السعودية الخضراء، حيث تتبنى المملكة نهجا متعدد الأبعاد للحد من انبعاثات الكربون. ويتم ذلك من خلال تنفيذ برامج كفاءة الطاقة، وتطوير تكنولوجيا احتجاز الكربون، وزيادة وسائل النقل العام، وزيادة قدرتها على الطاقة المتجددة. بفضل القيادة الحكيمة للمملكة من توجيه هذا الزخم لتنفيذ السياسات المستدامة”.

ووفقاً لغالبية المشاركين في الاستطلاع، يعد تغيّر المناخ قضية مهمة يتعين على شركات الهواتف المحمولة بذل المزيد من الجهد لمعالجتها. وعندما سئلوا عن قلقهم بشأن قضايا تغير المناخ، أشار ما يزيد عن 55% إلى أنهم “قلقون للغاية” أو “قلقون” بشأن هذه القضية وأنهم “ملتزمون” أو “ملتزمون جداً” بالاستدامة في حياتهم اليومية. علاوةً على ذلك، قال 59% تقريباً أنهم فكروا بتأثير استخدام هواتفهم المحمولة والإنترنت والخطوط الثابتة وخدمات الاتصالات الأخرى على البيئة.

ومع ذلك، لم يكن الذين شملهم الاستطلاع متأكدين مما إذا كان بإمكان الشركات إحداث فرق حقيقي في تغير المناخ، حيث قال 44% منهم أن ذلك “ربما” سيكون له أثر و40% يعتقدون أنهم بإمكانهم تحقيق ذلك. وقال ثلث المشاركين في الاستطلاع أن انبعاثات الكربون هي القضية الرئيسية التي أرادوا شخصياً دعمها والمساهمة في التخفيف من آثارها. وتلا ذلك تغير المناخ (28%) والحفاظ على الحياة البحرية (20%) والتصحر وإزالة الغابات (18%).

تعتقد الغالبية العظمى من المشاركين أنه من المهم لشركات الهواتف المحمولة أن يكون لديها برنامج للتخفيف من انبعاثات الكربون للحد من الأثر المناخي لأعمالها، حيث قال 70% أنه “مهم جداً” أو “مهم”. ويعتقد أكثر من 50% ممن شملهم الاستطلاع أن دعم الشركات عبر برامج الاستدامة يمكن أن يحدث فرقاً حقيقياً في الحد من تغير المناخ.

بينما قال 73% تقريباً أنهم “من المحتمل جداً” أو “من المحتمل” أن يغيروا عاداتهم الشرائية لدعم الشركات التي تركز على الأعمال المستدامة الصديقة للبيئة. وأشار 46% تقريباً إلى أنهم على استعداد لدفع 5 ريالات سعودية إضافية شهرياً لدعم شركات الهواتف المحمولة التي تمتلك برنامج استدامة للحد من انبعاثات الكربون.

كشفت نتائج هذا الاستطلاع عن اهتمام حقيقي لدى العملاء في المملكة باتخاذ الخطوات الفعالة للتصدي لتغير المناخ. وتستطيع برامج الاستدامة موازنة انبعاثات الكربون مثل مبادرة فيرجن موبايل الشرق الأوسط وأفريقيا للتخلص مما يزيد عن 50 طناً من البلاستيك أحادي الاستخدام في جميع أنحاء المنطقة، وأصبحت عملياتها في عُمان والمملكة العربية السعودية الآن خالية 100% من البلاستيك ذو الاستخدام الفردي مما سيجذب المزيد من العملاء الذين يريدون القيام بدورهم في دعم هذه القضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى