الجامعة السعودية الإلكترونية تستخدم قدرات الذكاء الاصطناعي لمراقبة وإجراء الاختبارات لأكثر من 12 ألف طالب عن بعد .. باستخدام منصة “SwiftAssess” الذكية للتقييم من جاماليرن
الرياض – صحيفة المؤشر الاقتصادي
ضمن سعيها لتكون الشركة الرائدة عالمياً في تقنيات التعلم الذكي والتقييم وتطوير مؤشرات الأداء الرئيسة لجودة التعليم، أعلنت جاماليرن عن نجاح منصة إدارة التقييم الذكي الخاصة بها، “SwiftAssess”، في إجراء اختبارات عن بعد لأكثر من 12,000 طالب وطالبة في الجامعة السعودية الإلكترونية في سبع مواد دراسية، حيث قدم كافة الطلاب اختباراتهم النصفية من منازلهم، ودون الاعتماد على أي عنصر بشري للمراقبة خلال تقديم الاختبارات التي تمت جميعها في آن واحد، باستخدام تقنيات المراقبة المدعومة بقدرات بقوة الذكاء الاصطناعي.
بهذا الإنجاز، تثبت منصة “SwiftAssess” قدراتها على إجراء جميع أنواع الاختبارات، وبمختلف الأشكال والأساليب، لأي عدد من الطلاب، ولكافة المؤسسات التعليمية بغض النظر عن حجمها أو مستواها الأكاديمية والتعليمي. وقد استخدم الطلاب أجهزتهم الشخصية لتقديم الاختبارات، حيث يمكن لمنصة “SwiftAssess” العمل على أي جهاز وتدعم مختلف أنظمة التشغيل، ما مكّن الجامعة السعودية الإلكترونية من تقديم نموذج التعليم المدمج بشكل كامل، ليستطيع الطلاب إجراء الاختبارات في أي وقت ومن أي مكان.
عصر التعليم الذكي
تعليقاً على هذا الإنجاز ، قال عادل رزق، الرئيس التنفيذي لشركة جاماليرن: “نعتبر نجاح منصة SwiftAssess في الجامعة السعودية الإلكترونية علامة فارقةإنجازاً مميزاً في مسيرتنالنا؛ حيث تمثل الجامعة نموذجاً متقدماً للتعليم المستقبلي، وتجسيداً لرؤية المملكة 2030 ومكانتها الريادية اقتصادياً وتعليمياً. ويعطينا هذا النجاح، مع شريك استراتيجي كالجامعة السعودية الإلكترونية، دفعة إلى الأمام لتطبيق نموذج التعليم الإلكتروني، محلياً وعالمياً، في كافة الجامعات والدول الأخرى”.
وأضاف رزق: “نشهد الآن انطلاق عصر التعليم الذكي؛ حيث تساعد التقنيات الرقمية في تقليل المصاريف التشغيلية للمؤسسات التعليمية إلى حدها الأدنى، ورفع مخرجات العملية التعليمية إلى حدها الأعلى، لنضمن تمكين طلابنا بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق الأهداف الوطنية الاستراتيجية، إذ لن تعود نفقات التعليم عال الجودة أمراً يشغل أصحاب القرار في المؤسسات الحكومية، فعبر منصة “سويفت أسس”، يمكن إتاحة التعليم التقييم والاختبار بوسائل وخيارات مرتفعة الجدوى ومنخفضة التكلفة. ويستطيع الآن مالكو المدارس الخاصة والمستثمرون في قطاع التعليم تحقيق أقصى عائد اقتصادي على استثماراتهموهو ما يساعد كل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص للعمل بكفاءة وقدرة أكبر في المجال التعليمي، بالحد الأدنى من التكاليف التشغيلية والرأسمالية.”
وقد تأسست الجامعة السعودية الإلكترونية عام 2011م لتحمل لواء التعليم الإلكتروني في المملكة، وتحقق رؤيتها في “التعليم مدى الحياة”، في كل وقت ومن أي مكان، وجعلت جائحة كوفيد-19 من أسلوب الجامعة في التدريس عنوان المرحلة، وأصبحت النموذج القياسي الذي يعتمد عليه القطاع التعليمي التقليدي في تقديم خدمات أكاديمية معتمدة ومعترف بها، واليوم، تتقدم الجامعة خطوة إضافية في قصة نجاحها بإجراء الاختبارات عن بعد، وتبني أفضل المنظومات الذكية للتقييم وإجراء الاختبارات في تجربة تكللت بنجاح منقطع النظير.
الذكاء الاصطناعي لمنع الغش
من جهته قال عمر رزق، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة جاماليرن: “من بين مختلف المشاريع التي قمنا بتنفيذها، كان مشروعنا مع الجامعة السعودية الإلكترونية استثنائياً بكل المقاييس؛ حيث تلقينا دعماً لا محدوداً من الدكتورة ليلك الصفدي، رئيسة الجامعة، وفريق عملها المتميز، بقيادة الدكتور ثامر عمر الحسين، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، والدكتور عبدالله المونس، رئيس وحدة الاختبارات الإلكترونية، والدكتور خالد المجلي، عميد تقنية المعلومات. لقد كانت قصة نجاح متميزة، ودليلاً قوياً على أن منصة “SwiftAssess” مثالية لتمكين القيادات التعليمية وصناع القرار من تحويل نموذج أعمالهم التقليدي إلى التعليم الذكي بكل سهولة وانسيابية”.
وأضاف عمر: “عبر قدرات المراقبة الذكية لمنصة “SwiftAssess”، تمكنت الجامعة السعودية الإلكترونية من الاستغناء عن الحاجة لمئات الموظفين للقيام بمراقبة الأعداد الكبيرة من الطلاب خلال تأدية اختباراتهم، والاكتفتاء بتعيين مشرفين اثنين فقط لمراقبة ومراجعة تسجيلات الفيديوتقارير الغش التي يكتشفها المراقب الآلي ويحددها بعلامات تنبيه لكل اختبار في وقت لاحق، لجميع الطلاب البالغ عددهم قرابة 13,00012,000 طالب، للتحقق من حالات الغش المشتبه بها، والتي يكتشفها المراقب الآلي ويحددها بعلامات تنبيه. فقدرات المراقبة الآلية المعززة بالذكاء الاصطناعي لدينا قوية ودقيقة بشكل متزايد ويصعب خداعها. وبذلك نساعد الجامعة في تخصيص ميزانيتها لزيادة قدراتها الأكاديمية والبحث العلمي والتطوير، والاستغناء عن إنفاقها في الأعمال الروتينية التي تستهلك وقتاً طويلاً من دون إنتاجية. ويمكننا القول بثقة تامة أنه من خلال قدرات المراقبة الذكية لمنصة “SwiftAssess”، لن يكون الغش وسيلة متاحة بعد اليوم لاجتياز الاختبارات في البيئية التعليمية الذكية التي ندعمها، ومن الآن فصاعداً، يمكننا التأكد أن خريجينا طلابنا يجتازون الاختبارات عن جدارة واستحقاق للنجاح والشهادات التي يحصلون عليها، عبر التعلم الجاد واكتساب المعرفة العميقة بالمناهج.”
وتسعى جاماليرن من خلال إمكانات مراقبة الاختبارات الذكية لمنصة “SwiftAssess” إلى جعل نموذج التعليم الإلكتروني سهل التطبيق، بطريقة عملية ومجدية لكافة المؤسسات التعليمية، سواء المدارس التأسيسية أو مؤسسات التعليم العالي؛ حيث تمتاز المنصة بالتكامل مع كافة منصات إدارة التعليم الإلكتروني، وتدعم مختلف أنواع الاختبارات والامتحانات، وترفع جدوى العمل في المؤسسات التعليمية وتخفض المصاريف التشغيلية اللازمة لإجراء الاختبارات، وعلى المدى البعيد، تدعم الاقتصاد الوطني للدول التي تتبنى التعليم الذكي، من خلال تمكينه بالأجيال المتعلمة والماهرة.
وقد تم تطبيق منصة “SwiftAssess” في العديد من الدول والمؤسسات التعليمية حول العالم، من ضمنها وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، والتي تستخدمها في إجراء الاختبارات في كافة المدارس الحكومية والخاصة التي تقدم المنهج الوزاري، كما يتم تطبيق المنصة في جمهورية مصر العربية، وماليزيا وجنوب أفريقيا، ودول أخرى عديدة.؛
حيث تعد شركةجدير بالذكر أن شركة “جاماليرن” هي شريكاً تعليمياً دولياً لشركة لمايكروسوفت، عملاق التكنولوجيا العالمي، ويستخدم منصتها الآلاف من الأساتذة والطالب والمشرفين الإداريين حول العالم. ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات حول منصتها الذكية عبر الرابط الإلكتروني www. SwiftAssess.com.