مجمّع دبي للعلوم يطلق حملة للتوعية بالشلل وسبل الوقاية منه والتعامل معه
دبي – صحيفة المؤشر الاقتصادي
أطلق مجمّع دبي للعلوم، أول مجمّع أعمال متكامل يركّز على العلوم في المنطقة، حملة للتعريف بالشلل وأسبابه وسبل الوقاية منه أو التعامل معه. وتبرز الحملة مساهمة دبي والإمارات العربية المتحدة في تقديم تسهيلات للمصابين به ودور الشركات الإقليمية والعالمية في تعزيز مستوى الابتكار من حيث دمج أصحاب الهمم من هؤلاء في الاقتصاد والحياة الاجتماعية.
وقد نجح مجمّع دبي للعلوم الذي يضمّ أكثر من 400 شركة و4000 متخصّص، في بناء بيئة أعمال تعنى بعلوم الحياة وتعزّز التعاون بين المستشفيات وشركات الرعاية الصحية والتقنيات ذات الصلة، إضافة إلى توفيره منصّات تفاعلية تتيح تواصل مجتمع الرعاية الصحية والعلوم وإجراء نقاشات جادة ضمن سلسلة “أدفانس هيلث” و”غرينلايت فور غيرلز” التي تشجّع الفتيات على استكشاف الوظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
والحملة التي تحمل عنوان Stuck من شأنها تعزيز وعي الجمهور بالتحدّيات التي تواجه المصابين بالشلل وتسليط الضوء على كيفيّة الوقاية منه، إضافة إلى تحفيز الشركات على تطوير حلول وخدمات جديدة بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لتطوير صناعة رعاية صحية عالمية المستوى وتمكين أصحاب الهمم.
وترتكز الحملة على فيلم قصير ومؤثر يحث على فهم الشلل، وهو يعرض حالياً قبل بدء عرض الأفلام السينمائية في دور روكسي المنتشرة في دبي، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي والإذاعات وورش العمل.
ويستعرض الفيلم كيفيّة تحديد الأعراض التي تؤدّي إلى الشلل وبدء نقاشات حول هذا الموضوع، إضافة إلى التعريف بما تقدّمه مؤسسات الرعاية الصحية في مجمّع دبي للعلوم لعلاج الشلل، علماً أنّ الحملة تحظى بدعم مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري وشركات “اوتوبوك” و”روكسي” وMcCann Health Middle East.
وقال مروان عبد العزيز جناحي، المدير العام لمجمّع دبي للعلوم: “يعاني ملايين الأشخاص من الشلل في جميع أنحاء العالم، ومن الأهمية بمكان تأمين رعاية وعلاج شامل وعالي الجودة لهم. وقد حرصنا على العمل مع مختلف الأطراف لنسهم بتحقيق رؤية دولة الإمارات بتطوير رعاية صحية على مستوى عالمي من خلال استقطاب أحدث المستشفيات والأطباء وشركات الأدوية والمعدات الطبية لتقديم الدعم وإعادة تأهيل من يعانون الشلل”.
وأضاف: “الحملة تعتبر خطوة متقدّمة ضمن جهودنا الرامية لزيادة الوعي بالتحديات واستقطاب الابتكارات إلى دبي. وهي تهدف إلى تشجيع الأفراد على الاهتمام بصحتهم وفهم أسباب الشلل وطرق علاجه، وسوف تشمل أيضاً نقاشات بين الأطراف المعنية. ونحن نسعى في النهاية لتركيز جهودنا على تعزيز مكانة دبي كوجهة للشركات المتخصصة في الرعاية الصحية وعلوم الحياة”.
البروفيسور عبد الكريم مسدي رئيس مجلس الإدارة والمدير الطبي لمستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري، قال من جهته: “عبر افتتاح مستشفى العمود الفقري العصبي ومركز الجراحة الإشعاعية في مجمّع دبي للعلوم هذا العام، سعينا إلى تقديم أحدث مستويات الرعاية الصحية في المنطقة. ونجحنا بفضل الخبرات الطبية والتكنولوجيا المتطورة في مساعدة المرضى ممن يواجهون احتمال الإصابة بالشلل على تحقيق تعافٍ ملحوظ بعد حوادث كادت أن تغيّر حياتهم. ونهدف من خلال مشاركتنا في الحملة إلى دعم تطلعات وأهداف الإمارة ومجمع دبي للعلوم”.
وأوضح دينيس والتر، نائب رئيس شركة “أوتوبوك” لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا بقوله: “إنّنا نبتكر معدات طبية تساعد الأشخاص على حرّية الحركة أو استعادتها، وقد دعمنا كل دورة أولمبية للمعاقين منذ العام 1988. وكجزء من جهودنا العالمية المستمرة لدعم القضايا المهمّة، تسعدنا المشاركة في حملة مجمع دبي للعلوم لزيادة الوعي بأسباب الشلل وعلاجه. ونأمل أن نتعاون مع مجتمع الأعمال لاستكشاف إمكانات جديدة للابتكار قد تساعد أصحاب الهمم على عيش حياة طبيعية”.
يذكر أنّ منظمة الصحّة العالمية تقدّر عدد الذين يصابون بالسكتة الدماغية سنوياً بنحو 15 مليون شخص، ويموت منهم نحو خمسة ملايين فيما يصبح خمسة ملايين آخرين معاقين بشكل دائم. كما يصل عدد من يعانون من إصابات في النخاع الشوكي تتسبّب بالشلل إلى 500 ألف شخص سنوياً.
وقد خطت دولة الإمارات خطوات كبيرة كي تصبح وجهة رعاية صحية رائدة، وهي تواصل المشاركة في الأعمال الإنسانية حول العالم، حيث أشادت منظمة الصحة العالمية بجهود الدولة للقضاء على شلل الأطفال والحماية منه مدى الحياة في دول مثل باكستان.
يوفّر مجمع دبي للعلوم منذ تأسيسه في العام 2005، بيئة داعمة وبنية تحتية متكاملة تلبّي احتياجات الشركات والمحترفين العاملين في قطاعات العلوم والأبحاث. وهو يدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات العالمية ويتعاون مع جهات حكومية مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع. وقد انضم إليه خلال العام الماضي عدد من الشركات العالمية مثل Biogen و DGrade و Biocon التي تعتبر أكبر شركة أدوية بيولوجية هندية.