تجارة و أعمال

هانيويل توسع نطاق تعاونها مع جامعة حمدان بن محمد الذكية لتعزيز رفاهية مستخدمي المباني

دبي –  صحيفة  المؤشر الاقتصادي

أعلنت شركة هانيويل العالمية (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: NYSE: HON)، اليوم عن إطلاق أول مشروع لإثبات فعالية حلولها المتكاملة للمباني الصحية بمنطقة الشرق الأوسط في جامعة حمدان بن محمد الذكية في دبي.

وستدعم هذه التقنيات المتقدمة هدف الجامعة الاستراتيجي بتوفير بيئة صحية وآمنة لشاغلي المباني من خلال تطبيق حلول متكاملة لضمان جودة الهواء وسلامته وأمنه، إلى جانب إجراء تحليلات متقدمة لمراقبة بيئة المباني وسلوكيات مستخدميها.

وستساعد حلول هانيويل على دعم استمرارية الأعمال، وتقليص مخاطر انتشار العوامل الممرضة. ويسهم الحل المستخدم في جامعة حمدان بن محمد الذكية بتحسين جودة الهواء الداخلي، حيث يتكامل مع الأنظمة الأمنية التي تقوم بتحليل استخدام المرافق من خلال المسح الحراري، والتحليلات التي تضمن التباعد الاجتماعي والكشف عن ارتداء الكمامات.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: “تعتبر جامعتنا أول جامعة ذكية معتمدة في دولة الإمارات، ولذا نلتزم بتزويد طلابنا وأعضاء الهيئة التدريسية وموظفينا بأكثر البيئات صحة وسلامة ضمن المباني بالاعتماد على أحدث التقنيات المتاحة حالياً. ويسهم تعاوننا المثمر مع هانيويل في دعم رؤيتنا المتمثلة بالاستعداد للمستقبل. ونعمل استناداً إلى الابتكار الرقمي على تطبيق أرقى المعايير العالمية في مجال التعليم العالي، وتحسين مستويات الاستدامة في حرم الجامعة”.

من جهته، قال جورج بو متري، رئيس شركة هانيويل لتقنيات المباني في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: “تتطلب الظروف الراهنة من مشغلي ومديري المباني بذل جهد أكبر لتوفير راحة البال لمستخدمي المباني. وستوفر حلولنا الخاصة بالمباني الصحية في جامعة حمدان بن محمد الذكية ضمانات متعددة المستويات للطلاب والموظفين عند عودتهم إليها. ونفخر بشراكتنا مع هذه الجامعة الذكية لإطلاق أول مشروع تجريبي من هذا النوع في المنطقة، فضلاً عن دعم جهودها الحثيثة نحو تحقيق الاستدامة وإرساء أفضل الممارسات في المنطقة”.

وساهم نشر هذه الحلول في قيام معهد ويل الدولي للأبنية (IWBI) بمنح جامعة حمدان بن محمد الذكية تصنيف ويل للصحة والسلامة، وهي المرة الأولى التي تحصل فيها جامعة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط على هذا التصنيف المرموق. ونجحت الجامعة باستيفاء جميع متطلبات هذا المعيار بما في ذلك إجراءات التنظيف والتعقيم، وبرامج الاستعداد للحالات الطارئة، وموارد الخدمات الصحية، وإدارة جودة الهواء والمياه والابتكار.

توفير حلول المباني الصحية لمبانٍ أكثر أمناً

تركز حلول المباني الصحية من هانيويل على عنصرين رئيسيين هما: تسهيل عمليات الأمن والسلامة وتحسين جودة الهواء داخل المباني.

وتضم قائمة أبرز التقنيات التي تم نشرها في جامعة حمدان بن محمد الذكية ما يلي:

  • الكاميرات الحرارية للكشف عن درجة حرارة أجسام مستخدمي المباني عند المداخل، وتحليلات الفيديو باستخدام تقنيات التعلم العميق مع إصدار تنبيهات في الوقت الفعلي لحالات عدم الالتزام بارتداء الكمامات وسياسات التباعد الاجتماعي. ويمكن لأصحاب ومشغلي المباني استخدام هذه التقنيات لتعديل البنية التحتيّة الداخلية وتقليل عدد نقاط الاتصال المباشر.
  • مستشعرات جودة الهواء الداخلي لقياس درجات الحرارة والرطوبة النسبية وتركيز الملوثات، مع تقديم تقارير في الوقت الفعلي لنظام إدارة المباني لتعديل عمليات تصفية الهواء والتهوية وغيرها من العوامل المرتبطة بجودة الهواء.
  • جهاز تنقية الهواء الإلكتروني مع تقنيات التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية الشديدة UV-C، والذي يتم تركيبه بشكل مباشر على أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء القائمة في المباني، ويساعد على تحسين جودة الهواء بطريقتين، حيث يقوم جهاز تنقية الهواء بتصفية الهواء من الجسيمات، فيما تسهم الأشعة فوق البنفسجية بالتخلص من العوامل الممرضة.

وتلعب التحليلات التي تقدمها لوحة التحكم بالمباني الصحية دوراً محورياً في إدارة هذه الأنظمة، حيث تزوّد أصحاب ومشغلي المباني بتنبيهات في الوقت الفعلي تتيح لهم إمكانية اتخاذ قرارات لحل مشاكل عدم الامتثال أو التعامل مع الحوادث المرتبطة بانتشار العدوى. كما يمكن تزويد مستخدمي المباني بلوحة تحكم توفر لهم لمحة مبسّطة عن الإجراءات التي يتم اتخاذها لتحسين مستويات الصحة والسلامة داخل المباني.

وتم نشر هذه التقنيات ضمن نظام إدارة المباني القائم في الجامعة والذي يستخدم نظاماً من تصميم طرف ثالث، ما يبرهن على البنية الهندسية المفتوحة للحل والقدرات التشغيلية الواسعة لأجهزته.

ويشكل مشروع إثبات فعالية المفهوم مرحلة إضافية من التعاون طويل الأمد بين جامعة حمدان بن محمد الذكية وشركة هانيويل باعتبارها مزود التكنولوجيا المفضّل للجامعة. ففي بداية عام 2020، أطلقت الشركة مشروع حل هانيويل فورج لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وهو حلّ تعلّم آلي يعتمد نظام مغلق مبني على السحابة الإلكترونية يهدف إلى دراسة أنماط استهلاك الطاقة في المباني بشكل مستقل ومتواصل، ويتكيّف تلقائياً مع نقاط الضبط المثلى لطاقة المبنى دون المساس براحة المقيمين. وأظهر الحل خلال اختباره التجريبي القدرة على تخفيض استهلاك الطاقة مبدئياً بنسبة 10%، إلى جانب انخفاض الشكاوى المتعلقة بالتبريد المفرط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى