أبوظبي – صحيفة المؤشر الاقتصادي
ارتفعت وتيرة تدفق السيولة الأجنبية في أسواق المال الإماراتية خلال الجلسات الأربع الماضية حيث بلغت قيمة تداولاتهم 2.45 مليار درهم بيعا وشراء في سوقي أبوظبي ودبي الماليين وذلك وفقا لما تظهره الأرقام الصادرة عن السوقين.
وشكلت تداولات هذه الشريحة من المستثمرين “الأجانب من غير العرب، الخليجيين والعرب” نحو 48.3% من إجمالي السيولة المسجلة خلال الفترة من 24 وحتى 27 من شهر أغسطس الجاري.
وتعكس هذه الأرقام الاقبال الكبير للمستثمرين الأجانب على الاستثمار في الأسواق المالية المحلية، علما بأن نسبة كبيرة من هذه الاستثمارات هي عبارة عن سيولة تابعة لمحافظ وصناديق مما يفسر ارتفاع معدل التداول اليومي إلى أعلى مستوياتها منذ فترة طويلة.
وكان متوسط معدل قيمة السيولة المتداولة ارتفع إلى نحو 720 مليون درهم خلال الأيام الأربعة الماضية بحسب ما تظهره الأرقام الصادرة عن الأسواق المالية.
وقال جمال عجاج الخبير المالي إن سيولة الأجانب تشهد ارتفاعا منذ بداية العام الجاري وليس فقط خلال الأسبوعين الماضيين وذلك نظرا للعوائد المجزية التي يمكن تحقيقها في الأسواق الإماراتية.
وأكد أن الجزء الأكبر من سيولة الأجانب تتركز على قطاع البنوك وهو القطاع الذي يحرص على منح المستثمرين فيه توزيعات نقدية سنوية بنسب متفاوتة لكنها تبقى مجزية مقارنة مع بقية القطاعات الأخرى.
وأضاف أن أسعار غالبية الأسهم المتداولة في الأسواق الإماراتية لا زالت عند مستويات مغرية للاستثمار وفي مقدمتها أسهم قطاع البنوك.
وتفصيلا على مستوى الأسواق .. فقد بلغت قيمة تداولات الأجانب في سوق أبوظبي للأوراق المالية من 24 إلى 27 أغسطس الجاري نحو 1.25 مليار درهم بيعا وشراء، شكلت 43.7% من إجمالي التداولات المسجلة في السوق خلال أربع جلسات أما في سوق دبي المالي فقد بلغت قيمة تداولات الأجانب على اختلاف فئاتهم 1.2 مليار درهم خلال فترتي الرصد ذاتها ،تشكل نحو 53.1% من إجمالي التداولات في السوق خلال أربع جلسات .
