نيوم تبدأ في تجهيز البنية التحتية لبناء المدن الإدراكية الأكثر تطوراً في العالم من خلال اتفاقية مع stc
الرياض – صحيفة المؤشر الاقتصادي
اتخذت نيوم خطوة جديدة لتعزيز هدفها لتكون الوجهة الرائدة عالمياً لجذب أفضل العقول والاستثمارات، بعد توقيعها اتفاقية مع مجموعة stc لإنشاء أولى مراحل البنية التحتية اللازمة لجعل مدن نيوم مدناً إدراكية تستخدم البيانات لتحسين حياة السكان ومنظومة الأعمال بصورة أكبر مما تقدمه المدن الذكية.
وبموجب الاتفاقية التي تمتد لعام ستعمل stc على تشغيل شبكة اتصالات الجيل الخامس (5G) بالإضافة إلى إنشاء مركز للابتكار في نيوم. وتُعد شبكة الجيل الخامس ركيزة أساسية لإنترنت الأشياء والتي ستتميز بها هذه المدن ذات القدرة الفائقة على تحليل البيانات، وستساعد هذه الشبكة على إطلاق الإمكانات الكاملة لتطبيقات الواقع الافتراضي، والواقع المعزز، وتطوير المنازل الذكية، والمركبات ذاتية القيادة والتفاعل بين السكان والبنية التحتية الرقمية. علاوة على ذلك، ستدعم الاتفاقية المبرمة شبكة السلامة العامة لخدمات الأمن في نيوم.
وتعليقاً على بدء المرحلة الأولى من تطوير المدن الإدراكية وهذه الشراكة، قال المهندس نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لشركة نيوم: “نفتخر في نيوم بريادتنا لتطوير مدننا كي تكون المدن الإدراكية الأكثر تقدماً واستدامة في العالم ترسيخاً لالتزامنا بانطلاقةٍ واثقة لتقدم البشرية. كما نعتزّ بتعاقدنا مع شريك وطني وهو مجموعة stc لتنفيذ أولى المبادرات والمشاريع لتطوير هذه المدن الإدراكية، والتي من شأنها ترسيخ مكانة نيوم كوجهة عالمية رائدة رقمياً وحاضنة للتقنية. وستساعد هذه الشراكة على تحقيق أهداف المملكة لخلق اقتصاد رقمي متين يساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.”
ومن جهته أكد المهندس ناصر بن سليمان الناصر، الرئيس التنفيذي لمجموعة stc، أن الاتفاقية تعكس التزام المجموعة بأداء دورها المحوري في تمكين التحول الرقمي وتوفير الحلول الرقمية في مختلف القطاعات بالمملكة، كما أن مشروع نيوم يجسد توجهاتها للاستثمار في التمكين الرقمي للمشاريع العملاقة، وقال: “المجموعة فخورة بأن تنال الثقة في إنشاء شبكة لاسلكية تعتمد على تقنيات الجيل الخامس وبناء مركز للابتكار في مدينة المستقبل الجديد “نيوم” والتي ستكون نموذجًا متكاملاً للاستدامة والابتكار والتطور والازدهار وموطناً ووجهةً لأصحاب الأحلام الكبيرة. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار ماتسعى إليه المجموعة كممكن رقمي لتطوير البنية التحتية وتوفير أحدث التقنيات التي ستثري تجربة المجتمعات وتعزز الابتكار والذي بدوره سيسهم في تحسين تجربة العميل والمضي بالتحول الرقمي قدماً.”
وتتّسم شبكة الجيل الخامس بسرعة اتصالية أقوى وأوقات استجابة وفعالية أكبر بالمقارنة مع الأجيال السابقة من تقنيات الاتصال اللاسلكي، تصل إلى 10 أضعاف سرعة شبكة الجيل الرابع، الأمر الذي يجعل هذه المميزات عاملاً أساسياً لتوسيع القدرة الاتصالية للبنية التحتية مما يساهم في تعزيز الاستدامة الرقمية لهذه المدن. حيث تتيح شبكة الجيل الخامس مراقبة جميع العناصر المعقدة والبسيطة على الشبكة في الوقت الفعلي، مما يسمح للمدن بالتعلم والتوقع واتخاذ أنسب القرارات بسرعة فائقة.