الكاملي: السعودية ستقود المنطقة رقميا خلال عامين.. وكورونا ساهمت في تسريع وترسيخ التحول

الرياض – عبده المهدي

قال حاتم الكاملي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “رسال” وهي أكبر منصة إهداء في المنطقة، إن السعودية تعيش أعظم فترة في بناء المنتجات الرقمية عموما بما فيها المتاجر الإلكترونية وذلك اعتمادا على خبرات وطنية ومنصات سعودية تعزز المعرفة والقدرات الرقمية وتدعم المحتوى المحلي.
وعلل الكاملي ذلك بتزايد الوعي بين المستهلكين باستخدام البدائل الرقمية، والاستثمار الكبير من الدولة في البنية الرقمية من حيث التقنيات والتشريعات، واتجاه رؤوس الأموال للاستثمار في الشركات التقنية بمختلف أنواعها داخل المملكة.
وأشار الكاملي إلى أن وزارة التجارة ووزارة الاتصالات والبنك السعودي المركزي قادوا جهودا ومبادرات كبيرة طورت أساليب الدفع الرقمي وأوجدت حلولا مالية للتجارة الإلكترونية وأصدرت تشريعات واضحة لتنظيم السوق.
وأضاف الكاملي إن مبادرات وبرامج رؤية 2030 ساهمت في تذليل الصعوبات اللوجستية التي كانت تواجه التجارة الإلكترونية خاصة في عمليات التوصيل والشحن، حيث تطورت البنية التحتية والعمليات أضعاف مضاعفة خلال السنوات الأربع الماضية.
وأوضح إن تزايد الوعي من قبل المستهلكين والشركات، وقوة البنية الرقمية والتشريعية، وتطور عمليات النقل والتوصيل، وتميز وقدرات الشباب السعودي في الجانب التقني، إضافة إلى تنامي رغبة المستثمرين للدخول في هذا القطاع من خلال العديد من الصناديق وتشجيع الدولة لهم، سيرسخ مكانة المملكة كقائد للاقتصاد الرقمي في المنطقة خلال العامين المقبلين، وسيؤهلها لتكون مركزا لتصدير المعرفة التقنية وخبرات الاقتصاد الرقمي للمنطقة.
وأشار إلى أن أن حجم التجارة الإلكترونية في المملكة سيبلغ نحو 35 مليار ريال في العام 2020، مقابل 20 مليار حققها في العام 2019.
وقال إن جائحة كورونا، وما رافقها من تباعد اجتماعي وبعد عن التجمعات وعمل ودراسة من المنزل، أسهمت في دفع مختلف القطاعات في السعودية نحو التحول الرقمي وتعزيز الخيارات التي كانت قائمة، لتحقق خلال عام واحد نقلات نوعية كانت تحتاج تقريبا إلى 5 سنوات في الظروف العادية.
ورأى الكاملي إن جائحة كورونا فرضت على المستهلكين استخدام الخيارات الرقمية وهو ما ساهم في تحفيز الاستشارات الطبية عن بعد وتطوير أسواق جديدة للتعليم الإلكتروني ونمو سوق تطبيقات الشحن والتوصيل، وتنامي سوق منصات الإهداء، مؤكدا إن السوق السعودية لا تزال كبيرة وواعدة ومليئة بالفرص.