توقعات بنمو قوي لاقتصاد الإمارات في 2025
تعزز استمرارية تصدر دولة الإمارات كمركز تجاري عالمي، يربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، إلى جانب مكانة الدولة كملاذ عقاري، التوقعات بنمو اقتصادي قوي في عام 2025، حسب تقرير صدر عن شركة «فوركس دوت كوم».
وأكد التقرير أن المرونة ستكون العنوان الرئيسي للتوقعات الاقتصادية للإمارات في عام 2025، بعد أن تمكنت الدولة من الحفاظ على استقرارها الاقتصادي والمالي رغم الاضطرابات الإقليمية المستمرة، محدداً عدداً من العوامل الرئيسية التي تدفع هذه المرونة، ومنها النمو القياسي في الاستثمار الأجنبي المباشر، والإنفاق الاستهلاكي القوي، وجهود التنويع الاقتصادي الناجحة.
وقال التقرير إنه من المتوقع أن تحافظ الإمارات على نمو قوي في عام 2025، مع توقعات للناتج المحلي الإجمالي تتراوح بين 5.1% من قبل صندوق النقد الدولي، و4.5% من قبل المصرف المركزي الإماراتي، و4.1% من قبل البنك الدولي.
وأضاف أن التضخم في الإمارات انخفض تدريجياً، حيث وصل إلى 2.4% على أساس سنوي في أكتوبر، وهو أبطأ وتيرة منذ أغسطس 2023، متوقعاً أن تؤدي خطة التيسير النقدي التي بدأها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والتي تبناها «المركزي الإماراتي» إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، مما يعزز النمو الاقتصادي في عام 2025.
وذكرت رزان هلال، معدة التقرير ومحللّة الأسواق في «فوركس دوت كوم» إن القطاعات غير النفطية وخاصة التجارة والسياحة والتكنولوجيا، ستدعم النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، بهدف توسيع التجارة الخارجية إلى 25.6 تريليون درهم، وزيادة الاستثمار المباشر الأجنبي السنوي إلى 60 مليار درهم بحلول عام 2033.
وأوضحت أن النظرة المتفائلة لنمو الاقتصاد الإماراتي ستستمر رغم المخاطر المحتملة المرتبطة بعدد من العوامل المحليّة والإقليميّة والعالميّة، بدءاً من تحديات انخفاض أسعار النفط، بسبب مخاطر العرض المفرط من الدول غير الأعضاء في أوبك وتباطؤ اقتصاد الصين، لافتة إلى أنه مع ذلك، فإن تعهد الصين بالتحول إلى سياسة نقديّة معتدلة التساهل في عام 2025، وهي الأولى منذ عام 2011، قد يعمل على استقرار الطلب على النفط.
وأوضحت هلال، أن استراتيجيات الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة لعام 2030، إلى جانب إطلاق «Sandbox Dubai» لاختبار وتسويق التقنيّات الجديدة، تضع الإمارات كمركز عالمي للابتكار، ودفع النمو الاقتصادي وتعزيز ريادتها في الابتكارات التكنولوجيّة.
مستويات قياسية
أشارت رزان هلال إلى أنه على الصعيد العالمي، قد تنطوي رئاسة ترامب على إنفاق مالي وتخفيضات ضريبيّة، بالإضافة إلى الدولار الأميركي القوي، وتأثير التضخم، والمزيد من عدم الاستقرار الجيوسياسي، منوهة أنه مع تسجيل المؤشرات الأميركية مستويات قياسية مرتفعة وسط التفاؤل بسياسات ترامب، فإن مؤشر MSCI الإماراتي يقترب أيضاً من ذروته في عام 2024، لكن هذه الارتفاعات قد تواجه مخاطر تقلب كبيرة بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة، والتأثيرات المحتملة لقرارات ترامب الإقليميّة، والتعريفات الجمركية، والخلافات التجارية العالمية، وكلها قد تؤثر على معنويات السوق.