سياحة وسفر

ڤيرجن هايبرلوب تكشف عن رؤيتها المستقبلية لتجربة الركاب

تصميم ابتكاري يُظهر تجربة ركاب متكاملة تواكب روح القرن الحادي والعشرين

الرياض – صحيفة  المؤشر الاقتصادي

بعد أشهر قليلة من إجراء أول اختبار للركاب، أعلنت شركة “فيرجن هايبرلوب” اليوم عن رؤيتها المستقبلية لتجربة الهايبرلوب. ونشرت الشركة الفيديو الذي تم إعداده حديثًا، الذي ينطلق بالمشاهد في رحلة الهايبرلوب خطوة بخطوة، بدءًا من الوصول إلى البوابة وحتى الصعود على متن الكبسولة.

وتعتبر موانئ دبي العالمية، المزود العالمي الرائد للحلول اللوجيستية الذكية والمتكاملة، من بين المستثمرين الرئيسيين  في ڤيرجنهايبرلوب.

وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية ورئيس مجلس إدارة ڤيرجن  هايبرلوب”:  “يمثل عرض تجربة ركاب ڤيرجنهايبرلوب اطلالة سريعة على المستقبل، بعد النجاح الذي تحقق قبل ثلاثة أشهر في تجربة نقل الركاب في كبسولة هايبرلوب للمرة الأولى. لقد أظهرنا نضج هذه التقنية المذهلة، ونقترب بخطوات واثقة نحو تسويق ما سيكون أول وسيلة نقل جديدة على نطاق عُمُومِيّ ضخم خلال قرن من الزمان”.

وبهذه المناسبة، قالت سارة لوشيان، مديرة تجربة الركاب في شركة ڤيرجن هايبرلوب، التي كانت من أوائل الأشخاص الذين ركبوا كبسولة الهايبرلوب في شهر نوفمبر الماضي: “إن تصميم وسيلة نقل جديدة من الصفر يعد فرصة رائعة ومسؤولية كبيرة في الوقت نفسه، فتقنية الهايبرلوب وما تتيحه لنا هي نقلة نوعية وذلك يعني أن تجربة الركاب يجب أن تكون استثنائية وفريدة من نوعها”.

وقد تعاونت شركة ڤيرجن هايبرلوب مع شركاء عالميين في قطاعات مختلفة؛ من بينهم شركة بياركي انجلز جروب لتصميمات البوابات، وتيج لتصميمات الكبسولة، وسي ثري للفيديو والرسوم المتحركة، و مان ميد ميوزيك للتوزيع الموسيقي والهوية الصوتية، وقد جاءت كل هذه الشراكات من صميم الدافع لتصميم تجربة ركاب شاملة لكل الحواس تتفوق على أي شكل آخر من تجارب النقل الجماعي.

وأكد بياركي انجلز، المؤسس والمدير الابداعي لشركة بيج-بياركي انجلز جروب، أن “بإمكان ڤيرجن هايبرلوب تسريع مستقبل التنقل على الأرض، حيث يعيد النمط الجديد للسفر بسرعة تفوق سرعة الصوت تصوّر مفاهيم النقل وإدراك المكان والموقع الجغرافي والوقت والمسافة. وفي عصرنا الحالي، توفر ڤيرجن هايبرلوب التي تقلع عبر بواباتنا وسيلة نقل متكاملة وذكية لمجتمع العولمة للسفر لمسافات شاسعة بطريقة أكثر أمانًا وبأسوب أنظف وأكثر رفقاً بالبيئة وأسرع من الناقلات الجوية”.

وترسم قصة  ڤيرجن هايبرلوب رؤية أكثر تفاؤلاً للمستقبل، بعيدًا عن أي صورة مُخْتلة تكثر فيها الألوان الداكنة والإضاءة الصارخة والشاشات، لتحل مكانها تجربة نقل جماعي أقل ضررًا على البيئة وأكثر سلاسةً وأمانًا ومتعةً.

وقال جون بارات، المدير التنفيذي ورئيس شركة تيج: “لقد استفدنا من عقود من الخبرة في تصميم كيفية تحرك الأشخاص والأشياء عبر طرائق متعددة، مع اعتماد عدد من أفضل الأساليب المستخدمة في قطاعات الطيران والسكك الحديدية والسيارات وحتى قطاع الضيافة، وذلك بهدف خلق تجربة ركاب جديدة وأفضل تُميّز ڤيرجن هايبرلوب. ويوفر مكان الجلوس المريح في المقعد إحساسًا أكبر بالمساحة، بينما يضيف الممر المرتفع لمسة غير متوقعة وفريدة من نوعها. وتتوالى درجات خضراء اللون والتطعيمات الخشبية لتطغى على جمالية المواد التي نعرفها عادةً في وسائل النقل الجماعي ولتضيف لمحات من التفاؤل والحداثة. وتتميز كامل عناصر الإضاءة في الكبسولة، بما في ذلك شاشات عرض المعلومات، بالديناميكية، ويتم ضبطها حسب نشاط المسافر ومراحل الرحلة”.

وإلى جانب “نقاط” اتصال المسافر النموذجية في وسيلة النقل، قامت ڤيرجن هايبرلوب أيضًا بأبحاثها ودمجت نتائج تلك الأبحاث من وسائل تفاعلية غير تقليدية، مثل الصوت.

وقال جويل بيكرمان، مؤسس المدير التنفيذي في شركة مان ميد ميوزيك: “من خلال أبحاث الملكية الفكرية ومنهجية التفكير التصميمي لإنشاء حلول ومحتويات صوتية لڤيرجن هايبرلوب، تمكنت شركة مان ميد ميوزيك من التعامل مع عدد كبير من التحديات المحتملة لهذا النمط الجديد للنقل ، بدءًا من كيفية إثارة الشعور بالخصوصية والمساحة إلى الشعور المعزز بالأمان والهدوء. يستجيب الانسان للصوت بشكل أسرع من أي حاسة أخرى، ولذلك، يقود الصوت بالفعل تجارب الحواس المتعددة. وتعمل الإشارات الصوتية لنظام هوية ڤيرجن هايبرلوب كدليل للمسافرين طوال تجربتهم، بينما تعزز  عناصر الثقة والأمان والوضوح – “لتشعر” بدلاً من أن “تسمع”، وكأنك مثل الموسيقى التصويرية للفيك الذي يخبرك بالقصة. إننا نعلم أنه عندما نحصل على النتيجة الصحيحة، لا نلاحظ الصوت على الإطلاق: فواجهات التواصل متوافقة مع استخدامات الانسان بطرق جديدة ولكنها مألوفة “.

وتتمثل إحدى الركائز الأساسية لتجربة الركاب في ڤيرجن هايبرلوب في إمكانية الوصول، مما يضمن أن هذا النمط الجديد من وسائل النقل سيوسع الفرص للجماهير. وفي حين أن أسعار التذاكر ستختلف اعتمادًا على المسار المحدد، وجدت دراسة حديثة في أوهايو أن أسعار التذاكر لركوب الهايبرلوب ستكون أقرب إلى تكلفة قيادة المركبات، وليس الطيران.

وقال جاي والدر، الرئيس التنفيذي لشركة ڤيرجن هايبرلوب: “الأمر بسيط، فالسعر إن لم يكن معقولاً، فلن يستخدم الناس هذا النمط الجديد من وسائل النقل. إن استخدام النقل عالي السرعة بشكل يومي ليس ممكناً حاليًا لمعظم الناس، ولكننا نريد تغيير هذه الفكرة. يمكن أن تتخيّلوا قدرتكم على التنقل خلال دقائق بين المدن التي تفصل بينها ساعات، والإمكانات اللامتناهية التي ستتاح لكم”.

يعمل نظام هايبرلوب عند الطلب وبشكل مباشر إلى الوجهة المقصودة، وسيتمكن من نقل آلاف الركاب كل ساعة، على الرغم من أن كل مركبة تحمل حوالي 28 راكبًا فقط. ويتم تحقيق هذه الإنتاجية العالية من خلال ما يُسمى بـ “المواكبة” حيث تتمكن المركبات من الانطلاق وراء بعضها البعض في الأنبوب في غضون أجزاء من الثانية، ويتم التحكم فيها عبر برنامج ذكي من تطوير شركة ڤيرجن هايبرلوب.

 وبعد الاختبار الناجح لنقل الركاب، تمهد ڤيرجن هايبرلوب حاليًا الطريق أمام تنظيم واعتماد أنظمة الهايبرلوب حول العالم. وتهدف الشركة إلى الحصول على شهادة السلامة بحلول عام 2025، مع بدء العمليات التجارية – مثل تلك الموضحة في الفيديو – في عام 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى