الملابس المحتشمة وجهة المصممون على مستوى الماركات العالمية
جده – هايدي الكسابي
نجحت مصممة الأزياء الفرنسية العالمية «ليندا بينالال» في تصميم ملابس إسلامية على الطراز المغربي، بلمسة فريدة من نوعها وأسلوب جذاب، وتعكس تصاميمها البراءة والجمال، وتساعد المرأة على الظهور بشكل أنيق، وتقدم مجموعة واسعة من العباءات الملونة، و(القفطان)، والفساتين، والبنطلونات، والقمصان المصنوعة من الحرير، والشيفون، والأحجار الكريمة، والخيوط المذهبة.
وعبرت ليندا عن سعادتها؛ لاتجاه المُصممين العالميين إلى الملابس المحتشمة، وذلك على مستوى الماركات العالمية، وتسعى حاليًا لدخول السوق المصرية مع طرح تصميمات تناسب المجتمع المصري، ولديها قاعدة مهمة في حياتها هي: “الأثر والبصمة قبل الشهرة والمال”.
وبدأت المصممة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية المغربية من الصفر عقب تخرجها عام 2004 من كلية (ومبلاى البريطانية) بتخصص إدارة الأعمال، وعملت في إحدى الشركات، وادخرت بعض الأموال؛ لفتح مشروعها الخاص في عالم الأزياء، ونجحت في ذلك بعد محاولات كثيرة، وهي اليوم الرئيس التنفيذي لشركة INNOCENT TOUCH -Paris، التي تُعد واحدة من أشهر العلامات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تخصصت ليندا في الزي الإسلامي الممزوج باللمسات الأوروبية، واختارت “دبي وأبو ظبي” منطلقًا لأعمالها لإدخال تصاميمها للعالم العربي، وقدمت عدة تشكيلات من العباءات والجبادور «زى مغربي خفيف» لمختلف البلدان، وحققت خلال حياتها المهنية نجاحًا عالميًا؛ لمزجها بين الأنوثة والأزياء الكلاسيكية، وشاركت في العديد من المسابقات والمعارض العربية والعالمية.
ولم تمنع تربيتها في أوروبا تمسكها بالعادات والتقاليد والقيم الإنسانية والإسلامية، فوالدها الجزائري قد غرس فيها حبّ الوطن، ووالدتها المغربية قد علمتها أصول الخياطة؛ ما جعلها مصممة (قفاطين مغربية) مبدعة، وهي من نمت فيها حب المهنة، ودفعتها لدخول هذا العالم من بابه الواسع، كما أن الفضل يعود إلى جدتها التي كانت تمتلك مصنعًا للخياطة في مراكش؛ وهو ما يفسر سبب تعلق ليندا بالمدينة الساحرة التى توارثت فيها عائلتها حرفة الخياطة.
وعقب حصول ليندا على الجنسية المغربية، صدر لها قرار من الشيخة «هند القاسمي» -رئيس نادى الأعمال الدولي في الإمارات- بأن تكون ممثلة للنادي بمراكش، وأكدت أنها ستركز في المدة المقبلة على مشاريع الأعمال الخيرية، بالتعاون مع جمعيات أزياء مغربية، وقالت:” ستهتم هذه الجمعية بمجال الخياطة العصرية والتقليدية، وسأشارك في تقديم دورات خياطة بالمناطق الجبلية المغربية؛ لمساعدة النساء على دخول المجال، بما يُمكنهن من كسب لقمة العيش”.
وتمثل ليندا المغرب بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة، معيّنةً من إحدى المنظمات الأمريكية «Global goodwill ambassadors foundation»، وبعد أن توقفت عن عالم الأزياء لثلاثة أعوام؛ بسبب مرض والدها الذي توفي في مارس الماضي، قررت العودة للمجال، وهي تعمل الآن على إطلاق موقع خاص بها، وتشكيلة كبيرة من التصميمات الجديدة بأسعار منافسة.