سَفِلز : الاستثمار الإقليمي في سوق العقارات السكنية الفاخرة في لندن يشهد نمواً ملحوظاً مع تراجع تأثيرات أزمة كوفيد-19

دبي –  صحيفة  المؤشر الاقتصادي

أصدرت سَفِلز، شركة الاستشارات العقارية الرائدة على مستوى العالم، تقريرها الأخير المعني بتحليل نمو سوق العقارات الفاخرة وسط لندن. وبعد وصول سوق عقارات وسط لندن إلى أدنى مستوياتها في عام 2014، عادت للانتعاش مجدداً وأدى تخفيف إجراءات الإغلاق والعودة التدريجية إلى العاصمة إلى تسجيل نموٍ سنوي في أسعار المنازل بنسبة 1.4% خلال الربع الثالث من العام لتواصل النمو الذي حققته خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ستان إينور-جلين، رئيس مبيعات العقارات السكنية الدولية في منطقة الشرق الأوسط: “يشهد سوق العقارات في المملكة المتحدة انتعاشاً ملحوظاً، مع الرفع التدريجي لقيود الإغلاق المرتبطة بالأزمة الصحية العالمية. وساهم تخفيف إجراءات الإغلاق وعودة موظفي الشركات إلى العاصمة بعودة تدفق الاستثمارات من منطقة الشرق الأوسط إلى سوق العقارات السكنية الفاخرة في لندن. كما نترقب زيادةً ملموسةً في أسعار عقارات هذا السوق، مع عودة حركة السفر الدولية بشكل تدريجي، حيث نتوقع أن تسجل الأسعار بنهاية عام 2021 نمواً بنسبة 2%، مع زيادة النمو السنوي للأسعار بنسبة 8% بحلول نهاية عام 2022”.

ولعبت المناطق الفاخرة في لندن، مثل نوتينج هيل (4.6%+) وبايزووتر (3.3%+) وهولاند بارك (2.6%+) دوراً رئيسياً في نمو سوق عقارات العاصمة المدعوم بارتفاع الطلب على المنازل الكبيرة مع حدائق. وشهد العام الماضي ارتفاعاً في أسعار المنازل التي تضم ست غرف أو أكثر بمعدل 6.2%، بينما ازدادت أسعار العقارات المؤلفة من خمس غرف بنسبة 5.0%. وأدّى ارتفاع الطلب على المنازل الكبيرة إلى زيادة بنسبة 2.7% في أسعار العقارات المحيطة بوسط لندن على أساس سنوي.

من جهته، قال لوسيان كوك، رئيس قسم الأبحاث السكنية في سَفِلز: “دفعت الأزمة الصحية العالمية العائلات إلى البحث عن منازل كبيرة ومحاطة بمناطق خارجية، ما أدى إلى انتعاش سوق العقارات الفاخرة في لندن. وساهمت أسعار الفائدة المخفّضة في تشجيع هؤلاء المشترين، ما خفف من أثر انتهاء الفترة المُحددة لإلغاء ضريبة الدمغة. ونلمس بوضوح زيادة في أسعار مجموعة واسعة من أنواع العقارات بالتزامن مع عودة الحياة إلى وضعها الطبيعي. كما نشهد نمواً إيجابياً في قيمة رأس المال على أساس سنوي للمنازل المكونة من غرفتين أو ثلاث غرف في المناطق السكنية الأكثر شهرةً في لندن”.

وتعليقاً على تأثير عودة الموظفين إلى المكاتب، أضاف كوك: “يُعزى أغلب النمو المسجل في سوق العقارات الفاخرة وسط لندن إلى الأولويات المتغيرة للموظفين الذين بدأوا العودة إلى المكاتب أو يخططون لذلك. من ناحية أخرى، ما زلنا نترقب عودة زخم الطلب العالمي إلى سوق العقارات الفاخرة وسط لندن المعروف تاريخياً بكونه وجهة جذب بارزة للمشترين الدوليين”.