دراسة حديثة تثبت دور عقار سيماجلوتيد 2.4 ملجم في الحماية المبكرة ضد أمراض القلب حتى قبل فقدان الوزن بشكل بالغ

كشفت دراسة “SELECT” السريرية، التي أُجريت على أكثر من ١٧,٠٠٠ مشارك يعانون من السمنة أو زيادة الوزن وأُجريت في ٤١ دولة في أكثر من ٨٠٠ موقع بحثي، عن نتائج غير مسبوقة لدواء سيماجلوتيد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري. وقد قدمت شركة نوفو نورديسك اليوم بيانات في المؤتمر الأوروبي للسمنة (ECO) تُظهر أن تناول سيماجلوتيد 2.4 ملجم) ويجوفي( خلال أشهر العلاج الثلاثة الأولى قد قلّل من خطر حدوث مضاعفات قلبية وعائية خطيرة بنسبة ٣٧٪ لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنةً بالدواء الوهمي بالإضافة إلى الرعاية القياسية. وخلال الأشهر الستة الأولى من العلاج بعقار سيماجلوتيد 2.4ملجم، انخفض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة ٥٠٪، وانخفضت مخاطر دخول المستشفى أو الحاجة إلى تلقي الرعاية العاجلة بسبب قصور عضلة القلب أو الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة ٥٩٪.
وبالإضافة إلى فقدان الوزن الفعال والدائم الذي حققه الأشخاص المصابون بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية باستخدام سيماجلوتيد 2.4 ملجم في نهاية العلاج في دراسة SELECT، كشف هذا التحليل الجديد لنتائج “SELECT” وجود حماية من أمراض القلب في وقت مبكر من رحلة فقدان الوزن (قبل فقدان الوزن بنسبة تزيد عن ٥٪، وهو ما يُعتبر ذا أهمية سريرية)، مما يشير إلى أن الحماية من أمراض القلب التي يوفرها عقار سيماجلوتيد 2.4 ملجم لا ترتبط فقط بتأثير فقدان الوزن.
وفي تصريح للدكتور خورخي بلوتزكي ، الباحث الرئيسي للدراسة ومدير قسم أمراض القلب الوقائية في مستشفى بريغهام والنساء، كلية الطب بجامعة هارفارد، الولايات المتحدة الأمريكية. قال “ترتبط أمراض القلب والأوعية الدموية بثلثي الوفيات المرتبطة بالسمنة، ومع تزايد السمنة، تبرز حاجة ملحة لعلاجات فعالة. وبناءًا على تجربة “سيليكت” الرائدة، التي أظهرت أثر جرعة سيماجلوتيد 2.4 ملجم في خفض أمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يشير هذا التحليل الثانوي إلى أن جرعة سيماجلوتيد 2.4 ملجم توفر حماية مبكرة من أمراض القلب، بغض النظر عن فقدان الوزن ذي الأهمية السريرية” وأضاف قائلاً: “عقار سيماجلوتيد 2.4 ملجم هو الوحيد من ببتيد شبيه الجلوكاجون-1 GLP-1))، الذي أظهر هذه التأثيرات المبكرة والسريعة على أمراض القلب، حيث لوحظت فوائدها في غضون أشهر، وليس سنوات، مما يؤكد دورها المهم في الممارسة السريرية والحاجة الملحة لبدء العلاج بجرعة سيماجلوتيد 2.4 ملجم لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية.”
يستند هذا التحليل الثانوي إلى دراسة “SELECT” الرائدة لنتائج أمراض القلب والأوعية الدموية التي أُجريت على الأشخاص المصابين بزيادة الوزن أو السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، دون الإصابة بمرض السكري. أظهرت دراسة “SELECT” أن العلاج بدواء جرعة سيماجلوتيد 2.4 ملجم على مدى ٣٩.٨ شهرًا في المتوسط قلل من خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية الرئيسية (السكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية (MACE)) بنسبة ٢٠٪.
تُضاف هذه النتائج الجديدة إلى الأدلة المتزايدة حول تأثير سيماجلوتيد على أمراض القلب الأيضية، وأهميته للأفراد وأنظمة الرعاية الصحية والمجتمع.
تُعدُّ أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وتُساهم بشكل كبير في الإعاقة الحياتية. تزيد السمنة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع تزايد السمنة، يُتوقع أن يعاني المزيد من الناس من عبء كلٍ من السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية. يُعدُّ التدخل في الوقت المناسب للأشخاص الذين يعانون من السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية أمرًا بالغ الأهمية للحد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، أو الإصابة بالنوبة القلبية، أو السكتة الدماغية.