“إدارة البيانات في عصر التحول الرقمي: تحديات وفرص الشركات السعودية مع الذكاء الاصطناعي”

في ظل التحول الرقمي المتسارع ورؤية المملكة 2030، ما أبرز التحديات التي تعيق المؤسسات السعودية في مجال إدارة البيانات؟
المفارقة الأساسية تكمن في أن المؤسسات “غارقة في البيانات لكنها تعاني من نقص في الرؤى”. فمع التوسع الكبير في خدمات السحابة، وانتشار الأجهزة المتصلة، واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، تجد المؤسسات السعودية نفسها، مثل نظيراتها عالميًا، مُنهَكة أمام الكم الهائل من البيانات، ما يصعّب تنظيمها واستخلاص القيمة الحقيقية منها.
ما هي العوائق الرئيسية التي تمنع الشركات السعودية من الاستفادة الكاملة من استراتيجيات إدارة البيانات الخاصة بها؟
وفقًا للتقرير، يُعتبر “أمان البيانات والامتثال” العقبة الأكبر بالنسبة لـ 69% من المستجيبين عالميًا، يليه “حجم البيانات والنمو” بنسبة 67%. هذه الأمور تعتبر حاسمة في ظل التحول الرقمي المتنامي في المملكة.
كيف يؤثر ضعف إدارة البيانات على أرباح الشركة وقدرتها التنافسية، خصوصًا في سوق ديناميكي مثل السعودية؟
يؤدي ضعف إدارة البيانات إلى تأثيرات كبيرة على مستوى الأعمال، حيث أفاد 71% من المشاركين بأنهم يواجهون “قرارات ضعيفة وغير مدروسة”، بينما أشار 62% إلى “الإخفاق في تلبية متطلبات الامتثال”، وهما عاملان حاسمان للحفاظ على المكانة الريادية في السوق وتعزيز الثقة في المملكة.
مع ازدياد اعتماد السعودية على التحول الرقمي، ما أسباب ارتفاع تكاليف إدارة البيانات؟ وهل يشكل هذا تحديًا للمؤسسات؟
أبلغت 91% من المؤسسات عن زيادة في الإنفاق على إدارة البيانات. ويرجع السبب بشكل رئيسي إلى “زيادة حجم البيانات” (73%) و”التغيرات التنظيمية” (71%)، ما يعكس الحاجة إلى أطر قوية للامتثال في المملكة.
ما هي “القواعد الجديدة لإدارة البيانات” التي يجب على الشركات السعودية اعتمادها لتزدهر في عصر الذكاء الاصطناعي وتتوافق مع الأهداف الرقمية الوطنية؟
تشمل الممارسات الرئيسية “إدارة دورة حياة البيانات” بشكل شامل (75%) و”إدارة خطوط أنابيب البيانات” (73%). بالإضافة إلى ذلك، يعد التركيز على “جودة البيانات”، و”إعادة استخدام البيانات”، و”تصنيف البيانات”، و”توحيد البيانات” أمرًا حيويًا لتعظيم القيمة والاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
كيف يفيد التركيز على جودة البيانات بشكل مباشر الأمن السيبراني والتميز التشغيلي داخل المؤسسات السعودية؟
تحقق المؤسسات التي تركز على جودة البيانات تحسينات ملموسة، حيث أشار 73% إلى تحسين “متوسط الوقت للاستجابة للحوادث” (MTTR)، كما تكون أكثر نجاحًا في تحييد التهديدات، وهو أمر ضروري لحماية البنية التحتية والعمليات الحيوية في المملكة.




