“إثراء”يقدّم 18 ألف ساعة تدريبية في 500 “ورشة”
الظهران – فطين عبيد
قدّم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) 18 ألف ساعة تدريبية، في مختلف المجالات الثقافية والفنية والمعرفية والعلمية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية عبر أكثر من 500 ورشة عمل، استفاد منها 5 آلاف مشارك ومشاركة وذلك خلال عام 2019م، شهدت تنظيم 161 ورشة عمل متخصصة بالتعاون مع أبرز المؤسسات العالمية و 349 ورشة عمل نُظمت من قبل المركز.
ذكرت مسؤولة برامج التعلم في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” مزنة الزامل، “يحرص مركز “إثراء” على إقامة ورش عمل خاصة بالتدريب والتعليم ونقل الممارسات الثقافية والفنية إلى مساحة أكبر من الجمهور، بواسطة خبراء محليين وعالميين من أنحاء العالم، وذلك عبر تسليط الضوء على أبرز المسارات التدريبية من الفنون والتصميم والكتابة والأدب والعلوم والتقنية، إضافةً إلى تعلم مهارات كتابة النص والإخراج المسرحي والإنتاج المرئي عبر مسارات الفنون الأدائية، والتي نسعى من خلالها إلى نشر المعرفة وتطوير خبرات الشباب في المجالات الثقافية والمعرفية والتقنية، وذلك بهدف تعزيز رؤية ورسالة المركز في تنمية المواهب ورعاية الإبداع”.
وأوضحت الزامل، أنه تم تنظيم ورش العمل على مدار العام بساعات تدريب وعدد ورش متفاوتة، حيث كان شهر أكتوبر أكثر الشهور نشاطًا، إذ شهد هذا الشهر 5570 ساعة تدريبية، استفاد منها 2018 مشاركًا، فيما حقق شهر يونيو 120 ساعة تدريبية استفاد منها 50 مشارك، فيما تم تنظيم 2490 ساعة تدريب حضرها 246 مشاركًا في شهر يناير، بينما شهد فبراير 1259 ساعة من التدريب لـ198 مشاركًا”.
وأضافت، “نظم المركز العديد من ورش العمل التي لاقت إقبالاً كبيرًا من قبل الجمهور، من أبرزها ورشة عمل صناعة المجوهرات وتصميم الأحذية الرياضية وتعلم مهارات القيادة وغيرها من الورش، التي تفتح آفاق الشباب وتضعهم على بداية الطريق، من خلال تقديم دروس نظرية وتطبيقية تعليمية تتسم بمستوى عالٍ من المهارة في مجالات العلوم والرياضيات والفن والثقافة والأدب والرسوم المتحركة والأفلام والموسيقى والمسرح والإبداع والتصنيع والأعمال التجارية والطهي، بالإضافة لبرامج تعليمية تعتمد على منهج دراسي مميز وفريد من نوعه للتطوير المهني في قطاعي الإبداع والثقافة، بالشراكة مع أفضل المؤسسات التعليمية المتخصصة عالميًا ومحليًا”.
وتابعت “شارك 259 شخصًا خلال 1748 ساعة تدريبية في مارس، واستفاد 112 مشاركًا من 819 ساعة للتدريب في أبريل، وفي يوليو كانت هناك 1399 ساعة للتدريب لصالح 124 مشاركًا، أما في أغسطس فقد تم تدريب 51 مشاركًا خلال فترة زمنية قدرها 563 ساعة، وكان شهر سبتمبر قد شهد 1862 ساعة تدريبية لصالح 319 مشاركًا، واستثمر المركز 2024 ساعة في تدريب 129 مشاركًا في نوفمبر، وختامًا انضم للمركز 50 شخصًا تلقوا 555 ساعة تدريبية في ديسمبر، مضيفة” شهد عام 2019 الكثير من لحظات الإنجاز، فقد كان حافلًا بالعمل والنشاط والفعاليات التي تخدم الثقافة والفن وتعلي من شأن المعرفة وتعزز رؤية ورسالة؛ وتحديدًا في مجال التدريب وصقل المواهب وتزويدها بالأدوات والمهارات الجديدة من خلال الورش التدريبية التي أقامها المركز على مدار العام”.
وأشارت إلى أن تنوع مستويات الورش التدريبية، فمنها ما يأخذ طابعًا أكاديميًا، ومنها ما هو موجه إلى فئة عمرية محددة كالأطفال واليافعين والشباب؛ ومنها ما هو مخصص للفنانين المشتغلين في مجال ما تساهم الورشة في رفع خبراتهم في ذلك المجال؛ وبعض الورش مخصص للمبتدئين، في مجال فني أو ثقافي معين، وبعضها مخصّص للمتطوعين، الذين سيساهمون لاحقًا في تنفيذ أنشطة المركز وتحقيق أهدافه، والبعض الآخر يكون موجه إلى المهتمين بكل ما له علاقة بالممارسة الثقافية”.
يذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أحد أهم مبادرات أرامكو السعودية الموجهة لرعاية الإبداع ونشر المعرفة وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري، من خلال البرامج الثقافية والإبداعية التي يقدمها طوال العام، حيث يعد وجهة ثقافية متعددة الأبعاد تهدف إلى إلهام وتحفيز روّادها في مجالات العلوم والفنون والابتكار، وتمكين المواهب الوطنية وإبراز تقدم المملكة على المستوى العالمي.