الرحالة الإماراتي إبراهيم الذهلي : دمشق عبق التاريخ وسحر الشرق !
قام بجولة مثيرة في واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم :

في رحلة استثنائية إلى قلب التاريخ العربي، زار الرحالة والإعلامي الإماراتي إبراهيم الذهلي العاصمة السورية دمشق، التي تُعدّ واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، ليخوض تجربة إنسانية وثقافية فريدة، استعاد فيها وهج الشام وجمال حضارتها.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة رحلات ينفذها الذهلي إلى مدن الشرق القديمة لتوثيق الإرث الحضاري والثقافي العربي، حيث حرص من خلالها على توثيق تفاصيل الرحلة بالصوت والصورة، ونقلها عبر منصاته الرقمية بأسلوبه السردي المعروف الذي يمزج بين الانطباعات الشخصية والحقائق التاريخية.
من الجامع الأموي إلى سوق الحميدية
بدأ الذهلي رحلته بزيارة الجامع الأموي الكبير، أحد أبرز معالم دمشق ومفخرة من مفاخر العمارة الإسلامية، وعبّر عن انبهاره بعظمة البناء وروحانية المكان، مشيرًا إلى “أن الوقوف في هذا الجامع هو وقوف أمام قرون من التاريخ الإسلامي المتداخل مع حياة الناس وروح المدينة”.
ثم توجّه إلى سوق الحميدية الشهير، حيث اختلطت مشاعره بين عبق الماضي وأصوات الحاضر. وفي منشوراته، وصف السوق بأنه “شريان نابض بالحياة الدمشقية، حيث تلتقي القهوة العربية بالعطور الشرقية، وحيث يُروى التاريخ في كل حجر وزاوية”.
ثقافة الضيافة
وخلال جولته، حرص الذهلي على التفاعل مع سكان دمشق، موثقًا لقاءاته بعدد من الحرفيين، وأصحاب المحال القديمة، وطلبة الجامعات. وكتب قائلاً: “الشعب السوري شعب كريم بطبعه، محب للحياة رغم صعوباتها، متمسك بهويته وجذوره الثقافية”.
كما أبدى إعجابه العميق بثقافة الضيافة الدمشقية، التي تجلّت في كل منزل زاره، وكل فنجان قهوة دُعي إليه، واصفًا ذلك بـ”الجوهر الحقيقي للشام”.
دمشق القديمة: مدينة لا تموت
في أزقة دمشق القديمة، زار الذهلي مواقع تاريخية عريقة مثل حيّ باب توما وباب شرقي والمدرسة الظاهرية، مشيرًا إلى أن دمشق “رغم الحرب والتغيرات، لا تزال تحافظ على روحها الأصيلة، وعلى هويتها التي تختصر آلاف السنين”.
ونوّه إلى أن المدينة بحاجة إلى مزيد من التوثيق السياحي الحديث، داعيًا إلى دعم الجهود الثقافية التي تبرز دمشق كوجهة عربية أصيلة تستحق الاكتشاف.
توثيق بصري وتفاعل رقمي
الرحلة التي استمرت عدة أيام، حظيت بمتابعة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر الذهلي صورًا ومقاطع فيديو حصدت تفاعلاً كبيرًا من متابعيه، وانهالت التعليقات التي عبّرت عن الشوق لرؤية دمشق، وعن تقديرهم لهذه المبادرة التي تسلط الضوء على المدن العربية المنسية إعلامياً.
دعوة لاكتشاف الشام
في ختام زيارته، قال الذهلي: “دمشق ليست مدينة فقط، بل هي مرآة الحضارة وذاكرة التاريخ العربي. من يزرها لا يعود كما كان، لأنها توقظ في داخله الحنين، وتعلمه معنى الصبر، وتمنحه إحساسًا نادرًا بالعراقة والجمال”.
ودعا الرحالة الإماراتي عشاق السفر والثقافة إلى زيارة دمشق واكتشاف ثرائها الحضاري، مشددًا على أهمية دعم السياحة الثقافية في المدن العربية بعد سنوات من التهميش والنسيان .