دراسة تبيّن أنّ 93 في المئة من الشركات في السعودية تعتمد تدابير وقائية متطورة أو تخطط لاعتماد تدابير من هذا النوع بحلول نهاية العام الجاري
الرياض – صحيفة المؤشر الاقتصادي
أعلنت تريند مايكرو إنكوربوريتد ، اليوم عن إصدار تقرير “الأمن السيبراني وآثاره على القطاع الرقمي في المملكة العربية السعودية”. ويشتمل التقرير، الذي أعدته الشركة بالتعاون مع لشركة “آي دي سي”، على تحليل معمق لمشهد الأمن السيبراني في المملكة. ويجمع التقرير نتائج سلسلة من المقابلات التي أجرتها الشركة مع عدد من الجهات المعنية في قطاع التكنولوجيا ومجموعة من خبراء الأمن السيبراني في مختلف أنحاء المملكة، التي تعتبر أكبر أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبيّن التقرير أن 60% من الرؤساء التنفيذيين لشؤون المعلومات يعتبرون إدارة الجانب الأمني يمثل أكبر التحديات التقنية التي تواجه مؤسساتهم باستمرار، بينما كشف 75% منهم عن تخصيص ميزانيات خاصة لتقنيات الأمن السيبراني والخصوصية، لا سيما وأنّهم يعتبرون هذه الأدوات واحدة من أهم الأهداف الاستراتيجية لأعمالهم.
وكان تقرير شركة “آي دي سي” قد سلط الضوء على الزيادة في مبادرات التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، حيث كشف أنّ 56% من الشركات السعودية قد بدأت بالانتقال نحو اعتماد الخدمات السحابية. وصرح حوالي 70% من المشاركين في الدراسة بأنّهم يعتزمون اعتماد الحلول القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الروبوتات وقدرات المعالجة المعرفية؛ بينما يقوم 46% منهم بتطبيق تقنيات بلوك تشين للتعاملات الرقمية؛ ويُخطط 63% منهم لاعتماد تحليلات البيانات الضخمة للحصول على تحليلات ذكية لأعمالهم.
وكجزء من رؤية السعودية 2030، صدرت عدد من الأوامر الملكية وجهت بتأسيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بهدف إضفاء طابع مركزي على استراتيجية المملكة في هذا المجال، حيث كُلّفت الهيئة بتعزيز التدريب والتطوير في مجال الأمن السيبراني في مختلف قطاعات الأعمال لتتيح للشركات الخاصة حماية أعمالها. وأظهر التقرير أنّ جهود الهيئة قد أدت إلى نجاح 45% من الشركات السعودية في تطبيق تدابير أمنية متطورة، وسعي 48% من الشركات إلى تطبيق خطط للأمن السيبراني. ومن المتوقع لهذا التوجه، إضافة إلى غيره من التوجهات التي وضحها البحث، أن يزيد إجمالي الإنفاق الأمني في المملكة العربية السعودية ليصل إلى 425 مليون دولار أمريكي خلال عام 2020.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور معتز بن علي، نائب رئيس تريند مايكرو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “لطالما شكّل الأمن السيبراني جبهة حرب مفتوحة بالنسبة لصنّاع القرار في المنطقة. ولكن القواعد قد تغيرت، فقد كُنا نحاول سابقاً مكافحة دخول المجرمين الإلكترونيين بالمُطلق؛ غير أنّنا وجدنا في الوقت الراهن بأنّه من الحكمة التركيز على النتائج المترتبة على الاختراقات المحتملة. ونحن مطمئنون لاستجابة الرؤساء التنفيذيين لشؤون المعلومات في المملكة لهذه التهديدات لضمان قدرتهم على إتمام عملية التحول الرقمي بكل سلاسة والارتقاء بجهود تطوير القطاع الرقمي في المملكة العربية السعودية لما فيه خير الأجيال المقبلة”.
وكانت تريند مايكرو قد أسست حضوراً قوياً في المملكة العربية السعودية من خلال افتتاح مكتبها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مدينة الرياض. كما تعمل الشركة في مختلف المجالات لدعم رؤية الحكومة السعودية من خلال تنفيذ مجموعة من الاستثمارات الضخمة ضمن المنظومة والتعاون عن كثب مع القطاعين العام والخاص، فضلاً عن نقل أحدث التقنيات وتدريب وتأهيل أخصائيي الأمن السيبراني.
ومن جانبه، قال حمزة نقشبندي، المدير الإقليمي لشركة “آي دي سي” في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين: “في ضوء تسارع أجندة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، تكتسب المسائل المتعلقة بأمن الأصول الإلكترونية الحيوية أهمية متزايدة عبر مختلف قطاعات وشرائح الأعمال، لا سيما في ظل التهديدات العديدة التي طالت البنى التحتية الحيوية الوطنية للمملكة خلال الفترة الماضية. وفي ضوء قيام المؤسسات في السعودية بتسريع خطواتها نحو التحول الرقمي، سيكون بناء ثقة مستدامة في العالم الرقمي أمر في غاية الأهمية بالنسبة لها، مما يضمن أن الأعمال والأمن يسيران على وتيرة واحدة لخلق قاعدة مركزها الثقة تعمل على ربط المؤسسة بموظفيها وشركائها”.