60 في المئة تراجعاً في صافي أرباح الشركات الخليجية الربع الثاني من 2020 بقيادة أسهم الطاقة والبنوك والمواد الاساسية .. بحسب كامكو إنفست
الرياض – عبده المهدي
أظهرت الأرباح التي سجلتها الشركات المدرجة في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي التأثير الحقيقي لعمليات الإغلاق لاحتواء انتشار فيروس كوفيد-19 خلال الربع الثاني من العام 2020، الأمر الذي أثر سلباً على كافة الأنشطة الاقتصادية على الصعيدين العالمي والإقليمي. حيث أعلنت حوالي 76 في المئة من الشركات الخليجية المدرجة عن أرباح الربع الثاني من العام 2020 حتى وقت اعداد هذا التقرير، من ضمنها 55 في المئة أو ما يعادل 275 شركة سجلت تراجعاً في الأرباح على أساس سنوي. كما اكتفت معظم الشركات المدرجة في بورصة البحرين بالإعلان عن نتائج النصف الأول من العام 2020 فقط ولم توفر تفاصيل كل ربع على حدة. نتيجة لذلك، قمنا باستبعاد تلك الشركات في تقريرنا الربع سنوي ووردت فقط ضمن تحليل أرقام النصف الأول من العام 2020.
وانخفض اجمالي الأرباح التي سجلتها الشركات المدرجة في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 60.7 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام 2020، حيث بلغ 15.7 مليار دولار أمريكي مقابل 39.9 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. أما من حيث الأداء على أساس ربع سنوي، تراجعت الأرباح بنسبة 38.8 في المئة في هذا الربع. وجاء هذا التراجع على نطاق واسع، حيث سجلت كافة البورصات الخليجية تراجع أرباح الشركات المدرجة على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام 2020. وجاءت الشركات السعودية في الصدارة من حيث تسجيل اعلى معدل انخفاض للأرباح من حيث القيمة المطلقة بتراجع الأرباح المسجلة بواقع 20.4 مليار دولار أمريكي أو ما نسبته 68.3 في المئة من قيمتها على أساس سنوي لتصل إلى 9.5 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2020. وتبعتها الشركات المدرجة في بورصتي دبي والكويت بتراجع أرباحها بقيمة 1.41 مليار دولار أمريكي و1.37 مليار دولار أمريكي بما يمثل انخفاضا بنسبة 50.6 في المئة و89.5 في المئة ، على التوالي. في المقابل، سجلت الشركات المدرجة في سوق أبو ظبي المالي أقل معدل تراجع في الأرباح على أساس سنوي خلال تلك الفترة المالية، حيث انخفضت ارابحها بنسبة 12.7 في المئة فقط.
أما على صعيد أداء قطاعات السوق المختلفة، جاءت أسهم قطاع الطاقة مجدداً في صدارة الشركات التي شهدت تراجع في الأرباح على أساس سنوي، حيث تراجعت أرباحها بقيمة 18.2 مليار دولار أمريكي أي مسجلة تراجع بنسبة 73.1 في المئة على أساس سنوي في أرباحها التي بلغت 6.7 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2020. وجاءت أسهم قطاع البنوك في المرتبة الثانية بتراجع قدره 2.99 مليار دولار أمريكي أو ما نسبته 32.9 في المئة لتصل بذلك أرباح القطاع إلى 6.1 مليار دولار أمريكي، بينما سجلت أسهم قطاع المواد الأساسية خسائر إجمالية قدرها 719.6 مليون دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2020 مقابل تسجيلها أرباحاً قدرها 1.1 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2019.
ومن حيث أرباح الشركات الخليجية عن النصف الأول من العام 2020، انخفض إجمالي أرباح الشركات المدرجة في الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 46.3 في المئة ليصل إلى 41.9 مليار دولار أمريكي مقابل 78.1 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2019. ومرة أخرى، سجلت السعودية أعلى معدل انخفاض في الأرباح بتراجع أرباحها بنسبة 48.7 في المئة أو ما يعادل 27.8 مليار دولار أمريكي لتصل إلى 29.3 مليار دولار أمريكي. وجاءت الكويت في المرتبة الثانية بتراجع بلغت نسبته 77.8 في المئة أو 2.6 مليار دولار أمريكي، ليصل بذلك إجمالي أرباح النصف الأول من 2020 إلى 0.7 مليار دولار أمريكي، في حين سجلت بورصتا الامارات انخفاضا في الأرباح بنسبة 40 في المئة . من جهة أخرى، شهدت أرباح الشركات المدرجة في البورصة القطرية أقل معدل تراجع على مستوى البورصات الخليجية والذي بلغت نسبته 19.7 في المئة أو ما يعادل 1.1 مليار دولار أمريكي، حيث بلغ إجمالي الأرباح 4.3 مليار دولار أمريكي عن النصف الأول من العام 2020.
ويعزى تراجع أرباح قطاع الطاقة بصفة رئيسية للانخفاض التاريخي الذي شهدته أسعار النفط خلال تلك الفترة المالية مما أدى إلى الضغط على أرباح شركات القطاع بصفة عامة. حيث بقيت أسعار كلا من النفط الخام والغاز الطبيعي منخفضة خلال تلك الفترة ولامست أدنى مستوياتها المسجلة منذ عقود. وتراجعت أرباح شركة أرامكو بمقدار 18.0 مليار دولار أمريكي على أساس سنوي مما يعكس التراجع الحاد لأسعار النفط على خلفية تداعيات جائحة كوفيد -19 وتأثيرها السلبي على الطلب. حيث أعلنت 11 من أصل 17 شركة تعمل في مجال الطاقة عن انخفاض أرباحها على أساس سنوي خلال هذا الربع. أما بالنسبة لقطاع المواد الأساسية، سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر انخفاض في الأرباح، حيث بلغت أرباح الشركة 592.9 مليون دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2020 مقابل ربح قدره 564.0 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019 مما يعكس انخفاض كلا من كميات وأسعار المبيعات.
من جهة أخرى، بلغ صافي ايرادات البنوك المدرجة خلال الربع الثاني من العام 2020 أحد أدنى المستويات المسجلة بعد انخفاضه بنسبة 32.9 في المئة ليصل إلى 6.1 مليار دولار أمريكي. ويعزى التراجع الشامل الذي شهده قطاع البنوك بصفة رئيسية إلى تراجع صافي ربح البنوك الخليجية المدرجة في البورصات الخليجية الست (باستثناء البحرين) بمعدلات ثنائية الرقم عن فترة الربع الثاني من العام 2020.
الكويت
شهدت الشركات المدرجة في بورصة الكويت أحد اعلى معدلات التراجع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي حيث انخفض اجمالي صافي الربح عن فترة الربع الثاني من العام 2020 بنسبة 90 في المئة فيما بلغت أرباح تلك الفترة المالية 161.5 مليون دولار أمريكي مقابل 1.54 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. وتم تسجيل أعلى معدل انخفاض في الأرباح من حيث القيمة المطلقة على أساس سنوي من قبل قطاعات البنوك، والخدمات المالية، والعقار، والنقل، حيث انخفض صافي أرباح تلك القطاعات بمقدار 1.1 مليار دولار أمريكي خلال تلك الفترة. من جهة أخرى، سجلت القطاعات الأصغر حجماً مثل الأغذية والمشروبات وأجهزة ومعدات خدمات الرعاية الصحية نمواً في الأرباح على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام 2020 نتيجة للطبيعة غير الدورية للإنفاق ضمن تلك القطاعات.
وتراجع صافي ربح قطاع البنوك الكويتي بنسبة 88 في المئة إلى 102 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 817 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019 حيث سجلت جميع البنوك انخفاضاً في صافي الربح نتيجة ارتفاع المخصصات على خلفية تداعيات تفشي فيروس كوفيد-19. وأعلن بنك الكويت الوطني عن تحقيق صافي ربح للربع الثاني من العام 2020 بقيمة 110.3 مليون دولار أمريكي، بانخفاض بلغت نسبته 67 في المئة نتيجة لارتفاع مخصصات خسائر الائتمان وخسائر انخفاض القيمة وارتفاع مصروفات التشغيل. كما أعلن بيت التمويل الكويتي أيضاً عن تسجيل صافي ربح قدره 41.7 مليون دولار أمريكي عن فترة الربع الثاني من العام 2020 مقارنة بأرباح بلغت قيمتها 185 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019، بانخفاض بلغت نسبته 77.5 في المئة نتيجة لزيادة مخصصات انخفاض القيمة لتعويض التداعيات السلبية للجائحة. من جهة أخرى، أعلن البنك الأهلي الكويتي عن تسجيل صافي خسائر بقيمة 35.3 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل صافي ربح قدره 33.5 مليون دولار أمريكي نتيجة لخفض سعر الفائدة القياسي وانخفاض حجم الأعمال. كما سجل بنك وربة أكبر معدل خسائر على مستوى القطاع بقيمة 56.0 مليون دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2020 مقابل تسجيله لربح قدره 8.8 مليون دولار امريكي في الربع الثاني من العام 2019.
أما على صعيد قطاع الاتصالات، فقد تراجعت أرباح شركات القطاع بنسبة 35.4 في المئة لتصل إلى 150 مليون دولار أمريكي عن فترة الربع الثاني من العام 2020 مقابل 232.6 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. وسجلت زين صافي ربح قدره 119.2 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 166 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019 بانخفاض قدره 28 في المئة على خلفية تدابير الحظر مما أدى إلى إغلاق متاجر البيع بالتجزئة ونتيجة للقيود المفروضة على السفر، وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض إيرادات التجوال. من جهة أخرى، حققت شركة الاتصالات الكويتية أرباحا قدرها 31 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 34 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019، لتسجل بذلك أقل معدل انخفاض للأرباح على مستوى شركات الاتصالات في الكويت، بينما سجلت شركة اوريدو الكويت صافي خسارة قدرها 0.2 مليون دولار أمريكي خلال الربع مقابل ربح بقيمة 28.1 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2019.
وجاء قطاع الخدمات المالية ثانياً بتسجيله خسائر بقيمة 140 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020، حيث بلغ اجمالي خسائر القطاع في الربع الثاني 2020 ما قيمته 75.9 مليون دولار أمريكي مقابل أرباح بلغت قيمتها 64.1 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. كما كان قطاع العقار من أكثر القطاعات التي ساهمت في التأثير سلباً على ربحية البورصة. حيث سجل القطاع صافي خسائر قدرها 89 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقارنة بصافي ربح قدره 45 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. وضمن أكبر ثلاث شركات عقارية على مستوى الكويت، سجلت شركة الصالحية العقارية أكبر زيادة في الأرباح بالقيمة المطلقة على مستوى القطاع والتي بلغت قيمتها 60 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل أرباح قدرها 14 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. في المقابل، أعلنت شركة المباني عن تسجيل خسارة صافية قدرها 25.6 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل ربح قدره 46.3 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019 نتيجة خسارة الإيرادات حيث قامت الإدارة بإعفاء المستأجرين من تسديد قيمة الإيجارات خلال فترات محددة. كما أعلنت شركة التمدين العقارية عن تسجيل خسائر قدرها 38.5 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل صافي ربح قدره 5.3 مليون دولار أمريكي في العام السابق فيما يعزى بصفة رئيسية إلى انخفاض الإيرادات التشغيلية وصافي إيراداتها من الاستثمار. كما سجلت شركة منشآت للمشاريع العقارية والشركة العربية العقارية خسائر شديدة خلال الربع الأول من العام بلغت قيمتها 16.2 مليون دولار أمريكي و15.9 مليون دولار أمريكي، على التوالي.
أما على صعيد قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ، أعلنت شركة ميزان القابضة عن تسجيل نمواً في صافي أرباحها بنسبة 55.2 في المئة في الربع الثاني من العام 2020، حيث ارتفع صافي ربح الشركة إلى 11.5 مليون دولار أمريكي على خلفية زيادة حجم العمليات أثناء تفشي الفيروس. إلا انه ضمن قطاع تجارة المواد الغذائية والسلع الأساسية، سجلت كلا من شركة مركز سلطان للمواد الغذائية وشركة العيد للأغذية انخفاضًا في الأرباح بنسبة 35 في المئة و 13.6 في المئة ، على التوالي. وكانت شركة نقل وتجارة المواشي هي الاستثناء الوحيد على مستوى القطاع، حيث سجلت نمواً سنوياً في الأرباح بقيمة 4.2 مليون دولار أمريكي مقابل 2.2 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019.
السعودية
شهد صافي اجمالي أرباح الشركات المدرجة في البورصة السعودية انخفاضا حاداً بنسبة 68.3 في المئة وصولاً إلى 9.5 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 29.9 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. ومن حيث القيمة المطلقة، انخفضت الأرباح الفصلية بمقدار 20.4 مليار دولار أمريكي، من ضمنها 18.1 مليار دولار أمريكي نتيجة لانخفاض أرباح قطاع الطاقة. وشملت القطاعات الرئيسية الأخرى التي سجلت انخفاضا في الأرباح على أساس سنوي قطاعات المواد الاساسية والمرافق العامة والبنوك والنقل. من جهة أخرى، سجل قطاع التأمين نمواً جيداً في الأرباح التي زادت ثلاثة اضعاف تقريبا لتصل إلى 281.6 مليون دولار أمريكي. كما شهدت القطاعات الاستهلاكية غير الدورية مثل الأغذية والمشروبات، وتجزئة الأغذية والرعاية الصحية نمو ارباحها خلال الربع الثاني من العام 2020 مما ساهم في تعويض بعضاً من تلك التراجعات التي شهدتها القطاعات الأخرى خلال تلك الفترة.
وأعلنت شركة النفط العملاقة أرامكو عن تراجع صافي الربح بنسبة 73 في المئة خلال الربع الثاني من العام 2020 فيما يعزى بصفة أساسية لانخفاض أسعار النفط، إلى جانب تراجع هوامش التكرير والكيماويات. كما سجلت بقية الشركات المدرجة ضمن قطاع الطاقة انخفاضا في الأرباح على أساس سنوي باستثناء الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري التي شهدت نمو أرباحها بعدة أضعاف على أساس سنوي على خلفية نمو إيرادات كافة وحدات الأعمال بصفة عامة.
وعلى صعيد قطاع البنوك، سجل بنك الرياض انخفاضا بنسبة 29 في المئة في صافي الربح الذي بلغ 283.4 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 400 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019 على خلفية ارتفاع المصاريف التشغيلية. في حين أعلن البنك الأهلي التجاري عن انخفاض أرباحه بنسبة 22.3 في المئة على أساس سنوي وصولاً إلى 557 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 716 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019، وذلك بسبب انخفاض الإيرادات التشغيلية وانخفاض دخل العمولات وإيرادات الاستثمار. ومن الجدير بالذكر أن صافي أرباح مجموعة سامبا المالية ارتفع بنسبة 2.1 في المئة ليصل إلى 254 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 فيما يعزى إلى ارتفاع إجمالي دخل العمليات بنسبة 8.6 في المئة نتيجة الزيادة في مكاسب سندات دين مدرجة بالقيمة العادلة من خلال الايرادات الشاملة الأخرى.
أبو ظبي
شهدت الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية أقل معدل تراجع في صافي أرباحها خلال الربع الثاني من العام 2020 بانخفاض بلغت نسبته 12.7 في المئة ، حيث بلغ 2.3 مليار دولار أمريكي مقابل 2.6 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2019. وتماشيا مع بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، سجل قطاع البنوك المدرجة في بورصة أبوظبي أكبر معدل تراجع في صافي الأرباح حيث بلغ إجمالي أرباح القطاع 1.1 مليار دولار أمريكي مقابل 1.6 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2019، أي بانخفاض سنوي قدره 429 مليون دولار أمريكي أو ما نسبته 27.6 في المئة . وجاء قطاع المرافق العامة ثانياً، بانخفاض أرباحه بقيمة 112.4 مليون دولار أمريكي ليسجل بذلك خسائر بقيمة 55.8 مليون دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2020. وكانت قطاعات الطاقة والمواد الاساسية والخدمات الاستهلاكية والسلع الرأسمالية والأدوية من بين القطاعات الأخرى التي سجلت خسائر خلال هذا الربع. من جهة أخرى، شهدت أرباح قطاعات الأغذية والمشروبات، والاتصالات، والخدمات المالية والتأمين معدلات نمو جيدة خلال الربع.
دبي
انخفض صافي أرباح الشركات المدرجة في سوق دبي المالي بنسبة 50.6 في المئة وصولاً إلى 1.4 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 2.8 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. ويعزى هذا التراجع بصفة أساسية إلى الانخفاض الحاد في أرباح قطاعات البنوك والعقارات والنقل والاتصالات والذي قابله جزئياً ارتفاع أرباح قطاع الخدمات المالية.
كما تراجع صافي ربح قطاع البنوك بنسبة 55.6 في المئة على أساس سنوي إلى 891.9 مليون دولار أمريكي مقابل 2 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. وشهد بنك الإمارات دبي الوطني أكبر معدل تراجع في أرباح الربع الثاني من العام 2020 على مستوى قطاع البنوك، حيث أعلن عن تحقيقه لصافي أرباح للربع الثاني من العام 2020 بقيمة 546.9 مليون دولار أمريكي مقابل 1.29 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. ويعزى انخفاض أرباح البنك بصفة أساسية إلى تداعيات جائحة كوفيد -19 وتدابير الاغلاق الاحترازية التي تم اتخاذها. من جهة أخرى، أعلن بنك دبي الإسلامي عن تسجيله لثاني أكبر صافي أرباح عن فترة الربع الثاني من العام 2020 على مستوى قطاع البنوك، حيث ارتفع صافي ربح البنك إلى 274.7 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 376.5 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019، بينما كان مصرف الإمارات الإسلامي هو البنك الوحيد الذي أعلن عن تسجيل خسائر بقيمة 39 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020.
كما انخفض اجمالي ربح قطاع العقارات بنسبة 36 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام 2020 ليصل إلى 346.1 مليون دولار أمريكي مقابل 540.5 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. وكان أداء شركة داماك العقارية من أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع إجمالي صافي أرباح القطاع عن فترة الربع الثاني من العام 2020 بإعلانها عن تسجيل خسائر قدرها 76.4 مليون دولار أمريكي خلال هذا الربع مقابل ربح قدره 13.8 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. وارجعت الشركة تلك الخسارة إلى الظروف الصعبة التي نتجت عن جائحة كوفيد-19 مما أثر سلبا على المبيعات وأنشطة الأعمال. في المقابل، سجلت شركة إعمار العقارية أكبر صافي أرباح خلال الربع الثاني من العام 2020 على مستوى قطاع العقارات بقيمة 326.1 مليون دولار أمريكي مقابل 372.7 مليون دولار أمريكي خلال الفترة المماثلة من العام 2019.
قطر
تراجع إجمالي أرباح الشركات المدرجة في بورصة قطر بنسبة 18.8 في المئة خلال الربع الثاني من العام 2020، حيث بلغ 2.04 مليار دولار أمريكي مقابل 2.51 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. ويعتبر ذلك أحد أقل مستويات التراجع في الأرباح الفصلية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والذي تسبب فيه في المقام الأول انخفاض أرباح قطاعات السلع الرأسمالية والبنوك والتأمين، وهو الأمر الذي قابله جزئيا نمو أرباح قطاعات العقارات والمواد الأساسية والأغذية والمشروبات خلال هذا الربع.
وتراجعت ارباح قطاع البنوك القطرية بنسبة 13 في المئة في الربع الثاني من العام 2020، حيث بلغت 1.45 مليار دولار أمريكي مما يمثل 72 في المئة من إجمالي أرباح البورصة خلال الربع الثاني. وأعلن بنك قطر الوطني عن انخفاض صافي أرباحه بنسبة 25.8 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام 2020 وصولاً إلى 775.8 مليون دولار أمريكي نتيجة لزيادة مخصصات خسائر القروض كإجراء احترازي في ضوء جائحة كوفيد -19. وسجل مصرف قطر الإسلامي تراجعاً هامشياً بنسبة 0.1 في المئة في صافي الأرباح، حيث وصلت الأرباح ربع السنوية إلى 203 مليون دولار أمريكي. وشهد مصرف الخليج التجاري نمواً قوياً في صافي أرباحه بنسبة 4.8 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 50.6 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 48.3 مليون دولار أمريكي فيما يعزى بصفة رئيسية إلى زيادة القروض بنسبة 10.6 في المئة ونمو صافي الايرادات التشغيلية بنسبة 12 في المئة . في حين انخفض صافي ربح البنك التجاري القطري بنسبة 1.9 في المئة وصولاً إلى 137 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 140 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. حيث أعلنت المجموعة عن انخفاض الايرادات من غير الفوائد بنسبة 17.4 في المئة إلى 142.3 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 172.7 مليون دولار أمريكي في الفترة المماثلة من العام 2019. ويعزى انخفاض إجمالي الإيرادات من غير الفوائد بصفة رئيسية إلى تقلب الأسواق العالمية.
البحرين
انخفض إجمالي صافي أرباح النصف الأول من العام 2020 للشركات المدرجة في بورصة البحرين بمقدار الثلث وصولاً إلى 581.1 مليون دولار أمريكي مقابل 854.4 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2019 بعد أن شهدت كافة قطاعات السوق تراجع ارابحها عن تلك الفترة. وبلغ صافي ربح النصف الأول من العام 2020 لقطاع البنوك التجارية 488.3 مليون دولار أمريكي، مسجلاً تراجعاً سنويا بنسبة 22.7 في المئة بعد أن سجلت خمسة من أصل ستة بنوك تجارية انخفاضاً في الأرباح. وجاء البنك الأهلي المتحد في الصدارة من حيث صافي الأرباح المسجلة خلال النصف الأول من العام 2020 على مستوى البنوك البحرينية، حيث بلغ صافي ربح البنك 293.4 مليون دولار أمريكي بتراجع بلغت نسبته 22.3 في المئة مقابل 377.5 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2019. وارجع البنك الأهلي المتحد انخفاض الأرباح إلى الانكماش العام في النشاط الاقتصادي وانخفاض دخل الرسوم والعمولات.
من جهة أخرى، انخفض إجمالي صافي أرباح النصف الأول من العام 2020 لقطاع الخدمات بنسبة 56.1 في المئة إلى 61.5 مليون دولار أمريكي. وبلغت أرباح شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكي (بتلكو) 66.8 مليون دولار أمريكي مقابل 91.3 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2019. وبالمثل، شهد إجمالي صافي أرباح قطاع الاستثمار عن فترة النصف الأول من العام 2020 انخفاضا بنسبة 40.9 في المئة ، حيث بلغ 60 مليون دولار أمريكي مقابل 101.6 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2019.
عمان
تراجع إجمالي صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة مسقط في الربع الثاني من العام 2020 بنسبة 29.1 في المئة ، وصولاً إلى 336.9 مليون دولار أمريكي مقابل 475 مليون دولار أمريكي في الفترة المماثلة من العام 2019. وشهد قطاع البنوك، أكبر قطاعات البورصة من حيث القيمة السوقية، أكبر انخفاض من حيث القيمة المطلقة حيث تراجع صافي الربح في الربع الثاني من العام 2020 إلى 182.3 مليون دولار أمريكي مقابل 271.6 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. كما تقلصت ارباح قطاع الاتصالات بنسبة 57 في المئة في الربع الثاني من العام 2020 لتصل إلى 31 مليون دولار أمريكي. من جهة أخرى شهد ثاني أكبر قطاع من حيث القيمة السوقية، وهو قطاع المرافق العامة، ارتفاعا في أرباح الربع الثاني من العام 2020 بنسبة 5.5 في المئة إلى 97.2 مليون دولار أمريكي.
وسجل بنك مسقط أكبر انخفاض في الأرباح من حيث القيمة المطلقة على مستوى قطاع البنوك في الربع الثاني من العام 2020 حيث بلغت أرباح البنك 94.4 مليون دولار أمريكي مقابل 124.3 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019.و شهدت أرباح بنك اتش اس بي سي عمان أعلى نسبة تراجع مئوية بانخفاض بلغت نسبته 88.5 في المئة وصولاً إلى 3.3 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2020 مقابل 28.8 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019. وكان بنك نزوى هو الاستثناء الوحيد على مستوى البنوك المدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية، حيث سجل نموا على أساس سنوي في صافي الأرباح بقيمة 8.1 مليون دولار أمريكي، بنمو بلغت نسبته 42.6 في المئة مقارنة بأداء الربع الثاني من العام 2019.