مؤتمر مستشفى الملك خالد للعيون الدولي 2024 يختتم فعالياته بتوصيات تعزز مستقبل الرعاية الصحية
اختتم مؤتمر مستشفى الملك خالد للعيون الدولي 2024، الذي أقيم في الرياض، فعالياته اليوم السبت بعد ثلاثة أيام من النقاشات المثمرة بحضور أكثر من 2300 مشارك. وتناولت جلسات المؤتمر أحدث التقنيات والأساليب في تشخيص وعلاج أمراض العين، حيث ركزت التوصيات النهائية على تعزيز التطورات والابتكارات في مجال الرعاية الصحية للعيون في السعودية.
وتضمن المؤتمر أكثر من 181 ورقة علمية، كما شارك فيه أكثر من 98 متحدثاً محلياً ودولياً، في الخروج بتوصيات تساهم في تطوير الممارسات والرعاية الطبية في مجال صحة العين.
وأكد الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الراجحي، الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث، أن هذا المؤتمر يأتي امتداداً لـ41 سنة من تميز المستشفى منذ تأسيسه في تنظيم المؤتمرات على المستوى الدولي، حيث شهد هذا الحدث إقامة أول هاكاثون للعيون في المنطقة. قائلاً “حصلنا على أفكار وبرامج وتطبيقات متميزة”.
ولفت الراجحي إلى أن هذا المؤتمر تزامن مع اجتماعين إقليميين مهمّين وهما الاجتماع الثاني عشر لتحالف التراخوما في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب الاجتماع الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى، اللذان يهدفان إلى متابعة التقدم الذي أحرزته البلدان وتعزيز الجهود الجماعية.
بدورها، بيّنت الدكتورة هدى الغدير، رئيسة اللجنة العلمية في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث أن المؤتمر شهد عدداً من الجلسات المهمة التي تناولت أبرز التحديات والابتكارات في مجال طب العيون.
وأوضحت الغدير أن أبرز الجلسات جاءت بعنوان “مناقشة بين المدربين والمتدربين”، التي تم خلالها مناقشة الصعوبات والتحديات التي يواجهها المدربون والمتدربون في مجال التدريب الطبي، إضافة إلى التوصيات التي تهدف إلى تحسين جودة العناية بالمرضى.
وأضافت أنه في جلسة أخرى تم تناول موضوع جراحات الشبكية وإصلاح الحالات المعقدة للإصابات، حيث ناقش الخبراء في هذه الجلسة أفضل التوصيات لعلاج إصابات العيون بهدف تحسين نتائج الرؤية للمرضى المصابين.
وذكرت بأن أحد المواضيع الأخرى التي نوقشت كانت “تشخيص وعلاج الورم الأرومي الشبكي”، حيث تم التطرق لأحدث المستجدات في علاج أورام العين، وتم التأكيد على ضرورة استخدام أفضل الطرق المتاحة لضمان نتائج علاجية متميزة.
أما التوصيات والمخرجات التي خلص إليها المؤتمر، فقد أشارت الغدير أنها تمحورت حول التركيز على التطورات والابتكارات في علاج أمراض العيون في السعودية، كما تم التأكيد على أهمية استقطاب الكفاءات المختصة في هذا المجال، وتعزيز التعاون الأكاديمي من خلال نشر الأبحاث الطبية والعمل مع نخبة من الباحثين في طب وجراحة العيون.
وكان قد صاحب المؤتمر معرض لأحدث التقنيات في مجال طب العيون والبصريات.