“مركز الشباب العربي” يطلق ورقة عمل خاصة بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب
أبوظبي – صحيفة المؤشر الاقتصادي
قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي إن نموذج دولة الإمارات في التطوير المستمر لمهارات الشباب هو قصة نجاح ملهمة في كيفية استثمار الموارد الطبيعية والاقتصادية لتمكين الموارد البشرية وتأهيلها بالمهارات النوعية التي تحقق الازدهار للأفراد والمجتمعات على حد سواء وتصنع مستقبلاً أفضل للكوكب.
جاء ذلك لدى إطلاق “مركز الشباب العربي” نتائج ورقة العمل الخاصة بتطوير المهارات الشبابية في المنطقة العربية، بالتزامن مع فعاليات “اليوم العالمي لمهارات الشباب” الذي تحتفل به دول العالم ومختلف المنظمات والمؤسسات والقطاعات المعنية بالعمل الشبابي منذ إقراره من قبل منظمة الأمم المتحدة عام 2014.
وأكدت معاليها أن قيادة دولة الإمارات حرصت دائماً على تمكين المواهب الشبابية بالمهارات التي تحول الأفكار الإبداعية إلى واقع، واستثمار مشاريع ومبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب ومركز الشباب العربي على تطوير المهارات، منوهة بأن تمكين المهارات هو ما ساهم في تحقيق الإنجازات القياسية للدولة منذ قيام اتحادها قبل خمسين عاماً، وسيسهم في تصميم الخمسين عاماً القادمة وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071.
ودعت معاليها بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب إلى تضافر كافة الجهود لمختلف مؤسسات العمل الشبابي والجهات المعنية به إلى تمكين الشباب بمهارات تلبي متطلبات المستقبل واحتياجاته المتغيرة وتقديم تدريب نوعي وتعليم أكاديمي وفني ومهني متقدم يمنح الشباب الأدوات والقدرات على تصميم مستقبلهم، بما ينعكس إيجاباً على بناء اقتصادات مرنة توفر فرص العمل والإبداع وريادة الأعمال وابتكار الأفكار الجديد بالإضافة إلى تحقيق المجتمعات والدول أهدافها التنموية محلياً وعالمياً.
آليات لتطوير المهارات
وتضع ورقة عمل الاستثمار في الشباب ستة مقترحات رئيسية لتطوير مهارات الشباب العربي هي جعل تطوير مهارات الشباب أولوية في سياسات الدول وخططها ورؤاها الاستراتيجية، وتخصيص الموارد المطلوبة، وبناء منظومة متكاملة لتعزيز المهارات، وتشجيع ثقافة التطوع التي ترتقي بالمهارات وتكسب الشباب مهارات جديدة، والاستفادة من النماذج الناجحة في تطوير المهارات كنموذج الإمارات، بالإضافة إلى اتباع منهجية شاملة متعددة الأبعاد لتمكين الشباب بمختلف أنواع المهارات ومواكبة الجديد فيها لما فيه إعداد جيل مؤهل متمكن من القيادات الشابة ذات المهارات العالية لريادة مختلف القطاعات.
المهارات تعزز المرونة
وقال سعادة سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي: “المرونة وسرعة التكيف والقدرة على التأقلم مع المتغيرات هي عوامل ضرورية للنجاح مستقبلاً. وهذه المهارات أساسية في نموذج تمكين الشباب الإماراتي القائم على بناء الشخصية وتعزيز الهوية وتوفير البيئة الممكنة من خلال برامج ومبادرات نوعية مثل البرنامج الوطني للمبرمجين الذي أطلقته دولة الإمارات مؤخراً لتمكين المهارات الشبابية في تخصصات البرمجة والتكنولوجيا.
وأضاف النظري: “نسخة هذا العام من اليوم العالمي لمهارات الشباب تحتفي بمرونة وإبداعات الشباب في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 ، التي تغيرت فيها أنماط العمل والتواصل والتعلّم وإنجاز المهام، وورقة عمل أهمية الاستثمار في الشباب التي أطلقها مركز الشباب العربي تركز على كيفية تحقيق هذه المرونة واستدامة وتنمية هذا الإبداع الشبابي القادر على تخطي الأزمات وتحويلها إلى فرص.
نتائج الاستثمار في المهارات وتحدد الورقة التي نشرها المركز تحت عنوان: “لماذا الاستثمار في الشباب” ستة مجالات رئيسية للنمو في المجتمعات حال تخصيصها استثمارات نوعية ذكية لتأهيل الشباب بالمهارات، وهي ارتفاع مستوى ومخرجات التعليم الأساسي والجامعي والبحثي، وتحسين صحة المجتمع وأفراده جسديا وذهنياً، والارتقاء بمستويات الأمان المجتمعي والتماسك الاجتماعي، وتوفير فرص العمل المتنوعة والمجزية التي تواجه التحديات وتحقق الاستقرار المادي والازدهار الاقتصادي، إضافة إلى تعزيز اندماج كافة الفئات في بناء المجتمع، وصولاً إلى تحسين مستويات الاستدامة لضمان مستقبل الأجيال القادمة.