السوداني وأجراس العمل

حسين ثغب
انطلق من ثقة بالنفس وباردة وطنية وضمير حي وعمل صادق في إدارة العراق وبحلة جديدة هدفها الذهاب باتجاه بر الأمان بعيداً عن جرع التخدير التي اتصفت بها عقود من الزمن الماضي.
مسيرة بدأت منذ عامين ونيف كانت كسابقاتها برنامج عمل يقترن بوعود تصحيح المسار لهذا القطاع وسواه، غير ان هذه المرة اختلف الامر، وكان هناك جرس تنبيه للسيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
هذا الجرس كان بصوت أكثر من عال، وتكلم واشار الى اننا لابد ان نبدأ ولا نكتفي بالقول غير السديد، ومن هنا خطط فريق عمله ومازال يخطط من اجل ايجاد العلاج الناجع لما اثقلت به البلاد من مشاكل .
الامر يداً بحزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية التي خالفت التوقعات ولم تكن وهماً ، بل حقيقية على ارض الواقع خلفت شواهد مهمة داخل العاصمة، على ان تلحق بحزمة ثانية تتناغم وحاجة المواطن.
ولم يقف المخطط لحكومة السيد السوداني عند مشاريع معينة بل ذهب بشعوره الوطني الى ان تنفذ في جميع القطاعات وان تكون هناك ارادة وطنية حقيقة لتدوير عجلة الصناعة والزراعة والسياحة، وان يمهد الطريق للاستثمار الفاعل الذي يغير شكل الاقتصاد.
مرحلة السيد السوداني في فترتها القصيرة خلقت موازين جديدة لواقع الاداء داخل العراق واثبتت ان الارادة تصنع عراق جديد فاعل على الساحة العالمية .