صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان يكرم الشهيدة نجود الخيبري بإطلاق اسمها على مستشفى مبادرة “أكوا باور” لمكافحة جائحة كورونا

المدينة المنورة – صحيفة المؤشر الاقتصادي
في بادرة إنسانية وتكريماً للشهيدة نجود الخيبري، أول ممرضة سعودية تلقى الشهادة لدى تأدية واجبها في معالجة حالات فيروس كورونا المستجد، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، اسم “مركز النجود الطبي” على مستشفى مبادرة “أكوا باور”، وذلك لدى تدشينه بحضور معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الصحة، في المدينة المنورة، وبسعة 100 سرير.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان: “بعد الإسهام المتواضع في خدمة مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، لا أجد سعادةً أكثر من خدمة القطاع الصحي في المدينة المنورة. شكراً لوازرة الصحة على هذا الجهد الرائع. شكراً للقطاع الخاص ممثلاً بشركة “أكوا باور”. وشكراً لصاحب السمو الملكي وزير الطاقة (حفظه الله) على قيادة هذا العمل الذي جمع شركة رائدة في قطاع الطاقة المتجددة”.
وتثميناً لمبادرة “أكوا باور” الاجتماعية، قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، “أكوا باور شركة وطنية نفخر بها، وهناك جنود في وزارة الصحة على رأسهم الدكتور توفيق نفخر بهم جميعاً”.
من جانبه، قال معالي الدكتور الربيعة، وزير الصحة: “نسعد في هذا اليوم بخدمة مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام بإضافة 100 سرير لمستشفى الملك الفهد، وهذه إضافة متميزة وتبرعاً من شركة “أكوا باور”، وبقيادة منظومة الطاقة على رأسها صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان، حيث كان لمنظومة الطاقة دور كبير في دعم وزارة الصحة في هذه الجائحة من خلال ما نراه في هذا المستشفى من شركة “أكوا باور” وكذلك مجموعة من التبرعات وأيضاّ دعم في تعزيز المشتريات التي نحتاجها في هذه الجائحة”.

وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة “أكوا باور”، “نشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، كونه قائد قطاع الطاقة، حيث وجه سموه بتمكين القطاع الخاص في المساهمة في الإمكانات والقدرات التي تخفف من هذه الجائحة”.
وأوضح أبونيان أن تقديم هذه المساهمة يأتي “وفاءً لمسوؤليتنا الاجتماعية تجاه وطننا ومجتمعنا، وتفاعلاً مع قيادتنا الحكيمة التي لم تدع سبيلاً إلا وطرقته لضمان اتخاذ التدابير اللازمة على جميع الأصعدة لمواجهة الأزمة منذ اللحظة الأولى لوقوعها وصون حياة الإنسان مواطناً ومقيماً”.
وأضاف أبونيان قائلاً، “إن تدشين هذا المرفق الصحي المتكامل جاء نتاجاً للتكاتف والشراكة الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص، ما مكننا من إنجاز مهمتنا (بفضل الله) بتوفير مرفق متكامل مزود بأحدث الأجهزة والمعدات والحلول التقنية التي تعزز من كفاءة المنظومة الصحية في المدينة المنورة وتعين جنود جيشنا الأبيض على أداء مهمته، مثمناً في هذا السياق دور وزارة الصحة في مساندتنا ودعمنا في جميع مراحل تنفيذ المستشفى”.
وكانت “أكوا باور” قد انجزت المبادرة ببناء المستشفى وتسليمه جاهزاً لوزارة الصحة في أقل من 60 يوماً وقبل الموعد المقرر لتسليم المرفق الطبي، في مبادرة مجتمعية تأتي ضمن مشاركة قطاع الطاقة الوطني في تعزيز جهود الحكومة السعودية ووزارة الصحة لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد في المملكة.
ويتمتع “مركز نجود الطبي” بتجهيزات واستعدادات فنية وتشغيلية عالية الكفاءة والجودة، تم انتقاؤها بعناية لضمان استدامة خدمات المرفق بعد انقضاء الجائحة ضمن منظومة مرافق ومستشفيات وزارة الصحة، وراعى تصميمها وإنشاؤها أرقى المعايير الخاصة بسلامة وأمان المصابين والفريق الطبي والإداري والبيئة المحيطة.
كما يحوي “مركز نجود الطبي” أحدث الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لعلاج حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بما في ذلك عدد 40 جهازاً تنفسياً صناعياً ووحدتي عناية مركزة ومعمل أبحاث ونظام للغازات الطبية يضمن توافر بيئة علاجية على أعلى مستوى من السلامة والأمان للمصابين وللفريق الطبي والإداري بالمستشفى.
وقد باشرت “أكوا باور” أعمال تطوير وتنفيذ المبادرة وسط تحديات صعبة فرضتها ظروف الجائحة في جميع أنحاء المملكة، بدءاً من فرض الحظر التجول الجزئي والكامل خلال فترة إنجاز المستشفى، وصعوبة الحصول على الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للمستشفى، وانتهاء بتوفير أفضل سلاسل التوريد القادرة على تزويد المستشفى باحتياجاته ومتطلباته وفق معايير ومواصفات وزارة الصحة الخاصة بالمرافق والمنشآت الطبية.
شهد حفل تدشين “مركز نجود الطبي” تكريم الفريق الذي شارك في تطوير وتصميم وتنفيذ المبادرة من موظفي شركة “أكوا باور”، إلى جانب تكريم ممثلي وزارة الصحة في المبادرة والشركة المنفذة للمستشفى.
كما وجه أبونيان الشكر إلى الشركات التي ساهمت في مبادرة “أكوا باور”، وهي شركات “الشعبية لإنتاج المياه و”هجر لإنتاج الكهرباء”، و”توسعة الشعيبة المستقل للمياه”، و”شقيق للمياه والكهرباء”، و”آير برودكتس”، مثمناً استجابتها بالمشاركة الفعالة في تنفيذ المبادرة.
يشار إلى أن “أكوا باور” كانت قد أعلنت في بواكير وقوع أزمة جائحة فيروس كورورنا المستجد عن المساهمة ضمن مشاركة قطاع الطاقة الوطني في دعم جهود الحكومة السعودية لمواجهة تبعات الجائحة، وأكدت التزامها بتكريس خبراتها العالمية الرائدة في سرعة تنفيذ المشاريع لضمان دخول المستشفى إلى الخدمة الفعلية في وقت قياسي.