تجارة و أعمال

مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب تطلق النسخة الثالثة من برنامج جيل طموح خلال فعالية خاصة

الرياض – صحيفة  المؤشر الاقتصادي

أعلنت مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب عن إطلاق النسخة الثالثة من برنامج “جيل طموح” 2021 رسمياً في المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار فعالية خاصة شهدت مجموعة من النشاطات خلال الفترة الممتدة من 3 وحتى 5 أبريل الجاري. وكانت المجموعة قد أطلقت هذه المبادرة الاستثنائية في السعودية منذ العام 2019، لإلهام الطلاب الجامعيين الأكثر تميزاً في المملكة عبر صقل مهاراتهم القيادية والمهنية والشخصية لاستشراف مستقبل أكثر تطوراً لمدة تصل حتى خمسة أشهر. وأدى النجاح الاستثنائي الذي شهدته المبادرة خلال العامين الماضيين إلى تعزيز مستوى الاهتمام في أوساط المجتمع السعودي ببرنامج جيل طموح، حيث اكتسب شهرة واسعة نتيجة تعزيز مهارات الخريجين القيادية والمهنية والشخصية. وعلى هذا النحو، تم التركيز على حدث الإطلاق الذي جرت فعاليته افتراضياً، بما يتماشى مع معايير الواقع الحالي، على مدار 3 أيام من قبل مجموعة بي سي جي، لضمان أعلى مستويات المشاركة وتعزيز معارف الشباب بأهمية هذا البرنامج.
وتعليقاً على فعالية الإطلاق، قال فيليب كورنيت دي سان سير، مدير مكتب مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب بالرياض: “شكل إطلاق برنامج جيل طموح فرصة مثالية، مكنتنا من استغلال الزخم الذي شهدته النسخ السابقة للبرنامج في المضي قدمًا في متابعة العمل من خلال إطلاق النسخة الحالية. وشهد الحدث مشاركة مجموعة جديدة من الأعضاء في جيل طموح، حيث تمكنوا من المشاركة في ورش العمل التفاعلية والجلسات والمناقشات الديناميكية مع خبراء مجموعة بوسطن كونسلتيج جروب. وكما هي العادة، فقد تم اختيار 100 طالب بتخصصات متنوعة من مختلف الجامعات الرائدة في السعودية للمشاركة في البرنامج، حيث تمت مقابلتهم ورفدهم بالدعم اللازم على الفور. ونحن ملتزمون ببذل الجهود اللازمة لتطويرهم على المستويين الشخصي والمهني، ويمثل هذا الحدث، الخطوة الأولى والأكثر أهمية في هذا الإطار”.

من المعلوم أن الوباء المستمر أدى إلى حصول تداعيات غير مسبوقة عبر المجتمعات العالمية، ما عزز أهمية استكشاف تأثير الاتجاهات المستقبلية واستشراف مستقبل مشرق للأجيال الصاعدة. وعلى هذا الأساس ركز حفل الإطلاق على ثلاث متطلبات نابعة من موضوع “الريادة في الواقع الجديد” لمجموعة بوسطن كونسلتينج جروب والتي تمثلت في: تسريع عمليات التحول الرقمي والتحول من أجل الازدهار واستشراف مستقبل أفضل. وجرى على مدار الأيام الثلاثة تسليط الضوء على المواضيع الأكثر إلحاحاً في الآونة الأخيرة، لإيجاد الحلول المناسبة لها وتعزيز الاهتمام بها بشكل شامل. من ناحية أخرى، تمت مناقشة الجوانب الرئيسية التي سيتم تطويرها لدى الطلاب، مثل الوعي الذاتي وفهم القطاع والتعرف على نقاط القوة الشخصية، مع قيام الفريق المشرف في بي سي جي بتحديد الإمكانات البارزة ومجالات التحسين الخاصة بكل مشارك من المشاركين على حدة.

وقالت ريم الفارس، إحدى المشاركات في برنامج جيل طموح:” يشرفني اختياري من قبل اللجنة للمشاركة في النسخة الثالثة من مبادرة جيل طموح. لقد اكتسب المشاركون في النسخ السابقة من البرنامج خبرات استثنائية وقاموا بتطبيق ما تعلموه خلال مسيرتهم المهنية في المهن والمجالات التي اختاروها، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لشخص طموح يعمل على تطوير نفسه بشكل مستمر، الحصول على الدعم لتطوير جوانب ومجالات معينة في شخصيته وتعزيز خبراته على نحو فوري وسريع، وإنني أتطلع قدماً لتطوير قدراتي والارتقاء بمستوى أدائي خلال الأشهر الخمسة المقبلة.”

وألقى فيليب كورنيت دي سان سير في اليوم الأول، كلمة افتتاحية تضمنت رسالة فيديو ترحيبية من ريتش ليسر الرئيس التنفيذي لمجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، تناول فيها أهمية التعايش والإندماج مع الواقع الجديد. بعد ذلك، ألقت صوفيا فريمبونج، مديرة بي سي ج في الشرق الأوسط، كلمة رئيسية حول الشباب وأهمية التنمية في المملكة العربية السعودية، والواقع الجديد، بالإضافة إلى مشاركة الفرص والإمكانات التي ستتوفر للمشاركين في إطار البرنامج. وشهد الحدث أيضاً، جلسة نقاشية أدارتها بياتريس ليموتشي، المدير العام والشريك في بوسطن كونسلتينج جروب في الشرق الأوسط، بعنوان “مفاتيح النجاح في منصب الاستشاري”، حيث تواصل المشاركون مع الشركاء والمستشارين المبتدئين في مركز المجموعة بالرياض، للتعرف على العناصر الواجب توفرها للنجاح في هذا الإطار، وتحقيق أهدافهم عبر تولي هذه الوظائف عند بداية رحلتهم مع بي سي جي. وتم اختتام اليوم الأول بجلسة تعارفية تحت إشراف المجموعة، تمكن في إطارها المشاركون من التفاعل مع الاستشاريين والشركاء في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب واكتساب الخبرات منهم عبر تبادل الأفكار. وكانت مشاركات الطلاب غاية في الحيوية، ما أثبت أهمية وفعالية هذه التجربة للمشاركين، الذين تعرفوا على زملائهم، وتواصلوا بشكل مباشر مع فريق العمل في المجموعة.

وعلقت بياتريس ليموتشي قائلة: ” جسدت فرصة التفاعل مع الزملاء والمستشارين المبتدئين في بوسطن كونسلتينج جروب منذ اليوم الأول، مصدر إلهام إضافي لتحفيز المشاركين في جيل طموح هذا العام، مع بداية مسيرتهم التطورية في إطار هذا البرنامج. ومنذ وقت قريب، كان هؤلاء المستشارون يخططون لمستقبلهم الوظيفي، عبر تسخير إمكاناتهم كطلاب، حيث انطلقوا بخطوات متواصلة لتحقيق تطورهم المهني، وكان من المهم للأعضاء الجدد أن يّطلعوا على قصص نجاحهم كمصدر للإلهام، وكدافع لتمكينهم من بلوغ أهدافهم، عبر الاطلاع على النجاح الاستثنائي الذي حققه المستشارون خلال فترة زمنية قصيرة”.
بدأ اليوم الثاني عبر تنظيم معرض موضوعي، مع جلسات ركزت حول مواضيع الساعة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والتحول الرقمي والتكنولوجيا المالية والتأثير الاجتماعي والاستدامة. ما مكّن المشاركين من تعلم كيفية التعامل والإندماج وتحقيق الريادة في المشهد الجديد للتحول الرقمي الذي يتطور على نحو فائق السرعة، مع التأكيد التشديد على أهمية اتخاذ القرارات المثلى لاستشراف مستقبل أفضل. واختتمت فعاليات اليوم الثاني مع ورشة عمل بقيادة ياسين الخروج، الشريك في بوسطن كونسلتينج جروب في الشرق الأوسط، تمحورت مواضيعها حول حل المشكلات والإبداع ومهارات العمل مع الفريق، حيث تم افتتاحها بعرض تقديمي حو المهارات الاستشارية الأساسية، تلاه نشاط مخصص للتعرف على أفضل الاستراتيجيات التي يمكن اعتمادها لمعالجة المشاكل، عبر تقسيم الطلاب إلى فرق عمل متعددة. وأظهر المشاركون تعاونًا استثنائيًا للعمل معاً لحل القضايا المختلفة، عبر خدمات الاتصال المتطورة باعتماد ميزات الصوت والألواح الرقمية. كما ساعدت ورشة العمل في إعداد المشاركين وتحضيرهم للمقابلات التي سيتم إجرائها معهم من قبل فريق مختص لدى بوسطن كونسلتينج جروب، للانضمام إلى برنامج الشريك الزائر.
كما شهد اليوم الثالث ورشة عمل حول التطوير القائم على القوة بقيادة أرافينثان جوماثيناياغام، المدير المساعد في قسم استراتيجية الأفراد لدى مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب في الشرق الأوسط. وساهمت الورشة في تمكين المشاركين من استكشاف نقاط قوتهم والارتقاء بمستوى الوعي الذاتي لديهم، بالإضافة إلى توسيع معارفهم، مع توفير الأدوات والمحتوى اللازم لمساعدتهم على تطبيق هذه الخصائص في حياتهم الشخصية والمهنية. وشهد جدول الأعمال بعد ذلك كلمات رئيسية حول موضوعات تطويرية محددة، حيث ألقى جو آزوباردي، الشريك في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب في الشرق الأوسط، كلمة بعنوان “مسارك الوظيفي الفريد”، شرح في إطارها الجوانب المتعلقة بكيفية تمكين المشاركين من استشراف مستقبلهم والتحكم بمساراتهم المهنية. بينما تناولت كلمة إيف موريو، المدير المفوض والشريك الأول في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب في الشرق الأوسط، موضوع “ثورة الإنتاجية”، شارك في إطارها مفاهيم جديدة لطرق العمل المستقبلية. ثم عُقدت بعد ذلك، ورشة عمل خاصة بالعلامات التجارية بقيادة حسن الكبير، الشريك في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب في الشرق الأوسط، سلط فيها الضوء على أهمية بناء المشاركين لعلامتهم التجارية الشخصية والأثر الإيجابي لذلك على حياتهم المهنية، قبل أن تشارك بياتريس ليموتشي مجموعة من الأفكار الرئيسية حول التنوع والشمول. ليتم اختتام الفعاليات في خطاب ختامي ألقاه فيليب كورنيت دي سان سير.
وقال طلال الشهيل، أحد المشاركين في برنامج جيل طموح: “يمثل حفل الإطلاق بداية فترة استثنائية لمدة خمسة أشهر، ستكون ذات أهمية كبيرة لتطوير مسيرتي المهنية. الأمر المشجع في هذا الإطار على نحو خاص، مبدأ المساواة الذي يتبعه منظمو البرنامج، والذي يضمن جمع المشاركين من الذكور والإناث على منصة واحدة، لتوفير ذات الإمكانات والفرص المساهمة في تطويرهم. وأتطلع قدماً للمشاركة في البرنامج مع مجموعة متنوعة من الأشخاص والتعاون معهم لتطوير مهاراتنا المهنية وتعزيز مساراتنا الوظيفية مستقبلاً”.
استفاد المشاركون على مدار ثلاثة أيام من الفعاليات الخاصة لإطلاق جيل طموح، بفضل مستويات المشاركة العالية عبر كاميرات الويب، حيث تمكنوا من طرح أسئلة مختلفة عبر الجلسات ذات مواضيع متنوعة ومحتوى ذو أهمية بالغة. وتمكن المشاركون من الاطلاع على دليل فعاليات جيل طموح عبر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والذي يتضمن المعلومات الأساسية بالإضافة إلى ميزات تفاعلية مثل لوحة المناقشة ولعبة البحث عن الصور واستطلاعات الرأي ولائحة المتصدرين التي تظهر مستويات مشاركة الطلاب.
وقالت العنود الثنيان، مشاركة في برنامج جيل طموح : “يمكنني القول أن المشاركة في حفل إطلاق جيل طموح هي التجربة الأكثر فائدة التي عشتها حتى الآن. شهد البرنامج مجموعة من الجوانب القيمة، التي وفرت لي الفرصة للتفاعل مباشرة مع المتحدثين وطرح الأسئلة ومشاركة الأفكار معهم، ما مكنني من إعداد نفسي على نحو أفضل للعمل في الواقع الجديد. كما اكتسبت الكثير من الخبرات بفضل الأسئلة التي طرحها الخبراء في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب والتي كانت ملهمة على نحو استثنائي، وأتطلع للتعلم منهم خلال الأشهر الخمسة القادمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى