الاتحاد للطيران على الطريق نحو التعافي مع نمو العمليات
أبوظبي – صحيفة المؤشر الاقتصادي
أعلنت الاتحاد للطيران عن نتائجها المالية والتشغيلية للنصف الأول من عام 2021، وتظهر النتائج تعافياً تدريجياً في كافة أعمال الشركة على الرغم من عودة السفر الجوي العالمي بشكل أبطأ من المتوقع.
ونقلت الاتحاد مليون مسافر في النصف الأول من العام 2021، بمعدل 24.9% لعامل إشغال المقاعد. ويظهر هذا معدل نمو بنسبة 10% من شهر لآخر في أعداد المسافرين منذ استئناف الاتحاد للطيران رحلات الركاب في يوليو 2020.
أما بالنسبة لسعة الشبكة فقد بلغت 16.4 مليار مقعد متاح لكل كيلومتر في النصف الأول من العام 2021، وسجلت نمواً ثابتاً منذ بداية العام وذلك مع تشغيل الناقلة لأكثر من 3,500 رحلة في الشهر إلى 67 وجهة للركاب والشحن في نهاية يونيو 2021. ومع بداية العام، قامت الاتحاد بإعادة تشغيل واستئناف رحلاتها إلى 10 وجهات بما فيها الإطلاق التاريخي للرحلات المجدولة إلى تل أبيب في شهر أبريل 2021.
ونتيجة لظهور تحورات جديدة لفيروس كورونا، والتي أثرت على أسواق السفر الرئيسية في شبة القارة الهندية وأوروبا، بلغت عائدات المسافرين 0.3 مليار دولار أمريكي، مسجلة انخفاضاً بنسبة 68% أقل مقارنة بعائدات العام الماضي والتي بلغت مليار دولار أمريكي. وعلى الرغم من ذلك، فقد قابل الانخفاض في عائدات المسافرين أداءً قوياً في عمليات الشحن، وزادت حمولة الشحن بنسبة 44% في النصف الأول من العام 2021 مقارنة بالعام الماضي (365,000 طن) وارتفعت إايردات الشحن بنسبة 56% مقارنة بالعام الماضي (0.8 مليار دولار أمريكي).
وفي هذا الخصوص، تحدّث توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، قائلاً: ” يوماً بعد يوم، تستعيد الاتحاد للطيران ما خسرته بشكل تدريجي. وعلى الرغم من الظهور المفاجئ لفيروس دلتا المتحور وتفشيه السريع وما سببه من اضطراب في تعافي سوق السفر العالمي، فقد تمكّنا من مواصلة تكثيف عملياتنا التشغيلية، واليوم نحظى بموقع أفضل بكثير مقارنة بهذه الفترة من العام الماضي. وفور إضافة وجهات جديدة لقائمة أبوظبي للدول الخضراء وممرات السفر الأمن، سنشهد ارتفاعًا في الطلب بحوالي ثلاثة إلى ستة أضعاف في الحجوزات، ما ينبئ بقدوم موجة من الطلب. نحن على أهبة الاستعداد للترحيب بالمزيد من الضيوف على متن رحلاتنا ومنحهم الفرضة لاختبار ما تتفرّد به الاتحاد للطيران باعتبارها ناقلة لا مثيل لها عندما يتعلق الأمر بصحة وسلامة المسافرين.”
وعلى مدار النصف الأول من العام 2021، حافظت الاتحاد على التركيز بشكل أساسي على ضبط النفقات، وخفض التكلفة التشغيلية بنسبة 27% مقارنة بالعام الماضي من 1.9 مليار دولار أمريكي إلى 1.4 مليار دولار أمريكي، نظراً لخفض القدرة الاستيعابية والنفقات المتعلقة بالحجم. وشهدت النفقات العامة تحسناً كبيراً وانخفاضًا بنسبة 22% لتصل إلى 0.3 مليار دولار أمريكي، في حين انخفضت التكلفة المالية بنسبة 22% وذلك بفضل رصد بيان الميزانية وتقليص المديونية. وبالتالي، تمكنت الناقلة من إعادة بناء سيولتها إلى المرحلة ما قبل الجائحة.
وفي العموم، سجلت الاتحاد ارتفاعاً في حجم الخسائر التشغيلية الأساسية بلغ 0.4 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2021 مقارنة بنحو 0.8 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2020، و أصبحت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) إيجابية 0.1 مليار دولار أمريكي، بعد أن كانت سلبية 0.1 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة من العام 2020 .
ومن جهته أفاد آدم بوقديدة، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، قائلاً: ” على الرغم من أن عودة الطلب في السوق كانت أبطا من المتوقع، إلا أن أداء عمليات الشحن استمر في دعم الأعمال، وفي نفس الوقت، واصلنا العمل على تقوية الدعائم التي من شأنها أن تحافظ على مكانة الاتحاد القوية وزيادة عائدات المسافرين بالتزامن مع عودة المعدلات الأساسية لنا. وظل تصنيفنا الائتماني الراسخ ثابتاً طوال فترة الجائحة، وحصلنا مجدداً على تصنيف (A) من وكالة فيتش ولقب “نظرة مستقبلية مستقرة” في أبريل 2021، وهو خير برهان على الجدوى المالية طويلة الأجل لأعمالنا. وبينما لا يزال الوباء يفرض تحديات على أعمالنا، فإن الاتحاد للطيران في طريقها لأن تصبح شركة مستدامة ومربحة”.