المنامة– المؤشر الاقتصادي
أكد محافظ مصرف البحرين المركزي السيد رشيد المعراج ، أن العمليات المالية التي تجري داخل وخارج مملكة البحرين مستقرة وآمنة ولم تشهد اي اضطرابات في ظل المستجدات في المنطقة، مؤكدا أن الحوالات المالية من وإلى البحرين تتم بشكل طبيعي وآمن.
جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها المعراج خلال رعايته لافتتاح مؤتمر ومعرض الاقتصاد الرقمي 2020 الذي نظمه اليوم بنك البحرين والكويت.
وقال المعراج ان مؤتمر ومعرض بنك البحرين والكويت يأتي متسقا مع الرؤية العامة للدولة بشأن التحول الرقمي، وانسجاما مع ما وجه اليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في خطاب جلالته السامي في افتتاح الفصل التشريعي نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمي.
وتابع المعراج بالقول: “بدأنا في مصرف البحرين المركزي مجموعة من الترتيبات للتحول الرقمي أهمها انشاء وحدة التكنولوجيا المالية، تبعناها بمجموعة من الاجراءات التنفيذية واطلاق البيئة الرقابية التجريبية والتنظيمات الخاصة بعمل التكنولوجيا المالية (الفينتك)، وأصدرنا رخصا لمصرفين رقميين، والآن بصدد اعداد دراسة استراتيجية للتحول الرقمي في القطاع المالي، لأننا نؤمن بأن مصرف البحرين المركزي يجب ان يلعب دور القيادة في هذا الشأن ونتعاون مع شركاءنا في القطاعات المختلفة سواء أكانت بنوكاً وشركات تأمين ومؤسسات اخرى من اجل ايجاد البيئة المناسبة لاستيعاب وتطوير واستقطاب الافكار والابداعات في هذا المجال”.
وأضاف المعراج: “نريد تقديم الخدمات المالية بشكل ميسر، بحيث ان المواطن مهما كان موقعه في البيت او العمل يمكنه ان يستخدم هذه الامور بسهولة. ما هو مهم الآن هو توفير نظام مدفوعات سهل وآمن يتكيف مع احتياجات كافة فئات المجتمع وعملنا مع شركة بنفت، ونأمل الوصول الى كل قطاعات المجتمع وفئاتهم وبأعمارهم المختلفة”.
وبين المعراج أن الاولوية تتركز في المرحلة المقبلة على جعل تطبيق “بنفت” للدفع الالكتروني قابل للاستخدام من قبل جميع المواطنين وتغيير اساليب تعامل البنوك والمؤسسات المالية مع عملائهم للانتقال الى مرحلة أكثر تشويقاً للزبون في تعامله مع مصرفه، معربا عن امله في زوال طوابير الانتظار في فروع البنوك.
ولفت المعراج إلى أن هناك قطاعات واسعة من الناس بدأت تشعر مؤخراً بفائدة “البنفت فوري” و”فوري بلس” ودفع الفواتير عن طريق الهاتف، لافتا الى ان المصرف المركزي يعمل مع شركة بنفت حاليا لحثهم على زيادة تسويق التطبيق والدعاية له بصورة اكبر مع التواصل مع كافة فئات المجتمع، بما يخدم توفير كل ما يحتاجه المواطن من مشترياته وتسهيل امور حياته اليومية.
واستطرد المعراج بالقول: “نريد أن نؤكد في نفس الوقت على اننا لسنا غائبين عن التطورات العالمية في التكنولوجيا المالية. ولا يوجد أية عوائق تنظيمية أو رقابية تمنعنا من ادخال الخدمات المالية النوعية لأنها تفيد المجتمع وتخفض التكلفة.
وفيما يتعلق بالبيانات الصحفية للمؤسسات المالية، أوضح المعراج أن المصرف المركزي وجد الكثير من البنوك والشركات ذات المساهمة العامة لا تصدر بيانات صحفية بشكل مباشر او مختصر، وتحوّلت الى أشبه بمقالات طويلة تسبب ارباكا وصعوبة كبيرة للمستثمرين والمساهمين بمعرفة الوضع الحقيقي للمؤسسات المالية وربط المعلومات بدقة.
وتابع المعراج بهذا الشأن: “نريد التأكيد على حماية المستثمر وضمان حقوقه ووصول الصورة المالية بشكلها الصحيح. واضاف : نقوم بتنبيه وإنذار المخالفين، وطلبنا اكثر من مرة من عدة شركات خلال السنوات الماضية بإعادة صيغة ونشر بياناتهم الصحفية حول عرض نتائجهم المالية بوضوح وشفافية”.
