ميسي «يتمرّد»… على برشلونة
لم يحضر إلى مركز التدريبات لإجراء فحص فيروس «كورونا»
برشلونة – وكالات
لم يحضر نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تقدم الثلاثاء الماضي من إدارة نادي برشلونة الإسباني، بطلب الرحيل قبل عام على نهاية عقده، أمس، إلى مركز تدريبات الفريق، حيث من المفترض أن يخضع وزملاؤه لفحص «كورونا»، بحسب ما ذكرت وكالة «فرانس برس»، معلناً بذلك حالة التمرّد.
وخلافاً لللاعبين كافة والطواقم الفنية والطبية العاملة في الفريق الذين حضروا صباح أمس، إلى مركز التدريبات من أجل إجراء الفحص استعداداً لمعاودة التدريبات، اليوم، كان ميسي غائباً.
وحتى أن لاعبين مثل الأوروغوياني لويس سواريز، والتشيلي أرتورو فيدال، اللذين أعلمهما المدرب الجديد، الهولندي رونالد كومان، أنهما لن يكونا مع الفريق الموسم المقبل، حضرا إلى مدينة جوان غامبر الرياضية لإجراء الفحص.
ومن المؤكد أن غياب «البرغوث» سيشعل معركته مع إدارة النادي التي تصرّ على عدم تلبية رغبته في فسخ عقده قبل عام على انتهائه.
وتجد إدارة برشلونة نفسها تحت ضغط رهيب، وسط مطالبة بسحب الثقة منها بعد الزلزال، الذي تسبب فيه أفضل لاعب في العالم 6 مرات.
وأشار محامو ميسي، في وقت سابق، إلى شرط في عقد وقّع عليه الأخير في 2017، يسمح له بترك النادي مجاناً، لكن إذا طلب ذلك قبل 10 يونيو.
وشدّدوا على أن هذا البند يطبق عادة في نهاية الموسم، لكن الموسم تأجل وامتد إلى أغسطس الجاري بسبب الجائحة.
ووفقاً لبنود هذا العقد، الذي ينتهي في ختام الموسم 2020-2021، يمكن لميسي الرحيل، إذ دفع الشرط الجزائي البالغ 700 مليون يورو (833 مليون دولار).
وغياب ميسي توقعته صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية بعنوانها في عدد، أمس: «لن يحضر»، مرفقة إياه بصورة للنجم الأرجنتيني وحيداً في ملعب «كامب نو» الخالي.
وأجمعت الصحف الإسبانية على أنّ ميسي سيذهب إلى المعركة حتى النهاية مع الإدارة التي ترى أنه لا يحق للنجم الأرجنتيني أن يستخدم البند الموجود في عقده، والذي يسمح به بالرحيل، لأن الموعد النهائي لاستخدام هذا البند كان في يونيو الماضي.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «أوليه» الرياضية الأرجنتينية هذا الأسبوع، فإن ميسي لم تعجبه لهجة كومان، خلال أول لقاء بينهما، الخميس الماضي، عندما أخبره أن «الامتيازات التي كان يحظى بها في غرف الملابس انتهت، ولا بد من القيام بكل شيء من أجل الفريق. لن أكون مرناً».
من جهتها، دخلت رابطة الدوري الإسباني «لاليغا» على خط الأزمة الراهنة، وأصدرت بياناً رسمياً، أمس، للتعليق على ما يجري.
وذكر البيان: «في ما يتعلق بالتفسيرات المختلفة والمتناقضة التي نشرت في الأيام الأخيرة في وسائل الإعلام حول الوضع التعاقدي لليونيل ميسي مع نادي برشلونة، ترى الرابطة أنه من المناسب توضيح ذلك، وفقاً لعقد اللاعب مع ناديه».
وأضاف: «العقد ساري المفعول راهناً، ويحتوي على شرط جزائي إذا قرر ميسي الرحيل مبكراً وإنهاء العقد من جانب واحد، وذلك طبقاً للمادة 16 من المرسوم الملكي 1006-1985، الذي ينظم علاقة العمل الخاصة للرياضيين المحترفين».
وختم البيان: «وفقاً للوائح المعمول بها، واتباع الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات، لن تنفذ الرابطة أي عملية انتقال للاعب، إذا لم يدفع مسبقاً المبلغ المذكور في الشرط الجزائي».