موانئ دبي العالمية توقع عقد تأجير مع «بتروكيم الشرق الأوسط»، لتوسعة محطة ضخمة لتوزيع الكيماويات باستثمارات تفوق 80 مليون دولار
دبي – صحيفة المؤشر الاقتصادي
وقعت موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، المُمكِّن الرائد للتجارة الذكية، عقدًا مع شركة «بتروكيم الشرق الأوسط»، أكبر موزع للكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لتطوير محطة كيماويات على الرصيف رقم (7)، بجوار الرصيف المخصص مع المواد الكيماوية في ميناء جبل علي. وستستثمر الشركة بموجب الاتفاقية من 80 إلى 90 مليون دولار أمريكي، مقابل عقد تأجير لمدة 30 عامًا، توسع من خلاله نطاق أعمالها في المنطقة.
وقع الاتفاقية كلٌ من سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، ويوغيش ميهتا، الرئيس التنفيذي لشركة «بتروكيم الشرق الأوسط»، بحضور عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام، موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات وجافزا.
وقال عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام، موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات وجافزا: ” على مدار السنوات الماضية، اعتُبرت دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام الوجهة المفضلة للشركات العاملة في قطاع البتروكيماويات. ورغم التقلبات الكثيرة التي شهدها السوق جراء تداعيات الجائحة، إلا أن إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي للكيماويات ارتفع بنسبة 1.5 في المائة خلال 2020، مقارنة بتراجع عالمي قدره 2.6 في المائة. وتؤكد هذه النسب المرونة التي يتمتع بها قطاع البتروكيماويات والإمكانات الهائلة التي نمتلكها. ولا شك أن شراكتنا الاستراتيجية الجديدة مع «بتروكيم الشرق الأوسط» كانت نتاجاً لعلاقة طويلة الأمد مع الشركة، وهي خير دليل على الازدهار الذي يشهده هذا القطاع والذي يعد ذو أولوية لدولة الإمارات والمنطقة بشكل عام، كما أن جافزا بموقعها المتميز، والتي تمثل بوابة استراتيجية للوصول إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، تساهم بحوالي 70 في المائة من التجارة الخارجية لدولة الإمارات على صعيد منتجات البتروكيماويات، الأمر الذي يسلط الضوء على الدور الذي نقوم به في هذا القطاع.
خدمة الصناعة الإقليمية
على مدى سنوات، ساهم مركز الأعمال اللوجستية المتكامل لموانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، الذي يشمل ميناء جبل علي والمنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، في تسهيل تجارة الكيماويات في المنطقة وتوفير الخدمات اللوجستية من خلال مرافقه المتطورة، حيث يدعم الميناء أكثر من 10,000 شركة ومصنع في قطاع الكيماويات، إضافة إلى مجمع للبتروكيماويات في جافزا يمتد على مساحة أربعة ملايين متر مربع، ويضم أكثر من 500 شركة بتروكيماويات يعمل بها ما يزيد عن 6,500 موظف. كما يضم ميناء جبل علي 11 رصيفًا ومحطات للحاويات تبلغ سعتها 22.4 مليون حاوية نمطية، ومحطة لمناولة المواد الكيماوية السائبة تمتد على مساحة مليوني متر مربع.
منشأة ضخمة
من المتوقع أن يتم الانتهاء من المنشأة بحلول الربع الثالث من عام 2023، وستوفر المواد الكيماوية الخام بكميات كبيرة للصناعات التقليدية والجديدة التي سيتم تأسيسها في دولة الإمارات، وستوفر المحطة سعة إجمالية تبلغ 40 ألف متر مكعّب لتخزين المنتجات المختلفة، كما سيتم تزويدها بوحدات للتقطير والمعالجة. ومن المتوقع أن تساهم سنويًا بما يزيد على 200 مليون دولار أمريكي من حجم التجارة الجديدة من وإلى دبي وبالتالي المساهمة في تطوير الجسور التجارية التي أطلقتها موانئ دبي العالمية لزيادة حجم التجارة الخارجية لدبي إلى 2 تريليون درهم.
من جهته، صرح يوغيش ميهتا، الرئيس التنفيذي لشركة «بتروكيم الشرق الأوسط»، قائلاً: “منذ تأسيس «بتروكيم الشرق الأوسط» في جافزا، ساهمت بيئة الأعمال المثالية في نمو حجم أعمال الشركة، حيث تتجاوزت مبيعاتنا السنوية حاليًا 2.5 مليار درهم. ومع انطلاق هذا المشروع الجديد، فإننا نتوقع تحقيق مكاسب قصيرة وطويلة الأمد تتراوح بين 10-15 في المائة من استثماراتنا. وقد أسهمت محطتنا المتطورة في ميناء جبل علي في تعزيز حجم الأعمال لدى عملائنا، إضافة إلى تمكيننا من تقديم خدمات لوجستية سريعة ومنتجات ذات جودة مرتفعة حسب الطلب. وحيث إننا نضع الجودة على رأس أولوياتنا، فإن المحطة تتوافق مع أعلى معايير الصحة والسلامة، إضافة إلى إنها منشأة صديقة للبيئة. ونحن مدينون بجزء كبير من نجاحنا لجافزا، حيث إنها ساعدت «بتروكيم الشرق الأوسط» على أن تصبح أكبر موزع مستقل للمواد الكيمياوية في الشرق الأوسط وتحتل المرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم. ونحن على يقين من أن هذه الاتفاقية ستمثل تحولاً جذرياً في القطاع المعروف بتغيراته المتسارعة، وتقنياته الحديثة التي يتم إدخالها بشكل مستمر، إضافة إلى متطلبات العملاء التي تتطور باستمرار.”
منذ تأسيسها عام 1995، تشكل «بتروكيم الشرق الأوسط» جزءًا من جافزا، وستمثل المنشأة الجديدة محطة التوزيع والتخزين الثانية للشركة في جبل علي والخامسة على مستوى العالم. ومن خلال هذا المشروع، ستبني «بتروكيم» 24-30 صهريجًا لتخزين المواد الكيماوية السائبة بأحجام مختلفة، إضافة إلى خزانات مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ بسعة إجمالية تبلغ 40,000 متر مكعب. كما ستتضمن المحطة مرفقًا لتحميل الصهاريج والشاحنات، ومصنعًا لإنتاج النيتروجين ومعدات للتعبئة بشكل آلي، إضافة إلى خزانات تتضمن تقنيات للتبريد والتكثيف. وستستخدم «بتروكيم» المنشأة للتصنيع التعاقدي، إضافة إلى توفير مرافق التقطير الكيميائي والتصنيع، فضلاً عن مبنى للمكاتب.