أسهم

ترقية بورصة الكويت الى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة

 الكويت –  صحيفة  المؤشر الاقتصادي

من المتوقع أن تؤثر إضافة الكويت المتوقعة إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة في نهاية نوفمبر 2020 بشكل إيجابي على تدفق رأس المال الأجنبي الى بورصة الكويت. وفقًا لحسابات بحوث كامكو إنفست، من المتوقع أن تصل التدفقات السلبية إلى 2.9 مليار دولار أمريكي، أي أقل قليلاً من توقعاتنا السابقة عند 3.1 مليار دولار أمريكي. تعكس المراجعة في توقعاتنا بشكل رئيسي التراجع الكبير في المؤشرات الكويتية بالإضافة إلى انخفاض سعر سهم خمسة من أصل سبعة أسهم سيتم ترقيتها إلى الأسواق الناشئة. كما يتوافق تقدير التدفقات مع الإجماع على التدفقات المقدرة في الأسهم الهندية بعد الزيادة في الأوزان التي تم الإعلان عنها مؤخرًا.

ومع ذلك، على الرغم من الانخفاض في التدفقات المتوقعة، فإن إعادة التصنيف التدريجي للكويت من مؤشر مورجان ستانلي للأسواق دون الناشئة يجب أن يعوض هذا الانخفاض بمرور الوقت. وفقًا للأوراق الاستشارية الصادرة عن مورجان ستانلي والتي نُشرت في أكتوبر 2020، سيتم اتخاذ قرار في 9 نوفمبر 2020 بشأن ما إذا كان سيتم إعادة تصنيف الأسهم الكويتية تدريجياً من مؤشر مورجان ستانلي للأسواق دون الناشئة على خمس مراحل. وفقًا للوثيقة، يُقترح إجراء إعادة التصنيف في خمس مراجعات متتالية للمؤشر بدءًا من المراجعة نصف السنوية للمؤشر في نوفمبر 2020 حتى المراجعة في نوفمبر 2021. في الوقت الراهن، تستحوذ الكويت على الحصة الأكبر من مؤشر مورجان ستانلي للأسواق دون الناشئة 100 بوزن 26.29 في المائة. هذا وسيتم تخفيض هذه النسبة إلى 21.14 في المائة في 30 نوفمبر 2020 والتي ستكون المرحلة الأولى من عملية إعادة التصنيف والتاريخ الذي سيتم فيه ترقية الكويت إلى الأسواق الناشئة.

فيما يتعلق بالتدفقات الفعلية، نعتقد أن الجزء الأكبر من الأموال قد تم ضخه بالفعل في الأسهم التي تمت ترقيتها من قبل المستثمرين الأجانب. ووفقًا لبيانات بورصة الكويت، فقد شهدت البورصة تدفقات أجنبية صافية بقيمة 600 مليون دينار كويتي (1.97 مليار دولار أمريكي) خلال العام 2019. واستمر هذا الاتجاه في العام 2020 خلال الشهرين الأولين، إلا أن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في المنطقة والعالم عكس الاتجاه حيث كان المستثمرون يبحثون عن أسواق وأصول آمنة. أدى ذلك إلى هروب عام لرأس المال من الأسواق الناشئة إلى الأسواق المتقدمة. ونتيجة لذلك، لوحظ خروج وقدره 173.1 مليون دينار كويتي (569.5 مليون دولار أمريكي) خلال مارس 2020 حتى مايو 2020. هذا وشهد شهر مارس 2020 أول خروج صافٍ لرأس المال الأجنبي من السوق الكويتي في 17 شهرًا وبلغ 111.92 مليون دينار كويتي، وكان أيضًا أكبر خروج شهري لرأس المال الأجنبي على الإطلاق منذ ديسمبر 2009، وذلك وفقًا للبيانات الشهرية. في حين سجل صافي التدفقات الأجنبية الإجمالية منذ بداية العام 2020 وحتى اخر سبتمبر مستوى سلبيًا قدره 13.94 مليون دينار كويتي.

بورصة الكويت تتداول في الوقت الراهن عند مستويات التي كانت عليها قبل تأكيد ترقية مورجان ستانلي خلال أوائل العام 2019. ونعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للمستثمرين على المدى الطويل للاستثمار في السوق الكويتي. وبناءً على أداء السوق خلال الترقيات السابقة في المنطقة (المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة)، فإن الترقية إلى الأسواق الناشئة لها تأثير إيجابي على نشاط التداول الكلي في البورصة. وتظهر البيانات أيضًا أن تلك الأسواق كانت قريبة من مستويات الذروة السنوية قبل شهر من الترقية التي لم تظهر بعد في المؤشرات الكويتية. ومع ذلك، لا يزال فيروس كوفيد-19 يمثل الخطر الرئيسي لتوقعاتنا مما يؤدي إلى تأثير أكبر من المتوقع على ربحية الشركات.

نعتقد أن جائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الاقتصاد الكويتي وربحية الشركات هي المخاطر الرئيسية على المدى القريب. لقد جاء التأثير الاقتصادي خلال الربعين الماضيين على جبهتين، حيث أدى انخفاض أسعار النفط إلى انخفاض حاد في إيرادات الدولة بينما أثر الإغلاق على الأنشطة الاقتصادية العامة في البلاد. نتيجة لذلك، تراجعت ربحية الشركات في الكويت بواحدة من أكثر المعدلات حدة في المنطقة، وخاصة في قطاعات مثل البنوك والعقار والطيران. وقد أثر ذلك على مضاعفات التقييم في المنطقة، مما أدى إلى تسعير المؤشر الكويتي بعلاوة مقارنة بمعظم الأسواق الأخرى في المنطقة. نعتقد أن هذه العوامل واسعة النطاق وتؤثر على الاقتصاد النفطي العام في المنطقة وكذلك الأسواق الرئيسية على مستوى العالم. تظهر عملية الانتعاش بالفعل مع استعادة المؤشرات بعض من خسائرها لكن لا تزال ربحية الشركات ضعيفة، خاصة بالنسبة للبنوك بسبب ارتفاع المخصصات. نعتقد أن السوق سيشهد مكاسب على المدى القصير قبل الإدراج، كما شوهد في الأسواق الأخرى، يليه تصحيح مؤقت حيث يقوم المستثمرون بجني الأرباح. نعتقد أن تحسن الأساسيات بحلول الربع الأخير من العام 2020 يجب أن يدعم السوق ما لم تكن الموجة الثانية من فيروس كورونا أكبر وأكثر حدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى